كرم سنارة شر البلية ما يضحك وهذا الخبر أضحكني وأبكاني في نفس الوقت فوزير الزراعة التقي سفير احدي الدول بالقاهرة..و اثناء اللقاء انزعج الوزير واندهش السفير لحالة الهرج والمرج التي زلزلت المكان.. والحكاية المأساوية بطلها الخروف الذي يلقي اهتمام كل اسرة مصرية الآن.. الوزارة صرفت منحة العيد لشراء الخروف ولوازمه.. المبالغ تم تقديرها حسب الدرجات والمقامات الوظيفية.. الكبار حصل الواحد منهم علي 004 جنيه.. لم يعترضوا.. ضربوهم في جيوبهم وقالوا: »نعمة.. ياما اتكيشنا واتروشنا قبل كده.. فخدة الخروف أحسن من مفيش«!.. أما الغلابة من صغار الموظفين فقد نال الواحد منهم 07 جنيها فقط.. وهنا أحسوا بالظلم، ولأن بطون الكبار ليست أوسع من بطونهم فقد رفضوا استمرار الخضوع للكسوف.. قالوا لا »للسبعين ملطوش.. اللي يادوب يجيبوا فروة الخروف« وقبل أن تتطور هوجتهم وهجمتهم لاقتحام المكتب بادر الوزير بترضيتهم بمبلغ يمكنهم من شراء 2 كيلو من خروف العيد! هوجة خروف الزراعة لا يمكن فصلها عن مشهد الاضرابات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي زادت كثيرا خلال الفترة الاخيرة.. والحقيقة أن التغطيات الاعلامية تنقل ما يجري بشأنها علي أرض الواقع.. وتنقل تصريحات المسئولين التي تبرر موقفهم وتدين المحتجين والمعتصمين بالهمجية وتعطيل عجلة الانتاج! لكن ما يجب أن يعلمه اصحاب القرار أن هؤلاء يشعرون بأنهم مازالوا يزرعون وكبار المسئولين من رؤسائهم يحصدون!..لم يجدوا من يتحاور معهم -قبل اشتعال غضبهم.. ووعدهم بجدول زمني لحل مشاكلهم.. يزيد علي ذلك أن الأرقام الفلكية عن الاموال المنهوبة وتضخم ثروات الفاسدين التي تنشر في الصحف تضاعف من ثورة غضبهم.. تحرضهم علي العناد.. تشعرهم بأنهم كانوا عبيداً للأسياد الذين سرقوا قوتهم ونهبوا البلد»!«. ضعيف ياعبدالقوي! أشفقت علي د.عبدالقوي خليفة وزير المرافق والمياه عندما قرأت تصريحا له مؤخراً.. سبب اشفاقي عليه تلك التعليقات الساخرة من القراء وتأكيدهم أنه يسير علي نهج وزراء النظام السابق، فقد قال أن مياه الشرب افضل واجود من المياه المعدنية.. »بالذمة ده كلام«؟! الدولة اعلنت عن استيراد 005 الف طن سكر.. وهذا معناه ان حلاوة السكر للمستوردين.. ومرارة الخسائر للمزارعين الكادحين.. لأن ضعف هذه الكمية تم اهدارها بفعل فاعل من موسم جني البنجر الأخير.. المصانع امتنعت عن استلامه من المزارعين فقدموه علفاً للماشية.. يعني لعبة تعطيل الانتاج المحلي من اجل عيون المستوردين مازالت قائمة!