اوصي المؤتمر القومي في مصر بضرورة اتباع العادات الصحية اليومية السليمة لأن عوامل انتشار المرض متشابهة في المنطقة العربية والاهتمام بمعالجة الخلل في دهون الدم والتحكم في مستواها لأهميته وفعاليته في الوقاية من المضاعفات المحتملة لمرضي السكر ومهمل عند معظم المرضي.. وطالب المؤتمر بتغيير نمط الحياة فهو الوسيلة المثلي في التحكم بمستوي الكوليسترول بالدم والاهتمام بالمشي ومنع التدخين وانقاص الوزن.. وأكد المؤتمر بجلسة مشتركة مع جمعية القلب المصرية علي علاقة السكر بضيق الشرايين كمسبب رئيسي حيث تم تقسيم المرضي لمجموعات للعلاج بالأدوية أو بالدعامات أو بالجراحة علي حسب الحالة .. وأكد ان العامل المشترك بين مرض السكري وارتفاع ضغط الدم هو تركز الدهون في منطقة البطن التي تفرز بعض المواد المؤدية إلي ارتفاع الضغط وتؤدي إلي مناعة الانسولين ومن ثم رفع ضغط الدم ولذلك يجب الاختيار من بين الأدوية المتاحة لضغط الدم لتناسب مريض السكر .. كما ناقش المؤتمر علي مدي ثلاثة ايام احدث انواع العقاقير المستخدمة في علاج مرض السكري .. صرح بهذا الدكتور يحيي غانم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس وحدة السكر بطب الاسكندرية.. عقد الاجتماع برعاية اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية ود.هند حنفي رئيس الجامعة ود.محمود الزلباني عميد كلية الطب.. شارك في المؤتمر اطباء من انجلترا وفرنسا والمانيا والمغرب ولبنان وسوريا والسودان واساتذة السكر بالجامعات المصرية ووزارة الصحة والتامين الصحي والمؤسسة العلاجية. أكد الدكتور محمد علي البحراوي الرئيس السابق لقسم السكر والأمراض الباطنة بجامعة الاسكندرية أن المؤتمر ناقش التطور الدائم في طرق تلقي الإنسولين بدون ألم يستخدمها المريض بنفسه وبمنتهي السهولة بعد وصف الطبيب ..كما أوضح الدكتور أيمن أبو المجد أستاذ القلب بجامعة الأزهر علاقة مرض السكري بتصلب الشرايين التاجية والذي يكون سببا للوفاه في معظم الحالات وأكد أن جميع المرضي يجب ان يحصلوا علي علاج دوائي مكثف علي المدي الطويل. وقال الدكتور صلاح سعيد نجا أستاذ أمراض الكلي بجامعة الاسكندرية أن مرض السكري هو السبب الأول لحالات للفشل الكلوي في مصر حيث ان نسبة 40٪ من مرضي السكر معرضون للفشل الكلوي بسبب عدم الاهتمام الدائم بضبط مستوي السكر والأملاح بالدم وعدم الاهتمام بتناول الوجبات بشكل صحي مناسب للحالة المرضية.. وأشارت الدكتورة ماجدة درويش رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بمستشفيات جامعة الاسكندرية ان خطورة مرض السكري ناتجة عن مضاعفاته علي القلب والكلي والعيون وقد اشادت بطرق قياس الهيموجلوبين الحديثة A1C الذي يوضح نسبة السكر كل ثلاثة شهور في جسم الانسان وأكدت ان لكل مريض خطة علاج خاصة به علي حسب الحالة ويوجد مشروع لانشاء خط ساخن لمرضي السكري بين عدد كبير من الاطباء لمساعدة المرضي ومدهم بالمعلومات اليومية التي يحتاجون لها للتعامل مع المرض.