كان شيئا حضاريا ومهنيا ان تناقش وسائل الاعلام ومعظم برامج التوك شو ردود الأفعال حول خطاب الرئيس مرسي وما هي ايجابيات وسلبيات ما جاء في الخطاب بمناسبة ذكري انتصار اكتوبر.. واصبح من الطبيعي ان يتباري المتحدثون من ضيوف البرامج في التركيز علي أوجه النقد في الخطاب علشان الحلقة تسخن بلغة الاعلاميين وحتي يتكرر استضافتهم من برنامج الي اخر فقد اصبحوا علي وعي تماما بهذا الموضوع لذلك نراهم دائما ناقمين وغير راضين ولا يرون اي شيء جميل اننا جميعا نريد لمصر النهضة والخروج من ازماتها ولكن تعلم ايضا انه ليس من السهل ان نتخلص من هذه الازمات وهذا الفساد الذي استشري في العديد من مؤسسات الدولة علي مدي سنوات طويلة لذا يجب أن نعمل ونراقب وننتظر.. مش كله ضرب ضرب!!. مازالت اصداء الحملة التي قامت بها صفحة راديو وتليفزيون مستمرة حول اثر عرض المسلسلات التركية علي الدراما والاسرة المصرية حيث استضافت قناة النيل للدراما بدعوة من اسامة بهنسي رئيس القناة كلا من المخرج هاني اسماعيل ود. سهير عثمان استاذ الاعلام بجامعة القاهرة والباحثة الصحفية ريم مصباح وكاتب هذه السطور لمناقشة الآثار السلبية والايجابية لعرض هذه المسلسلات. وقد اكد الجميع علي ان النجاح الذي حققته المسلسلات التركية في مصر والمنطقة العربية جاء نتيجة الاحباط الذي يشعر به المواطن المصري من جميع المشاكل التي يعانيها يوميا في حين ان الدراما التركية تقدم الحلم الرومانسي الجميل الذي ينشده المواطن المصري.. وان الحل لمواجهة هذا الغزو التركي هو الاهتمام بانتاج اعمال رومانسية طويلة تناقش مشاكلنا وتقدم الرومانسية بصورة تتوافق مع تقاليدنا.. وقد ابدي جميع المسئولين عن القطاعات الانتاجية توافقهم مع الحملة وصرحوا جميعا بانهم بصدد انتاج اعمال رومانسية نواجه بها هذا الغزو التركي.. ارجو ان تكون هذه التصريحات بداية جيدة لاصلاح حال الدراما وليست مجرد كلام في كلام.