عقب نهاية شهر رمضان.. احتلت المسلسلات التركية معظم ساعات البث المخصصة للاعمال الدرامية المصرية علي معظم القنوات الفضائية المصرية والعربية.. باعتبارها تقدم أعمالا رومانسية في صورة جذابة وشائقة ولكن المشكلة الكبري في ماذا تقدم لنا هذه المسلسلات.. فهي تعرض لحالات زنا المحارم . كما انها تشجع علي الخيانة داخل الأسرة الواحدة، هذا من الناحية الاخلاقية والدينية أما من ناحية اثرها علي المنتج المصري أي الدراما المصرية فبالتأكيد أثرت وسوف تؤثر بصورة سلبية علي جميع العاملين في مجال الدراما المصرية فقد أصبحت تستحوذ علي حصيلة الإعلانات المصرية بالاضافة إلي انها مسلسلات »معلبة« تعرضها الفضائيات بدون أي رقابة.. لذلك قررنا ان نبدأ حملة لمنقاشة هذه المسلسلات »المعلبة« لنتعرف من خلالها علي آراء صناع الدراما المصرية في اثر هذه المسلسلات علي الدراما المصرية والعربية.. وعلي الأسرة المصرية وهذه هي المصيبة الأكبر يؤكد جمال العدل ان هناك ضرر بالغ الشدة يلحق بالدراما المصرية جراء انتشار المسلسلات التركية علي القنوات المصرية وذلك لانها سوف تقاسمها في الإعلانات داخل مصر، بالاضافة إلي تغلغلها داخل دول الخليج والقفز مكان الدراما المصرية هناك وهو ما سيؤثر بشكل قاطع علي ما لا يقل عن مليون فرد مصري وهم القائمون علي صناعة الدراما، لان الدراما ليس الهام شاهين ويسرا وجمال سليمان، فهناك جميع القطاعات تعمل وراء الكاميرا منها السباك والخياط والكهربائي.وعلي الدولة ان تساند صناعة الدراما المصرية وذلك من خلال دعمها وتسهيل الإجراءات للتصوير في المناطق الأثرية والسياحية. المنتج أحمد الجابري يقول: ان الأعمال التركية تغلغلت بشكل مخيف داخل القنوات المصرية حتي أصبحت تهدد عرش الدراما المصرية، فأعدادها تزداد من عام إلي آخر والقنوات الفضائية تخصص لها ساعات بث كبيرة، وإذا ما سرنا علي هذا المعدل فسنجد في رمضان المقبل أعمالا تركية، ولذلك يجب ان نتكاتف جميعا لكي نتفوق علي هذه الأعمال بالجودة .ويشير ممدوح يوسف رئيس مدينة الانتاج الإعلامي إلي ان الأعمال التركية قائمة علي عدة عوامل منها الإخراج الجديد والمبتكر والتصوير الخارجي في المناطق الجيدة والجديدة وأيضا الفتيات الجميلات مع الدبلجة السوري التي تعطي أجواء مختلفة عن أعمالنا بالاضافة إلي أسعارها المنخفضة. ويضيف وقد استفادت الدراما المصرية من وجود المسلسلات التركي، حيث عمل صناع الأعمال المصرية علي تحسين تقنيات التصوير والإخراج وجودة الصورة، وهذا هو الجانب الايجابي في هذه الظاهرة، أما الجانب السيء فهو تهديد عرش الدراما المصرية، ولذلك يجب اتخاذ عدة خطوات للتغلب علي هذا التهديد منها أولا تجديد الأعمال المصرية، ثم العمل علي زيادة التقنيات للصورة والإخراج واخيرا ان تكون هناك أعمال مصرية علي مدار العام وهذا ما ستبدأ به مدينة الانتاج الإعلامي بحيث سيتم انتاج عدد من الأعمال سيتم عرضها خارج الموسم الرمضاني.