محاموا المتهمين فى طريقهم لحضور الجلسة استكملت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس امس جلساتها برئاسة المستشار مصطفي حسن عبد الله لسماع مرافعة دفاع المتهم الثالث عشر ابراهيم كامل رجل أعمال وعضو الأمانة العامة للحزب الوطني السابق في قضية موقعة الجمل والمتهم فيها 52متهما علي رأسهم صفوت الشريف وفتحي سرور والمتهمين بالاعتداء علي المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومي 2و3فبراير 1102 مما ادي الي مقتل 41 شهيدا واصابة أكثر من 0001 اخرين قدم المحامي جميل سعيد والحاضر مع المتهم رقم 31إبراهيم ابو العيون احمد كامل وشهرته ابراهيم كامل مذكرة بدفاعه . واكد ان المتهم لم يلتق مع احد من المتهمين او يتصل بهم يوم الواقعة او قبلها، ولم يلتق مع احد من البلطجية الذين تم القبض عليهم في الميدان. وثالثا انه لم يدع شخص ضده ولم يشهد احد ضده بانه اتفق معه او حرضه ولم ينسب اليه احد انه ساعد احد علي ارتكاب هذه الجريمة النكراء. واضاف انه ثابت في الحكم الصادر من المحكمة العسكرية والتي تم فيها محاكمة 77 متهما كفاعلين اصليين في واقعة التعدي علي المتظاهرين بالميدان يوم 2فبراير وان اقوال الشهود خلت تماما من اي اشارة للمتهم ابراهيم كامل ولم يثبت انه حرض احد من المتهمين ولم يذكر اسمه بتاتا... وان المتهم كان يوم الواقعة في وقفة سلمية حضارية بالجيزة هو وزوجته وابنته وكانت الوقفة تعتنق السلمية ودعم الشرعية والاستقرار، وانه في الدقائق التي غادر فيها الميدان ذهب لاجراء حديث تليفزيوني لاحدي القنوات الفضائية العالمية كان بصحبتهم في احد الفنادق وعاد معهم الي ميدان مصطفي محمود ولم يذهب لميدان التحرير مشيرا الي انه اعترض بشدة علي اقتراح قاله احد المتظاهرين بالذهاب الي ميدان التحرير لعمل نوع من التوازن، الا انه نهره بشدة ومنعه وأوضح له المخاطر. واستدل في دفاعه بحوار صحفي لوزير العدل محمد عبد العزيز الجندي قال فيه نملك ادلة تؤكد ان اسرائيل وراء عناصر كثيرة لاشاعة الفوضي في مصر، وتسعي اسرائيل لتدمير الثورة وزعزعة امن مصر عن طريق البلطجية الذين تدفع لهم تل ابيب الاموال اللازمة لفعل ذلك وانهم كانوا يندسون بين المتظاهرين وهذا موجود حتي الان، وتحقيقات صحفية بعدة جرائد ومواقع اليكترونية تؤكد ان اجانب شاركوا في قتل المتظاهرين، وان فرق قناصة تابعة للداخلية كانت تقتل المتظاهرين، واستشهد بشهادة اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية والمسئول عن ميدان التحرير، انه لم تحدث اي حالات قتل او وفيات بميدان التحرير، ووصف الشاهد اللواء فؤاد علام والذي جاء في صدارة قائمة شهود الاثبات بانه »شاهد ما شافش حاجة« وكل ما فعله انه شاهد التليفزيون ما بين بيته وبيت صديقه واجري حديثا بجريدة الاخبار صبيحة يوم موقعة الجمل، قال فيه ان الانتقال السلمي للسلطة هو الذي يعمل عليه مبارك ليحميها من تداعيات الفراغ السياسي الذي سيحل علي البلاد.. وانه قال في شهادته ان ابراهيم كامل عضو في لجنة السياسات علي غير الحقيقة وانه قرر شهادته بناء علي استنتاجات وليس معلومات وهذا يعني ان وضعه علي قائمة ادلة شهود الاثبات كان علي سبيل الخطأ. واخذ يردد بصوت مرتفع قائلا ان ما حدث في قائمة ادلة الثبوت عيب... عيب... ولا حول ولا قوة الا بالله كيف يحشد ابراهيم كامل علي قتل المتظاهرين ، مضيفا الي انه كان هناك استهداف للمحامين في هذه القضية حيث تم الزج بكل من الدكتور فتحي سرور ومرتضي منصور وسعيد عبد الخالق في حين تم استبعاد اسماء اخري ذكرت في التحقيقات ومنهم جمال مبارك واحمد عز وانس الفقي وعبد الله المناوي ولم يتم تقديمهم للمحاكمة... واختتم مرافعته قائلا انه ليس كل من خرج في ميدان التحرير كان ثائرا بحق، لان الموجة كانت عالية ومن يجرئ علي قول الحق كان ينسف، وليس كل من نادي بالشرعية والامن اصبح خائنا للبلاد... ورفض ابراهيم كامل الدفاع عن نفسه واكتفي بما ابداه دفاعه. كما استمعت المحكمة لدفاع عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة عابدين رجب حميدة وقال ان القضية مثل قضية الاسلحة الفاسدة وصلنا فيها لعدم معرفة الفاعل الاصلي، مشيرا إلي ان هذه القضية هي عنوان للكيدية والتلفيق لاشرف الناس ووصف المتهم حسين مجاور بانه ايوب القضية واشار الي انه سيق حميدة في هذه القضية ليكون من المعارضين لتكتمل باقة المتهمين من رجال المال والاعمال ورجال القانون ومسئولي النظام السابق. واكد دفاع المتهم السادس عشر أن رجب كان رجلا معارضا يكرهه الحزب الوطني وأنه كان ينجح دائما في دائرة عابدين بمساندة رجالها فقط دون حزب أو غيره، واستشهد الدفاع باكتفاء حزب الحرية والعدالة بتقديم مرشح فئات فقط وعدم الدفع بمرشح عن العمال لأنهم دائما كانوا يخسرون ذلك المقعد بسبب رجب. وتعجب الدفاع من بعض الاوصاف التي ساقتها النيابة العامة ضد رجب بأنه كان يسعي وراء الشهرة »ويطبل« للنظام، وقال الدفاع كيف ذلك ورجب يتمتع بصيت وشهرة كبيرة ويتمكن من الظهور في جميع البرامج ويتمتع بشخصيته واسلوبه المميز، وكيف يوالي النظام وهو عدوه وخصمه علي مقعد العمال في عابدين. ووصف الدفاع الي ان اللواء حسن الرويني الذي حضر للشهادة في القضية بانه »كذاب وما قلش الحقيقة والميدان غرق دم وكان فيه قتلة كتير« وتسائل كيف يقول الرويني أنه لا يعلم بينما كانت وسائل الإعلام تحذر في نداءات مستمرة للمتواجدين بميدان التحرير وتطالبهم بإخلائه لاحتمال تعرضهم لهجوم بقنابل الملوتوف الحارقة، ونداء للأهالي بالاتصال بأبنائهم ومطالبتهم باخلاء الميدان حتي لا يتعرضوا للخطر. وقرر بأن القائم باحداث 2/2/1102 هم رجال الشرطة والدليل ثابت في الورق منهم متهمون ما ثلين في قفص الاتهام وهناك ضباط اخرين جاءت اسماؤهم ومنهم محمد الالفي والذي تم استبعاده مع وجود 4شهود شهدوا بجلبه للبلطجية للتعدي علي المتظاهرين بميدان التحرير وكذلك الضابطان محمد السيد، ومحمد بكري، و6ضباط اخرين جائوا في بلاغ جمال تاج الدين، ودفع ببطلان شهادة 4 شهود ومنهم ابراهيم متولي ومادي فكريوعلي عبد الجابر والذين شهدوا ضد موكله لانها وليدة اكراه معنوي. وبعدها سمحت المحكمة للمتهم رجب هلال حميدة بالخروج من قفص الاتهام للدفاع عن نفسه وكان مرتديا ملابس السجن البيضاء ووضع حول رقبته سبحة طويلة جدا وفي يديه حقيبة هاند باك وفي اليد الاخري اكياس بلاستيك ومذكرات ووقف امام المحكمة مرتعشا وبدا حديثه قائلا: السادة المستشارون الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله اسمح لي في البداية سيادة المستشار ان اوضح امرا حتي لا تختل الامور لانني سأرتكن الي بعض الايات القرانية وقال مستعطفا القاضي "اديني الفرصة الله يخليك... انا احبك في الله... ربنا يبارك فيك ويصلح حالك ولا حول ولا قوة الا بالله. وفجر حميدة مفاجئة حين اكد أنه تم استبعاده من مجلس الشعب بتدبير حبيب العادلي وأحمد عز وعاطف عبيد، لأنه وقف يستجوبهم في مجلس الشعب عن تسببهم في هروب المستثمرين من مصر، وتجريف أموال الشعب من عدة بنوك .