في منافسة بلا مخالب.. يخوض د عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقائم باعمال رئيس الحزب انتخابات رئاسة الحزب في مواجهة د محمد سعد الكتاتني الامين العام للحزب لخلافة د محمد مرسي .. وقد اثار ترشيح الكتاتني والعريان جدلا واسعا فبعد ان كانا رفيقي النضال والكفاح لعدة عقود كيف يتحولان الي منافسين لا سيما ان جماعة الاخوان المسلمين دائما ما تحسم مثل هذه الأمور بالتوافق او من خلال الاختيار بدون الترشيح من احد. و علمت "الاخبار"من مصادر مطلعة ان الجماعة ارادت اتباع منهج واسلوب جديد وتفعيل اللائحة الداخلية للحزب لا سيما ان اغلبية اعضاء الحزب من خارج الجماعة. وان هناك لقاءات مشتركة بين كل المرشحين واعضاء المؤتمر العام للتواصل والتعرف علي برامج المرشحين لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة. واكد احمد سبيع امين اعلام الحزب بالقاهرة ان الحرية والعدالة يريد ان يثبت ويرسخ شكلا جديدا في الحياة السياسية والتأكيد علي ان المنافسة لا تعني التنازع او الصراع لافتا الي انه من حق كل من يري في نفسه القدرة علي تقديم شيء في هذا المنصب الترشح ومن حق المؤتمر العام ان يختار.. ولفت الي انه بعد ترشح د العريان مباشرة اشترك في اجتماع المكتب التنفيذي هو ود. الكتاتني وهذا دليل علي ان الامور تسير بطريقه طبيعية داخل الحزب . وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقائم بأعمال رئيس الحزب"استشرت من أحترم رأيه واستخرت ربي وترسيخًا لمبدأ الحرية والشوري والديمقراطية ولصالح الحزب والدعوة أسحب استمارة الترشح لرئاسته".كما اكد أنه تقدم للترشح علي رئاسة الحزب؛ لقناعته أن كل عضو مؤسس قادر علي قيادة الحزب؛ تأسيسًا لأسس حياة حزبية سليمة، مؤكدًا أن أعضاء المؤتمر العام قادرون علي اختيار الأنسب لرئاسة الحزب، وكلنا خلف المرشح الذي سيفوز في النهاية.. وأضاف العريان: سأقوم بتوقيع التزكيات من كل المحافظات، رغم أن اللائحة لا تشترط ذلك. ومن جانبه قال الدكتور كارم رضوان، عضو لجنة الإشراف علي انتخابات رئيس الحزب: إن اللائحة الداخلية للحزب تشترط أي 100 تزكية من أعضاء المؤتمر العام، دون التقيد بتوزيع جغرافي معين. وأضاف رضوان أن أعضاء المؤتمر العام يحق لهم تزكية "شخصية واحدة" فقط لرئاسة الحزب..كما سحبت الدكتورة صباح السقاري أمينة المرأة لحزب الحرية والعدالة بوسط القاهرة، استمارة الترشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة، وتعد "سقاري" هي المرأة الوحيدة حتي الآن التي تنافس علي رئاسة الحزب. وتقدم خالد عودة المحامي بالنقض والمسئول البرلماني بحزب الحرية والعدالة عن قطاع جنوبالقاهرة، لسحب أوراق الترشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة.ليصبح بذلك رابع المرشحين لرئاسة الحزب. ونفت سهام الجمل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن يكون هناك مقترح قدمه بعض شباب جماعة الإخوان المسلمين بضرورة السماح للمرأة بالترشح لجميع المناصب الإدارية والقيادية بالجماعة، بداية من مجلس الشعب والمكتب الإداري انتهاءً بعضوية مجلس الشوري العام ومكتب الإرشاد، مشيرة إلي أن الأمر لم يكن سوي نقاش عادي عن تفعيل دور المرأة داخل مكتب الإرشاد، ولم يكن في اجتماع رسمي للجماعة ولم يكن هناك أيضًا رفض لهذا النقاش. وقالت الجمل إن الترشح لانتخابات البرلمان بالنسبة لسيدات الجماعة يكون بالاتفاق مع الزوج حرصًا علي مصلحة الأسرة ولا تتدخل الجماعة في موافقة الزوج أو رفضه لقرار ترشيح زوجته، مشيرة إلي أن نساء الجماعة يحترمن أراء أزواجهن في مثل هذه الحالات وغيرها. ونفي د. عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة، ما تردد عن ترشحه لرئاسة حزب الحرية والعدالة، مؤكدا أن مسئوليته في المكتب التنفيذي للحزب كبيرة، فهناك مسئولية رئاسته لجنة العلاقات الخارجية بالحزب بخلاف الجميع التأسيسية. وأضاف دراج أن قرار ترشح د. سعد الكتاتني لرئاسة الحزب قرار شخصي وليس له علاقة بالمكتب التنفيذي ولم نتدخل في قرار ترشح أحد أو انتخاب أحد. وأكد أن الكتاتني من القيادات المؤسسة لحزب الحرية والعدالة، كما شكك في نية ترشح سعد الحسيني لأن لديه منصبا تنفيذيا. وعن الجمع بين رئاسة الحزب والبرلمان أوضح دراج أنه غير معروف نية د. سعد الكتاتني للترشح للانتخابات البرلمانية القادمة أم لا.. ويضم المؤتمر العام للحزب 2000 عضو بحد اقصي ويتشكل من المؤسسين بكل محافظة في حدود 10٪ ينتخبهم المؤسسون بالمحافظة بالاضافة الي جميع اعضاء الهيئة البرلمانية للحزب وجميع اعضاء امانات المحافظات واعضاء مكملين ينتخبهم مؤتمر المحافظة بمعدل عضو واحد لكل الفي عضو من الاعضاء المسجلين بالمحافظة وعدد 2٪ من العدد الكلي للمؤتمر العام من ذوي الخبرة في المجالات المختلفة يعينون باقتراح من المكتب التنفيذي وبقرار من الهيئة العليا. و ينتخب المؤتمر العام رئيس الحزب بأغلبية ثلثي اعضائه الحاضرين ويتم انتخابه بالاقتراع السري المباشر من بين المرشحين ..وفي حالة عدم حصول اي من المرشحين علي ثلثي عدد الاصوات يعاد الانتخاب بين المرشحين الحاصلين علي اعلي الاصوات ويفوز في هذه المرة الحاصل علي الاغلبية المطلقة لاصوات الحاضرين.