تفاقمت ازمة البوتاجاز والسولار خلال الساعات الاخيرة ووصلت إلي ذروتها في عدد من المحافظات مثل المنيا وبني سويف وقنا وأسيوط وسوهاج والاقصر والشرقية والمنوفية والقليوبية وكفر الشيخ. عادت الطوابير والزحام مرة أخري أمام معظم المحطات والمستودعات بعد ان شهدت انفراجة اواخر الأسبوع الماضي بعد تدخل وزارة البترول بضخ كميات اضافية.. واشتكي عدد كبير من المواطنين من عدم توافر السولار واسطوانات البوتاجاز.. وخاصة في القري والارياف وانعكس ذلك علي عودة السوق السوداء وبيع المواد البترولية بأسعار مرتفعة جدا.. حيث تراوحت اسعار اسطوانات البوتاجاز بين 30 جنيها و60 جنيها وخاصة في القري.. كما زادت عمليات بيع السولار في جراكن بالسوق السوداء بما يعادل ثلاثة اضعاف الرسم الرسمي. واعلنت وزارات التموين والتجارة الداخلية والبترول والداخلية حالة الطوارئ امس للحد من الازمة تنفيذا لتعليمات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بسرعة التدخل لحل الازمة خلال الايام القليلة القادمة.. وطلب المهندس ابوزيد محمد ابوزيد وزير التموين والتجارة الداخلية حصر شامل لجميع الكميات التي يتم تسليمها للمحافظات من المواد البترولية ومقارنتها بالمعدلات الطبيعية بالتنسيق مع مديري التموين والتجارة الداخلية بالمحافظات.. بعد حدوث عجز في حصص بعض المحافظات بنسب تتراوح بين 30٪ و50٪ وخاصة في الاقاليم. قامت »الأخبار« بجولة ميدانية أمس علي عدد من مستودعات البوتاجاز ومحطات البنزين في محافظتي القاهرة والجيزة شملت مناطق مصر القديمة وعين الصيرة والمنيل وامبابة والوراق وشهدنا خلالها عودة البلطجية مرة أخري وتزاحمهم امام المستودعات للحصول علي اسطوانات البوتاجاز من خلال بعض الافراد التابعين لهم بالسعر الرسمي وبيعها بأسعار لا تقل عن 30 جنيها للمواطنين ومن أهم الباعة الجائلين بطاطس والقرش وكرشة في منطقة عين الصيرة ومصر القديمة. وتقابلنا مع إحدي الحملات الرقابية برئاسة مصطفي عبدالرازق مدير ادارة تموين مصر القديمة وبلال السيد مدير الرقابة وعضوية المفتشين محمد النحاس ومحمدي بشري والذين يقومون بالرقابة والمتابعة من خلال مراجعة ارصدة الكميات الواردة للمحطات والمستودعات وأكدوا انه تم تخصيص عدد من المفتشين طوال اليوم وقالوا انه حتي ظهر امس لم يرد لمستودع عين الصيرة سوي 500 اسطوانة فقط مما أدي إلي تراكم المواطنين وتزاحمهم. وقال حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية ان الازمة لن تنتهي طالما ان شركات البترول تقوم بخفض الكميات ووجود عجز لا يقل عن 30٪ من البوتاجاز ليصل المعروض الي حوالي 650 ألف اسطوانة في حين ان المطلوب يزيد علي مليون اسطوانة.. وقال ان ازمة السولار متفاقمة في المحافظات الزراعية.. حيث يزيد الطلب علي السولار للمعدات والآلات الزراعية.. وطالب بزيادة الكميات تدريجيا خلال الايام القادمة حتي لا تتفاقم الازمة بنسبة اكبر وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وأكد محمود عبدالعزيز مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة ان المشكلة تأتي من المواطنين وسيارات النقل والاجرة الواردة من المحافظات المحيطة بالعاصمة.. خاصة ان المعروض زاد خلال اليومين الماضيين بالعاصمة ليصل إلي حوالي 9 ملايين لتر سولار والبوتاجاز بزيادة قدرها 10٪ مقارنة بالاسبوع الماضي. وحذر محمود حسني مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالجيزة من استمرار العجز خلال الايام القادمة.. حتي لا تحدث ازمة يصعب حلها.. وطالب شركات التموين بزيادة الكميات وتوفير الغاز المطلوب للمحطات وتلبية الاحتياجات الفعلية..