»التراس اهلاوي أصبح لغزا محيرا.. واقترح علي التليفزيون أن ينظم مسابقة تخصص لها جائزة قيمة لمن يتوصل للحل رغم أنني أشك في وجود فائز.. بالامس شاهدت صورة للزميل عماد عبدالحميد في »الأخبار«.. لمجموعة من شباب الالتراس يتحاورون مع أعضاء النادي.. ومن الوهلة الأولي لا يمكن القطع بأن هؤلاء هم الذين يطاردون فريق الكرة لمنعه من التدريب والمباريات والاعتداء علي نجومهم المفضلين ورفضهم اقامة أي نشاط كروي قبل القصاص لضحايا ستاد بورسعيد.. القضية أكبر من هؤلاء الفتية المغرر بهم.. والمؤكد أن بينهم من يصطاد في الماء العكر مدفوعين بأهداف شخصية أو من خلال ممولين لا يريدون أي استقرار لهذا الوطن.. وكنت أظن ان الشباب الطاهر الذي يريد القصاص العادل لإخوتهم واصدقائهم يقوم من تلقاء نفسه بفرز وتجنيب الالتراس الحقيقي من المندسين.. واعتقد أن طول العشرة تجعلهم يعرفون أهل البيت من الدخلاء عليهم.. الصورة لا تكذب ولا تتجمل فمن رأيتهم يتحاورون مع سيدات أصبن من هول المفاجأة هم صبية أو شباب ليسوا محترفي عنف ولا حتي مواقف متطرفة وأولياء أمورهم يدركون أن دم الضحايا في رقبة كل مسئول وفي مقدمتهم رجال القضاء الذين ينظرون القضية من خلال مستندات رسمية وشهادات الشهود والحمد لله أن البيانات كثيرة وتقربنا من سيف العدالة للقصاص من المجرمين لكن القاضي يحتاج لبعض الوقت حتي لا يصدر قراراً يخالف ضميره .