حمّل مجموعات الألتراس الأهلاوى وألتراس بورسعيد، الأمن وجهات غامضة مسئولية ما حدث فى مباراة المصرى، فيما توعد ألتراس أهلاوى بأخذ حقهم بأيديهم إن لم تأتِ الدولة بها، على- حد وصفهم، موضحين أن عائلات من الصعيد رفضت تلقى العزاء قبل القصاص، خاصة أنهم علموا أن البلطجية تم استئجارهم من الساحل بحى العرب. واتفق الألتراس البورسعيدى والأهلاوى على أن أحداث مذبحة بورسعيد شهدت وقائع غير مفهومة، ووجود أطراف لا يعرفها الطرفان، وقد أكد ألتراس بورسعيد، أنه لم يعتد العنف ولم يشارك فيه، بل كون لجانًا لحماية الجماهير ولم يدخل المدرجات بأى آلة عنف وهو المعتاد فى كل المباريات، حيث يقوم الأمن بتفتيش الجميع تفتيشًا ذاتيًا، ويأخذون منهم أى متعلقات قد تؤدى إلى عنف. "حسبنا الله ونعم الوكيل"، بهذه العبارة بدأ "أبوعلى"، قائد ألتراس أهلاوى، حديثه ل"المصريون"، مضيفًا: "لو إحنا فى بلد بيطبق فيها القانون فالمتسببين فى المذبحة لازم يتعدموا"، مشيرًا إلى أن أنهم تلقوا اتصالاً تليفونيًا من بورسعيد قبل اللقاء نصه "أى حد يجى بورسعيد يكتب وصيته". وفجر أبوعلى مفاجأة حول الحادثة بأن هناك بلطجية تم استئجارهم من منطقة "السواحل" فى حى العرب، وهم مدربون على أعمال الفتك والتمثيل بالناس. وأضاف: "هؤلاء البلطجية قاموا بإلقاء الشباب من أعلى الدور الرابع وقاموا بالكتابة على أجسادهم بالأسلحة البيضاء"، مستبعدًا أن يكون هؤلاء يعرفون شيئًا عن كرة القدم أو أسماء اللاعبين ولا يهمهم فوز فريق أو آخر. وتوعد قائد ألتراس أهلاوى، بأن الدولة لو تسيبت فى حق الشهداء فسوف يأخذونه بأيديهم، لأنه لابد من محاسبة المعتدى حتى يكون عبرة لغيره، منوها بأن هناك عائلات من الصعيد رفضت أخذ العزاء فى ذويها لحين القصاص وإلا سوف تأخذه بأيديها، مضيفًا أن هناك مستفيدًا من وراء الأحداث ولا يُعقل أن تكون الرياضة هى السبب. وعلى طريق الاستدلال قال "أبوعلى": قرأ صبى على شيخ "وخر عليهم السقف من تحتهم" فقال له الشيخ يا ولدى لو لم تفهم فميز، وخر عليهم السقف من فوقهم، وذلك على خلفية غلق الضباط مدرج الأهلى بالجنازير قبل نهاية المباراة بخمس دقائق وقاموا بإطفاء الأنوار، وفتحت على جثث الشهداء، فكيف نقول إنه غير مُدبر. حسن صديق، رئيس رابطة ألتراس بورسعيد، قال فى تصريح خاص ل"المصريون"، إن الألتراس البورسعيدى لم يعتد العنف، وكان هدفه التشجيع المثالى طوال المباراة، مشيرًا إلى أن هذا لا يمنع أن يكون هناك تعصب فى الرياضة لكنها لا ترقى للدم، وهو المعتاد فى كل المباريات بأن تشهد تبادل الهتافات بين الرابطتين لكن تقف عند هذا الحد ولا تتخطاه إلى العنف الممنهج. وأضاف أن الألتراس لم ينزل الملعب بعد المباراة، بل خرجوا يحتفلون بالفوز، وفجأة رأوا الأحداث والتدافع نحو جمهور الأهلى، ووقتها لم نعرف "مين مع مين"، على حد وصفه، وهو ما جعلهم يعودون ليساعدوا اللجان الشعبية التى تم تكوينها قبل المباراة، وعملوا على إنقاذ أرواح كثيرة، مؤكدًا أن بعض جمهور الأهلى شاهد على ذلك بأننا قمنا بإنقاذ أرواح من جمهور الأهلى. وأشار قائد رابطة الألتراس البورسعيدى إلى أن العنف ليس من منهج روابط الألتراس التى ترفضه، ووصف ما حدث بالجريمة التى تخرج عن الرياضة والتشجيع أو حتى الاحتقان الرياضى. ودلل صديق على كلامه بأن الأمن كما هو معتاد فى جميع المباريات يقوم بتفتيشنا تفتيشًا ذاتيًا ويأخذ مننا أى متعلقات شخصية يرى أنها سوف تساعد على عنف، مثل الولاعات وحتى زجاجات المياه يأخذونها منا، وذلك مع وجود آلات حادة وأسلحة بيضاء تم قتل بها الجماهير، متسائلاً: من أين جاءت هذه الآلات؟ ومن المستفيد منها؟ وكيف سمح الأمن بدخولها؟. ودعا جهات التحقيق بسرعة الكشف عن مرتكب هذه الجريمة حتى يعلم الشعب من وراءها ليثبت للجميع بأننا بريئون منها وقتل حالة الاحتقان التى صنعتها وسائل الإعلام ضدنا. وتساءل صديق: لماذا لم يوجد عسكرى أمن واحد وسط المدرجات كما هو معتاد فى كل المباريات أو حتى فى منتصف الملعب لمنع المعتدين الوصول لمدرجات الأهلى. ونوه صديق بأن صفوف جماهير المصرى شهدت 5 حالات وفاة أيضًا، وأن الألتراس شارك الشهداء الأحزان وأعلن الحداد وقام بالتبرع بالدم للمصابين. وعن الأغنية التى طُرحت قُبيل المباراة بأيام وتحمل ألفاظ "وعيد" لجمهور الأهلى، قال قائد ألتراس بورسعيد، إن الألتراس برىء منها، ولم يشارك فيها، وهى موجودة الآن وعليها أسماء من قاموا بها تأليفًا وأداءً ومن وراءها، وهى لا تمت لنا بصلة وأن من يريد إحراق مصر هو من استخدم هذا الحدث الرياضى على طريقته الخاصة. وأضاف سنقدم مبادرات عديدة مساندة لألتراس أهلاوى نقوم من خلالها بأخذ حقوقهم من المتسببين، وسوف نضم صوتنا إلى صوتهم كى يحصل كل شهيد على حقه بالقصاص العادل، وقد بدأنا بتعليق لافتات تضامنا مع الشهداء والمصابين، وأعلنا حدادًا لثلاثة أيام وسوف تشهد الأيام المقبلة مبادرات أخرى حتى تظهر الحقيقة. وكان أحد جماهير بورسعيد قد فجرَّ مفاجأة أمس عبر "المصريون"، حيث قال إنه تواجد بعض الأشخاص وسط المدرجات وبينهم كانت مهمتها التحريض وتسخين الجماهير، فما أن تم تعليق لافتة جماهير الأهلى إلا وصرخ هؤلاء بإشعال الموقف، وما أن هدأت الأمور قليلاً إلا وتزداد اشتعالاً عن طريق تحريض هؤلاء، وهو ما فطن الألتراس إليه فى النهاية، بعد خداعهم، فقاموا بتهدئة الموقف.