مباراة الأهلي والترجي التونسي بعد غد الجمعة في ستاد القاهرة اختبار صعب للألتراس الأهلاوي.. فسمعة مصر معلقة بهذه المباراة خاصة أن هناك انفلاتاً أخلاقياً لم يسبق له مثيل تشهده أرض الكنانة منذ أن اندلعت ثورة 25 يناير التي قامت علي الحضارة والرقي ولم يعكر صفوها إلا فئة مندسة تحاول النيل منها وتريد أن يعم الخراب في هذا البلد لمصلحة النظام وفلوله الذين يقبعون داخل السجون. يجب أن ينظر ألتراس الأهلي لهذه المباراة علي أنها مجرد مباراة في كرة القدم بين فريقين شقيقين استطاع شعبهما أن يغير خريطة السياسة العالمية وليست العربية فقط عندما قامت تونس ومصر بثورتين ضد الظلم والفساد سوف يسجلهما التاريخ بأحرف من نور. لذلك فإن أول شيء يجب تطبيقه فعلياً في هذه المباراة هو أن يكون ألتراس الأهلي مثلاً يحتذي في التشجيع المثالي كعادته بعيداً عن أعمال الفوضي والتخريب التي لم نعهدها منه من قبل مهما كانت نتيجة اللقاء.. وأن يكون الألتراس الأهلاوي عند حسن ظن الجميع به فيتعاون مع الشرطة والأمن المركزي لتخرج المباراة في أحسن صورة ويتناسي الجميع ما حدث من أعمال شغب وبلطجة بعد نهاية مباراة الأهلي وكيما أسوان منذ أيام. قد تكون هناك مجموعات مندسة بين صفوف الألتراس الأهلاوي تريد أن يعم الخراب والدمار هذا البلد الآمن ويجب علي قائدي الألتراس أنفسهم أن يكشفوا خطط هؤلاء الدنيئة ويعزلوهم عنهم فسمعة مصر أولاً وأهم من نتيجة المباراة. في الوقت نفسه علي الشرطة أن تتحلي بضبط النفس في تعاملها مع الجماهير التي من المتوقع أن تصل لمائة ألف متفرج تمتلئ بهم مدرجات الاستاد وتعمل هي الأخري لصالح البلد. إن ما حدث مؤخراً أمام السفارة الإسرائيلية ووزارة الداخلية يدق ناقوس الخطر في هذه المباراة التي سوف يشاهدها العالم علي الهواء مباشرة.. لذلك نتمني وندعو أن تنتهي بسلام ونقول للفائز مبروك وللخاسر هارد لك. يا سادة.. إن مصر تتعرض لمحنة عصيبة تحتاج لتضافر جميع الجهود وفي رأيي أن تفعيل بنود قانون الطوارئ في هذه الفترة الصعبة جاء في وقته وربما يكون في صالح البلاد للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تدمير هذا الوطن والخروج عن النص والقانون.