تأجيل محاكمة سرقة أسورة فرعونية بالتحرير

أجلت المحكمة العسكرية محاكمة المتهمين في سرقة الأسورة الذهبية من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، والتي تعود لأحد ملوك الأسرة الفرعونية ال21، إلى جلسة 14 ديسمبر المقبل.
وتسلمت النيابة العامة تقارير الخبراء الفنيين المتعلقة بالواقعة، بما في ذلك رفع البصمات من موقع السرقة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة، إلى جانب تقرير لجنة فحص آليات تداول القطع الأثرية داخل المتحف.
وانتقل فريق من النيابة إلى موقع السرقة لمعاينته بعد ندب خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية، واستمعوا لمسؤولي المتحف وفريق التأمين للتأكد من طريقة تداول الأثر بين أقسام المتحف، مع التحفظ على المستندات ذات الصلة.
وأظهرت التحريات أن الموظفة المسؤولة عن المعمل هي من قامت باختلاس الأسورة، وسلمتها للمتهم الثاني بغرض البيع بعد أن أزالت الأحجار الكريمة المثبتة بها، ثم انتقل الأثر إلى المتهم الثالث قبل أن يشتريه المتهم الرابع على شكل ذهب سبك، فيما ثبت حسن نية المتهمين الأخيرين.
وبناءً على ذلك، أمرت النيابة بحبس المتهمين الأول والثاني احتياطيًا، وإخلاء سبيل الآخرين بضمان مالي.
كما ندبت النيابة لجنة متخصصة لمراجعة آليات تداول القطع الأثرية داخل المتحف، ومطابقة الموجود في المعمل مع السجلات الرسمية، وكشفت اللجنة عن مخالفات تتعلق بعدم الالتزام بضوابط تسليم واستلام القطع، وعدم الجرد اليومي للخزائن، واقتراح إنشاء سجلات خاصة بحركة القطع، وفحص الحقائب الشخصية للمرممين، وتركيب كاميرات مراقبة داخل المعمل، مع استمرار التحقيق لتحديد مسؤولية إدارة المتحف.


تم نسخ الرابط