في ازمة الآلتراس كانت هناك اشارات كما كانت هناك ايضا مقدمات للغضب الصاعد يجب علي الجميع الانتباه اليه وعدم الاستكانة لفكرة انه غضبة انفعالية مؤقته ولنتذكر حكمة التاريخ القريب ان من مستصغر الشرر تولد ثورات الغضب . لايمكن لاحد الموافقة علي هذه الطريقة في التعامل مع نفوس مجروحة لآسر ولاصدقاء فقدوا اعز الاصدقاء وهم يندفعون بحب لتشجيع ناديهم ، ولا يمكن ان تقل ان الاتراس جماعات فوضي مسلحة ولكنها قد تكون مسيسة فهم من زهرة شباب مصر، والعلاقة بين الرياضة والسياسة ليست بعيدة عن التحليل السياسي ولا الاجتماعي ولا عن جماعات المصالح الرياضية . كان شئيا مؤلما ان يتحدث البعض حتي من الذين شاركوا بافكارهم في انفجار هذه الازمة الدامية ليتحدثوا جهارا عن التعويض المادي لاسر شهداء مذبحة بورسعيد التي لا يعرف حتي الان الفاعل الاصلي لها بعد صدور حكم ببراءة القيادات الامنية من دم الشهداء . للاسف لم يقدر احد حساسية الموقف والنيران المشتعلة في قلوب الامهات. فخرج البعض ليقول لقد قدمنا لهم التعويض المادي، وسأل لسان صدق اذا كان الضحية الشهيد ابن لك قتل في هذه المذبحة : تري كم يساوي ثمن ابنك القتيل ، وكم تطلب تعويضا ماليا عن قتله بدم بارد من فاعل لم تتمكن الدولة ولا جهازها الامني ولا جهازها القضائي ممثلا في النيابة العمومية من تحديد الفاعلين الاصليين عن هذه المذبحة حتي الان. يجب ان نفهم جيدا الاشارات القادمة من الشارع حتي لانندم علي فهمنا الخاطيء !