سعىد إسماعىل إذا كان آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلي للجمهورية الشيعية الإيرانية، يحشد كل امكانياته لمساندة بشار الأسد وعصابته العلوية الشيعية، ويرسل إليه الأموال والعتاد والرجال، ليتمكن من الصمود في مواجهة ثورة الشعب السوري، لأنه يؤمن بأن هزيمة بشار الأسد تعني فشل مشروع الخوميني لاحياء أمجاد الامبراطورية الفارسية المجوسية.. فإن فلاديمير بوتين قيصر روسيا الجديد لايزال علي قناعة كاملة بأن السفاح بشار الأسد، قادر علي سحق ثورة الشعب السوري.. وانه يحتاج فقط إلي مهلة جديدة من الوقت للسيطرة علي زمام الحكم في جميع أنحاء سوريا مرة أخري.. ولذلك فإن روسيا قد بادرت بالاعلان عن تأييدها لمهمة الأخضر الإبراهيمي التي سوف تبدأ خلال الأيام المقبلة، ليس لأنها تؤمن بأنه سوف يتمكن من ايجاد حل للأزمة الطاحنة، ووقف المجازر التي يرتكبها النظام الشيعي العلوي ضد المدنيين العزل ولكن باعتبار هذه المهمة التي أجمع جميع المراقبين علي فشلها الذريع قبل أن تبدأ سوف تكون فرصة جديدة للأسد قد تمتد إلي شهر أو أكثر يتمكن خلالها من لملمة قواه!! إن »القيصر الروسي«، بوتين، لا يفعل ذلك من أجل سواد عيون بشار الأسد، ولا من أجل حرصه علي استقلال الشعب السوري، ولكنه يعرف ان انتصار الثورة وهزيمة بشار تعني كارثة بالنسبة لروسيا! إن روسيا تحصل سنويا من بشار الأسد علي ستة مليارات من الدولارات مقابل قطع غيار السلاح، والذخائر التي يستخدمها جيشه، بخلاف مليارات اخري ثمن لاسلحة جديدة هو في مسيس الحاجة إليها الآن في معركته مع شعبه.. وهي تعرف انها ستفقد هذا الكنز اذا انهزم الاسد وانهار نظامه، بالإضافة إلي انها سوف تفقد قاعدتها البحرية الضخمة الموجودة في ميناء طرطوس، التي تعتبر نافذتها الوحيدة الآن علي البحر المتوسط بعد ان فقدت كل قواعدها في المشرق العربي!!