جاءني صديقي مبهورا وقال لي هل كل ما تنشره وسائل الإعلام صحيحا قلت له ليس كله صحيحا فرد علي (فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ) فقلت له ماذا تقصد فاجأبني بانفعال رئيس الوزراء يركب المترو ويتحدث مع الناس وبعدها بيومين يراه الناس في وسط البلد يتسوق لأسرته ويناقشه المواطن الغلبان فرددت عليه رئيس الدولة صلي في الأزهر وسط المصلين وخطب فيهم وتناول طعام الإفطار وسط أهله بقريته وسط حيرة حراسه فطأطأ رأسه وهو يلعن عصابة طره الذين كانوا يغلقون الطرق بالساعات فقلت له أن الدكتور مرسي لم يطلب الرئاسة وإنما جاءت إليه فأعانه الله عليها ولابد أن يقف الشعب خلفه يؤازره ويسانده حتي تنهض مصر من كبوتها فهدأ صديقي قائلا أنا الآن مطمئن علي الأجيال القادمة سيكون حظها أحسن منا فقلت له ما أفسده مبارك يحتاج إلي سنوات لإصلاحه ولابد للشعب أن يصبر وهنا فاجأني صديقي لماذا لايعود مجلس الشعب ونوفر المليار ونصف التي ستصرف علي الانتخابات فقلت اصبرلقد انخفض صوت الجماعات المدنية التي تجري وراء مصالحها المنقسمة من داخلها والتي كانت ديكورا لمبارك وملأت الساحة ضجيجا ضد الإسلاميين وعندما تستقر الأوضاع سياسيا لن تسمع لهم صوتا وسيدخلون الجحور عندما يطبق عليهم قانون من أين لك هذا وانصرف صديقي رافعا يده أن الجيش المصري بمعداته بدأفي تطهير سيناء رغم اعتراض إسرائيل ورد مرسي الحاسم بان هذه أرضنا وهذا حقنا