انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس خطة إسرائيلية ترمي إلي طرد سكان 12 قرية للرعاة بالضفة الغربيةالمحتلة لإفساح الطريق لمناطق تدريب للجيش، ووصفها بأنها خطوة لإخلاء المناطق الفلسطينية من سكانها. وقال فياض أثناء تفقده لمسجد مدمر جزئيا بالمنطقة "ان هذا القرار يستهدف حق شعبنا في العيش علي أرضه، لا لشيء سوي أنهم فلسطينيون". وقال رئيس الحكومة وهو يجلس في خيمة يحيط بها سكان القرية إن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وعمليات الطرد القسري للفلسطينيين قوضت جدوي التوصل إلي حل سلمي مع إسرائيل وإقامة دولة مستقلة. وحولت إسرائيل المنطقة الواقعة إلي الجنوب من مدينة الخليل لمنطقة عسكرية مغلقة، وطلبت موافقة المحكمة العليا علي طرد السكان منها ونقلهم الي اماكن اخري. وفي تلك الاثناء، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات ان اسرائيل بدأت عملية تطهير عرقي في القدس وجنوب الضفة الغربية والاغوار، وهي تسعي لضم 40٪ من اراضي الضفة ومن ثم الحديث عن دولة فلسطينية مؤقته علي 60٪ من الاراضي المحتلة. من ناحية اخري، اشترط المعهد السويسري الذي كشف عن وجود مواد مشعة في ملابس الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الحصول علي ضمانات بعدم استخدام النتائج التي قد يتوصل إليها لأغراض سياسية، من أجل الحضور إلي رام الله وأخذ عينات من رفاته لاستخدامها في التحقيق طلبته لجنة فلسطينية. وقال متحدث باسم المعهد السويسري للفيزياء الإشعاعية إن المعهد لن يساعد في التحقيق في ظروف وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلا إذا تلقي ضمانات بأن نتائج تحقيقه لن تستخدم لأغراض سياسية. وكانت السلطة الفلسطينية قد وجهت الدعوة رسميا إلي معاهد متخصصة، من بينها المعهد السويسري للتحقيق في وفاة عرفات، بعد أن عثر المعهد علي آثار لأحد نظائر البولونيوم القاتلة علي ملابسه التي قدمتها أرملته سها عرفات.