شريف رياض العملية »نسر« التي بدأتها القوات المسلحة للقضاء علي كل البؤر الإرهابية في سيناء وتدمير مخازن الأسلحة يجب أن تمتد إلي تدمير كل الأنفاق المؤدية إلي قطاع غزة وأن تستمر حتي يتم إغلاق هذا الملف نهائيا.. الشعب كله يقف مع قواته المسلحة مؤيدا ومشجعا ويثق أن بدو سيناء الشرفاء الذين كان لهم دور مهم في حرب 37 وما بعدها حتي تم تحرير سيناء سيقدمون كل العون للكشف عن مخابئ الإرهابيين من أعضاء الجماعات التكفيرية. الطعنة الغادرة التي تلقتها مصر في حادث رفح أدمت قلوبنا وأعادتنا إلي الشعور بالانكسار الذي عانينا منه بعد هزيمة 76.. ولهذا نحن مصممون علي الثأر مهما كان الثمن لاستعادة كرامتنا وهيبتنا التي ضاعت.. وهذا ما يفسر مشاعر الغضب التي سيطرت علي جنازة الشهداء أمس الأول والتي ضاعف منها غياب الرئيس محمد مرسي عن الجنازة.. إذا لم يحضر رئيس الجمهورية جنازة 61 من أبنائه أبطال القوات المسلحة استشهدوا في عملية إرهابية قذرة وهم يحمون حدود مصر.. ومتي.. في شهر رمضان وفي وقت الافطار فأي جنازة يحرص الرئيس علي حضورها؟ غياب د. مرسي عن الجنازة أثار استياء كل فئات وطوائف الشعب.. ولم تتوقف التعليقات الغاضبة علي الإنترنت خاصة أن العذر الذي أعلنته الرئاسة أقبح من الذنب! ويدل علي أن مستشاري الرئيس ومن نصحوه بعدم حضور الجنازة في غيبوبة فالحجة التي أعلنتها الرئاسة وهي ان الرئيس آثر أن يتيح فرصة أوسع للمشاركة الشعبية في الجنازة لأن حضوره وما يصاحبه من إجراءات أمنية ربما يؤثر علي حجم مشاركة المواطنين في الجنازة.. هذا كلام لا يدخل العقل ولا يقنع طفلا.. وحتي إذا صدقناه.. ما السر في غياب قيادات الإخوان أيضا عن الجنازة؟.. هل أرادوا هم أيضا اتاحة فرصة أوسع للمشاركة الشعبية؟