اعتذاران ولا أشجع شجاعة الاعتذار.. حقيقة تجلت مساء اول امس من الثنائي التونسي سليم شيبوب رئيس اللجنة الاوليمبية التونسية ومن علي الحفصي رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم في اتصالهما الهاتفي في برنامج ظلال واضواء علي شاشة قناة النيل للرياضة. الاثنان اعترفا بكل الشجاعة بالاعمال المؤسفة التي قامت بها شرذمة من الجماهير المصاحبة لفريق الترجي في لقائه مع الاهلي مساء الاحد الماضي في القاهرة. لم يحاول هذا او ذاك البحث عن مبررات للمهازل التي ارتكبها التونسيون في ملعب القاهرة الدولي.. ولم يخترع احدهما مبررا كما يفعل الاخرون سواء باتهام جمهور الاهلي او الامن او اي جهة اخري.. بل كانا واضحين في التاكيد علي ان الاعتداءات واعمال العنف والشغب كانت مكتملة الجوانب من بعض الجماهير الذين دخلوا الي الملعب لممارسة العنف.. والعنف فقط. شيبوب الرئيس السابق لمجلس ادارة نادي الترجي والرئيس الشرفي للنادي مدي الحياة لم يلتمس اي عذر لجمهور ناديه واعتبرهم خارجين عن القانون مطالبا ببترهم النهائي ليكونوا عبرة للآخرين. واعتذر شيبوب بكلمات بالغة الوضوح بالاصالة اولا عن نفسه وبعدها عن نادي الترجي واخيرا عن الشعب التونسي بأكمله مؤكدا ان شرايين الحياة تخرج من مصر لتغذي كل اشقائها العرب ومنها تونس. واكمل الحفصي الاعتذار بآخر مماثل من اتحاد الكرة التونسي.. وهو ارسل بيانا الي كل الصحف التونسية لشجب التصرفات الماجنة للفئة المنفلتة من احباء الترجي. ما قام به الرجلان الكبيران والمسئولان عن اكبر هيئتين رياضيتين في تونس جاء بردا وسلاما علي قلوب كل المصريين. ياله من اعتذار ولا اشجع.