رغم الحزن والألم الذي اعتصر قلوبنا لما حدث لرجال الامن في ستاد القاهرة يوم الأحد الا انني مرتاح مثل غالبية المصريين للطريقة القانونية والحضارية التي تم بها التعامل مع الجمهور التونسي الذي اعتدي علي الضباط والجنود اثناء تأدية مهمتهم في تأمينهم وكذلك التلفيات التي احدثوها في المنشآت.. فقد تم تجديد حبس 11 مشاغبا لمدة أربعة أيام واستدعاء ثلاثة من المطار لاعادة التحقيق معهم ربما لكونهم الرءوس المدبرة لأعمال الشغب.. وقد قوبل التعامل المصري المتحضر مع الاحداث بمبادرات سريعة من جانب الاشقاء باعتذار المنجي البدوي السفير التونسيبالقاهرة للشعب المصري عما أصابهم من ألم جسدي ونفسي ومادي ممن اسماهم بيان السفارة بالشرذمة التي لا تعبر عن كل التونسيين.. ثم توالت عمليات الشجن والاستنكار من الاتحاد التونسي لكرة القدم ونادي الترجي والاعلام بكل اطيافه والوانه.. مع الاستعداد الكامل لتحمل جميع التلفيات والتي قدرت ب051 الف جنيه.. وطالب مواطن تونسي مقيم في مصر بقطع أيدي هؤلاء المشاغبين. وأبدي استعداده لتقبيل أيدي كل المصريين في اشارة الي الاعتذار لاشقائه عما بدر.. والحقيقة ان رجال الأمن المصريين تعاملوا بمنتهي الحكمة مع الاحداث التي تناقلتها الكاميرات التليفزيونية لكل مكان في العالم صورة أساءت لنا كعرب وأفارقه.. ومع كل التقدير للمبادرات التونسية الرسمية والشعبية فإن ما قام به النادي الاهلي بتقديم شكوي للاتحاد الافريقي المنظم للبطولة لحفظ حقه علي الاقل في تأمين بعثة فريق الكرة في لقاء العودة يوم 61 اكتوبر في تونس والتصدي للعنف المتصاعد في الملاعب.. وان تستمر النيابة العامة في اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه العناصر المقبوض عليهم.. وقد ارتضت السفارة التونسية اتخاذ التحقيقات مسارها الطبيعي حتي يجد هؤلاء الغوغائيون العقاب الرادع ليكونوا عبرة لغيرهم بعد ان اساءوا لبلدهم وأمتهم.. وأرجو الا يغضب البعض من التعامل مع الاحداث بهذه الكيفية من منطلق أخلاقي وأيضا اتخاذ كل الاجراءات التي تحفظ حقوقنا.