تباينت المشاعر والأفكار حول موقف ومستقبل قطبي مصر الأهلي والزمالك في مشوارهما التنافسي بعد ان خاضا الجولة الأولي من دور الثمانية بالمجموعات في البطولة الأفريقية للأندية الأبطال والتي انتهت بهزيمة مفاجئة في آخر لحظات من مباراة الزمالك مع تشيلسي الغاني 2/3 وفوز غاية في الصعوبة للاهلي علي مازيمبي الكونغولي جاء ايضا في آخر لحظات المباراة التي جرت باستاد الكلية الحربية وبدون جمهور.. البعض أكد ان الفرصة لازالت قائمة للرموز المصرية في التأهل.. والبعض الآخر قطع بأنه حتي لو كانت الفرصة موجودة فأنها صعبة وتحتاج لتضافر الجهود وتكثيف الطاقات والتركيز الشديد مع ضرورة عودة الجماهير للمدرجات الخاوية لتحفيز اللاعبين والتفكير جديا في عودة الحياة والنشاط إلي المسابقات المشلولة والتي اصيبت بوفاة إكلينيكية.. ومع بعض الخبراء كان لنا هذا التجوال الفني.. أخطاء دفاعية يقول كابتن د. طه إسماعيل الخبير بالاتحادين الافريقي والدولي ان ضربة البداية للأهلي والزمالك في دوري المجموعات الأفريقي مختلفة.. جاءت مبشرة ومطمئنة بالنسبة للأهلي.. بينما جاءت مقلقة ومتعثرة بالنسبة للزمالك.. الاهلي فاز بصعوبة علي مازيمبي القوي في آخر لحظة من المباراة.. لكن الفوز لم يكن هو المكسب الوحيد للاهلي من المباراة بالرغم من انه قاده إلي الاقتراب النسبي من التأهل.. لكن المكسب الأهم والأفضل جاء في ظهور التكوينات الهجومية بالمجموعات والجمل المحفوظة والتعاون المثمر بين اللاعبين وهو ما أوصلهم إلي المرمي المنافس مرات ومرات وضاعف من خطورتهم وجاء من هذا الوصول وتلك الخطورة هدفان وضاع ليس أقل منهما من نفس الأسلوب المتبع.. تفاهم الرباعي معوض وفتحي ووليد وبركات تسبب في خلخلة الدفاعات المقابلة ومنح الفرصة للقادمين من الخلف لصنع تمريرات عرضية رائعة مكنت متعب وجدو من أحراز هدفين جميلين.. ولاشك ان استمرار الأهلي في سياسة تعميق التفاهم والتعاون بين الخطوط واللاعبين يضاعف من خطورة هجومه ويعوض نسبيا الخواء الذي يصادف مدرجات ملاعبنا والذي افقد اللاعبين الشهية والروح الحماسية.. أما الزمالك فقد اهدر فرصة سانحة للحصول علي نقاط من مباراته في غانا سواء بالفوز أو علي الأقل التعادل.. تفوق وتقدم الزمالك مع البداية.. لكن حالة مدافعيه لم تسمح للفريق بالمحافظة علي التقدم واهتزت شباك عبدالواحد غير الموفق ثلاث مرات بأخطاء دفاعية ساذجة.. ولابد وان نعترف بأن الزمالك يلعب بدون عقل مفكر للفريق وانه يحتاج لصانع لعب موهوب يقود زملاءه وسط الملعب وينفذ فكر المدير الفني من خارجه. ثغرات دفاعية ويقول الكابتن شوقي غريب المدير الفني لسموحة انه بالرغم من هزيمة الزمالك وفوز الاهلي غير ان فرص المنتخبات الأربعة تكاد تكون قريبة ومتشابهة.. فاز الفريقان أصحاب الملعب وهذا طبيعي.. فإذا تمكن الفريقان الآخران من الفوز علي ملعبيهما في المباراة القادمة تكون كل الأمور متساوية.. لان مازيمبي سيلعب مع تشيلسي علي ملعبه والزمالك سيكون صاحب المباراة القادمة مع الاهلي.. وربما تحددت معالم المتأهلين مع المباراة الثالثة أي بعد الجولة التالية.. وإذا أردنا ان نتحدث عن النواحي الفنية بالفريقين فإن الاخطاء الدفاعية واضحة جدا بالرغم من اختلاف النتيجتين.. ولابد للمديرين الفنيين كابتن حسن شحاتة وحسام البدري ان يسارعا بعلاج الاخطاء وتصحيح المسار.. لكن لابد ايضا ان نشيد بالاداء المهاري والخططي والتجارب البطولية لدي الاهلي عندما اعتمد علي بعض الركائز من اصحاب الخبرات.. ولولا التراخي الدفاعي في الزمالك لحقق علي الأقل التعادل.. وعن لقاء القطبين القادم فإنه من الصعب جدا قراءة ابجدياته لان الفريقين يمران بفترة قلقة وان توقف النشاط الرسمي افقدهما الكثير من الايجابية والتعاون سواء علي مستوي الخطوط أو الجبهات.