أعلن المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي عنان انه اتفق مع الرئيس السوري بشار الاسد اثناء لقائهما في دمشق أمس علي نهج لوقف العنف سيناقشه مع "المعارضة المسلحة" والدول والكيانات ذات النفوذ، ويأتي ذلك بعدما استبعد الأسد في مقابلة مع التليفزيون العام الالماني (ايه ار دي) التنحي وقال انه لا يخشي ان يلاقي نفس مصير الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك او العقيد الليبي الراحل معمر القذافي معتبرا أن "الوضع في بلاده مختلف تماما" ووصف ما حدث للقذافي بالجريمة. فقد وصف عنان محادثاته مع الاسد بانها "بناءة وصريحة" وقال للصحفيين "ناقشنا الحاجة لوقف العنف والطرق والوسائل المؤدية الي ذلك". واشار الي انه شدد علي اهمية المضي قدما في الحوار السياسي الذي يوافق عليه الاسد". وقال ان فريق المراقبين الموجود علي الارض سيواصل العمل من اجل هذا الحوار. وتحدث عن ضرورة المضي قدما في تطبيق خطة السلام - التي يتوسط فيها- بطريقة افضل مما هو عليه الوضع حتي الآن. من جانبها، أكدت سوريا التزامها بتطبيق خطة عنان واعربت عن أملها في ان يكون الطرف الآخر ملتزما ايضا بالخطة. وقالت ان الطرفين يعتبران ان مؤتمر جنيف الذي اقر اقتراحا حول حكومة انتقالية خطوة مهمة لاعطاء دفع للعملية السياسية وايجاد مناخ للحوار. وذكرت وكالة الانباء الايرانية ان عنان سيزور طهران بعد مغادرته دمشق وذلك بعد ان اعلن مؤخرا أهمية اشراك ايران في حل الازمة السورية. في حين انتقد (المجلس الوطني السوري) المعارض زيارة عنان لدمشق واجتماعه مع رموز النظام واعتبر ان اقراره مؤخرا بفشل مهمته يستدعي تحركا دوليا عاجلا "تحت الفصل السابع" من ميثاق الاممالمتحدة وفرض عقوبات ملزمة علي النظام. كما اعتبر المجلس ان الدعم الذي يقدمه نظام طهران لحلفائه في النظام السوري يجعله شريكا في العدوان علي الشعب السوري ولا يمكنه من أن يكون جزءا من الحل. في تطور اخر، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الي بذل كل الجهود لاقناع اطراف النزاع بالتوصل ال"حل سياسي سلمي" معلنا رفضه لأي تدخل بالقوة من الخارج. وقالت هيئة التعاون العسكري الروسي ان روسيا لن تسلم مقاتلات من طراز ياك 130 الي سوريا ما دام الوضع هناك دون حل. واعتبر كيلو ان العميد مناف طلاس الذي كان مقربا من الرئيس السوري وانشق عن الجيش السوري هو الشخص المناسب للعب دور اساسي في سوريا. ويصل غدا رئيس (المجلس الوطني السوري) المعارض عبد الباسط سيدا الي موسكو لاجراء محادثات حول الأزمة. وكان الرئيس السوري قد اشار في تصريحاته للقناة الالمانية انه يتعين عدم السماح بفشل خطة عنان واعتبر ان العديد من الدول لا تريد نجاح تلك الخطة. واعتبر ان الحوار "خيار استراتيجي". واتهم السعودية وقطر بتزويد المعارضة بالسلاح وتركيا بتقديم العون في عمليات النقل والامداد. ميدانيا، أشار المرصد السوري لحقوق الانسان الي استمرار القصف علي احياء بمدينة حمص. وقال ان اشتباكات اندلعت قرب منطقة "كراجات العباسين" في دمشق وان القوات النظامية اقتحمت حي القابون بالعاصمة، واعلن مقتل 14 شخصا أمس.