كوفي عنان يعتزم مبعوث الاممالمتحدة الى سوريا كوفي عنان السفر الى طهران الاثنين ، وذلك بعد محادثاته التى اجراها مع الرئيس السورى بشار الاسد اليوم ، حسبما قال احمد فوزي المتحدث باسم عنان . وقال عنان بعد لقائه الرئيس السوري الاثنين اجرينا محادثات بناءة وصريحة مع الاسد وناقشنا سبل انهاء العنف والطرق الى ذلك. واضاف للصحفيين " بحثنا موضوع الحوار السياسي والنقاط الست واكد لي الرئيس الالتزام بالنقاط الست التي يجب ان نمضي قدما في تنفيذها بطريقة افضل مما كان عليه". وتابع "سأغادر سوريا وسأتابع الحوار كما قلت سابقا في مسعى لانهاء العنف وسأتشاطره مع المجموعات المسلحة وسأناقش الموضوع مع بعثة الدول والكيانات ذات النفوذ لمساعدتنا في هذا". وكان قد بدأ عنان مباحثاته الاثنين مع الرئيس بشار الأسد بحضور وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد الذي اصطحب عنان من مقر إقامته إلى القصر الرئاسي لمقابلة الأسد. من ناحية اخرى ، أكد المجلس الوطني السوري المعارض أن إقرار المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان بفشل مهمته يستدعي تحركا دوليا عاجلا تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ، رافضا دعوة أنان إلى إشراك إيران في الجهود لمعالجة الأزمة السورية. وأضاف أن عدم إلتزام النظام ببنود خطة أنان يقتضي وضع المجتمع الدولي أمام إلتزاماته وفي المقدمة منها اتخاذ مجلس الأمن قراراته تحت الفصل السابع ، وفرض عقوبات ملزمة على النظام. وعبر المجلس الوطني عن استغرابه لدعوة أنان إيران للمشاركة في مجموعة العمل حول سوريا ، مشيرا إلي أن الدعم الذي يقدمه نظام طهران لحلفائه في دمشق يجعله شريكا في العدوان على الشعب السوري ولا يمكنه من أن يكون جزءا من الحل مالم تتغير مواقفه بصورة جذرية. وكان بشار الاسد قد أكد في مقابلة مع التلفزيون الألماني "إيه.آر.دي" الاحد إنه لا يخشى أن يلاقي مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك أو العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، معتبرًا أن "الوضع في بلاده مختلف تماما". و قال الرئيس السوري إن غالبية ضحايا العنف في بلاده من مؤيديه وليس من خصومه، متهما في الوقت نفسه واشنطن بتوفير الحماية والدعم السياسي "للإرهابيين" ل"زعزعة استقرار سوريا". وتأتي تصريحات الأسد غداة تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أن الوقت ينفد قبل إنقاذ سوريا من "هجوم قد يكون كارثيا"، وتزامنا مع وصول المبعوث الدولي كوفي عنان إلى دمشق لإجراء محادثات مع الأسد بعد يوم من إقراره بفشل خطته للسلام حتى الآن في إنهاء إراقة الدماء المستمرة منذ 16 شهرًا في سوريا. جح". وعلى الصعيد الميدانى ، تتعرض احياء عدة في مدينة حمص في وسط سوريا، لا سيما حي الخالدية، الاثنين لقصف عنيف منذ ساعات يترافق مع محاولة اقتحام تقوم بها القوات النظامية ومواجهات ضارية مع المجموعات المقاتلة المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر ناشطون ان القصف يطال ايضا احياء جورة الشياح والقصور وحمص القديمة وتستخدم فيه قذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ، وذلك لليوم الثالث والثلاثين على التوالي. من جهة ثانية ، افاد المرصد عن اشتباكات بعيد منتصف الليل قرب كراجات العباسين في دمشق ، كما اشار الى اشتباكات اخرى وقعت فجرا في احياء عدة من مدينة حلب (شمال) بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.