الرئيس السوري بشار الأسد وكوفي عنان بدأ المبعوث العربي الأممي كوفي عنان قبل قليل مباحثاته مع الرئيس بشار الأسد بحضور وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد الذي اصطحب عنان من مقر إقامته إلى القصر الرئاسي لمقابلة الأسد. ويحضر اللقاء مع عنان مستشاره أحمد فوزي ورئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود الذى التقى به عنان وعددا من المراقبين فور وصوله إلى سورية مساء الأحد. ومن المرجح أن يلتقي عنان قبل مغادرته عدد من السفراء المعتمدين في سورية إضافة إلى ناشطين وسياسيين معارضين من الداخل السوري. من ناحية اخرى ، أكد المجلس الوطني السوري المعارض أن إقرار المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان بفشل مهمته يستدعي تحركا دوليا عاجلا تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ، رافضا دعوة أنان إلى إشراك إيران في الجهود لمعالجة الأزمة السورية. وأضاف أن عدم إلتزام النظام ببنود خطة أنان يقتضي وضع المجتمع الدولي أمام إلتزاماته وفي المقدمة منها اتخاذ مجلس الأمن قراراته تحت الفصل السابع ، وفرض عقوبات ملزمة على النظام. وعبر المجلس الوطني عن استغرابه لدعوة أنان إيران للمشاركة في مجموعة العمل حول سوريا ، مشيرا إلي أن الدعم الذي يقدمه نظام طهران لحلفائه في دمشق يجعله شريكا في العدوان على الشعب السوري ولا يمكنه من أن يكون جزءا من الحل مالم تتغير مواقفه بصورة جذرية. وكان بشار الاسد قد أكد في مقابلة مع التلفزيون الألماني "إيه.آر.دي" الاحد إنه لا يخشى أن يلاقي مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك أو العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، معتبرًا أن "الوضع في بلاده مختلف تماما". و قال الرئيس السوري إن غالبية ضحايا العنف في بلاده من مؤيديه وليس من خصومه، متهما في الوقت نفسه واشنطن بتوفير الحماية والدعم السياسي "للإرهابيين" ل"زعزعة استقرار سوريا". وتأتي تصريحات الأسد غداة تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أن الوقت ينفد قبل إنقاذ سوريا من "هجوم قد يكون كارثيا"، وتزامنا مع وصول المبعوث الدولي كوفي أنان إلى دمشق لإجراء محادثات مع الأسد بعد يوم من إقراره بفشل خطته للسلام حتى الآن في إنهاء إراقة الدماء المستمرة منذ 16 شهرًا في سوريا. جح". وعلى الصعيد الميدانى ، تتعرض احياء عدة في مدينة حمص في وسط سوريا، لا سيما حي الخالدية، الاثنين لقصف عنيف منذ ساعات يترافق مع محاولة اقتحام تقوم بها القوات النظامية ومواجهات ضارية مع المجموعات المقاتلة المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر ناشطون ان القصف يطال ايضا احياء جورة الشياح والقصور وحمص القديمة وتستخدم فيه قذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ، وذلك لليوم الثالث والثلاثين على التوالي. من جهة ثانية ، افاد المرصد عن اشتباكات بعيد منتصف الليل قرب كراجات العباسين في دمشق ، كما اشار الى اشتباكات اخرى وقعت فجرا في احياء عدة من مدينة حلب (شمال) بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.