اشتباكات عنيفة وإطلاق نار وانفجارات تهز العاصمة السورية

الجيش يدفع بتعزيزات للمنطقة .. ونفي اغتيال ستة من كبار المسئولين

شهدت العاصمة السورية دمشق ليلة "غير مسبوقة" من الاشتباكات واطلاق النار وسمع دوي انفجارات في أنحاء مختلفة منها, وأكدت المعارضة استمرار التصعيد وتبادل اطلاق النار حتي فجر أمس. في حين سقطت قذيفة (ار بي جي) قرب مجموعة من المراقبين في مدينة دوما بريف دمشق، في الوقت الذي ذكر فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية قصفت مزارع الريحاون المجاورة لمدينة دوما بريف دمشق.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي ( كفر سوسة) بدمشق الذي يشهد اجراءات أمنية مشددة وتوجد فيه وزارة الخارجية وعدد من الأجهزة الأمنية والمخابراتية، وأوضحت لجان التنسيق المحلية في سوريا ذالتي تساهم في توثيق الاحتجاجات- أن تعزيزات كبيرة للجيش ارسلت إلي المنطقة. ووصفت لجان التنسيق المحلية الاشتباكات التي دارت في (كفر سوسة) بأنها "غير مسبوقة"، وأكدت المعارضة ان الاشتباكات بدأت خلال الليل واستمرت حتي فجر أمس. في الوقت نفسه، ذكرت لجان التنسيق ان قوات النظام اغلقت الطريق المؤدي إلي مستشفي الشامي في دمشق وان طائرة حربية أقلعت من مطار "المزة" العسكري في دمشق. وأوضح المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت أيضا في منطقة المتحلق الجنوبي بالعاصمة ترافقت مع سماع اصوات انفجارات، مشيرا إلي أن دوي اطلاق نار سمع في ساحة العباسين وشارعي بغداد والثورة في دمشق.
في غضون ذلك، نفي عدد من كبار المسئولين السوريين أمس تقارير عن اغتيالهم
وذلك بعدما زعم معارضون سوريون في بيان علي الانترنت انهم نفذوا هجوما اسفر عن مقتل ستة مسئولين رفيعي المستوي -بينهم وزير الدفاع داوود رجحة، ووزير الداخلية محمد الشعار، ومدير المخابرات العامة وصهر الأسد آصف شوكت- اثناء اجتماعهم في العاصمة. واتهم وزير الداخلية قناتي الجزيرة والعربية الاخباريتين ذ اللتين بثتا شريط الفيديو ذ بشن حملة " كذب وافتراء".
في تطور اخر، عقد جان ماري جيهينو نائب المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي عنان محادثات مع وفد من هيئة "التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي" تركزت علي تنفيذ مبادرة عنان لحل الأزمة السورية. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه (المجلس الوطني السوري) المعارض أمس الأول السلطات اللبنانية الي الالتزام بالعقوبات العربية والدولية المفروضة علي النظام السوري، متهما النظام السوري ب"الاحتيال المالي بالتعاون مع حلفائه في لبنان".
من جهته، قال البيت الأبيض ان العنف في سوريا لن يتوقف بدون حدوث انتقال سياسي واعربت واشنطن عن اعتقادها بأن التغيير يجب ان يشمل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.