ألهبت الدنيا ظهري بل وجميع جسدي بسياطها التي لا ترحم حتي كانت الجلدة الاخيرة التي دفعتني للصراخ بعدما عجز جسدي النحيل الذي اثقلته الهموم وتداعت عليه الآلالم عن الاحتمال.. بداية توفي زوجي العامل الأرزقي دون معاش أو مورد رزق وفي احشائي طفل منه.. وعندما وضعت اكتشفت ان ابني إيهاب معوق ذهنياً منذ ولادته.. فتحملت أعباء الحياة وحدي واعتنيت بصغيري وكنت بالنسبة له الأب والأم.. ولما علم الجيران بحالي تحركوا لانني لا استطيع التحرك وترك هذا الطفل المسكين وحيدا بالمنزل وقاموا باستخراج معاش لابني وقدره 04 جنيها ووصل مؤخراً إلي 041 جنيها.. وحينها ارتسمت علي شفتي ابتسامة لم أعلم حينها أنها ستموت بعدما كشف القدر ما كان يخبئه فقد استطاع ابني بمساعدة أهل الخير العمل كعامل في الري بالمنوفية وظل بعقد مؤقت طيلة 8 سنوات ولم أعلم حينها لجهلي أنه يجب اخطار إدارة المعاشات بالمنوفية لوقف معاش ابني منذ سنوات عمله الثمانية.. ولكن الغريب ان الإدارة بعدما علمت قامت بإخطارنا باسترداد المعاش كله منذ أن تم صرفه من 52 عاما وحتي الآن. ذهبت اليهم وقدمت ما يثبت عمل ابني منذ 8 سنوات فقط لا منذ 52 عاماً حيث كان عمره آنذاك 3 سنوات إلا أنهم اصروا علي استرداد المبلغ كله وقدره أكثر من 01 آلاف جنيه.. وليت الامر وقف عند هذا الحد بل تم فصله عن العمل نهائيا بالري ليصبح بلا عمل وكذلك نجد أنفسنا كذلك مطالبين برد المعاش كاملا. وكما لم أتحمل كل هذا ودفعني ذلك للصراخ لم يتحمله أبني حيث ساءت حالته النفسية جداً ويحتاج لعلاج نفسي يتكلف أكثر من 003 جنيه شهريا بعدما فقد الوظيفة والمعاش.. أناشد د. محمد نصر الدين علام وزير الري إعادة ابني للعمل مرة أخري كما أناشد د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي تصحيح الخطأ لنقوم برد المعاش في آخر 8 سنوات وليس المعاش بأكمله. كما أناشده مساعدتي ماديا أو بتقديم النصيحة والمشورة أو توفير فرصة عمل لنجلي وإسمي سلمي مصطفي زغلول وتليفوني 8785222 وأسكن بشارع درب ابو الغار منزل الهجع. محافظة المنوفية.