لم يكن يدري أن رصاص الغدر سيخترق رأسه ليصبح شبه جثة هامدة عندما تفاني في أداء واجبه.. النزيف الدائم والتشنجات العصبية.. آهاته وتوجعاته كلها علامات تؤكد ان الملازم أول عبدالرحمن لطفي كاد ان يضحي بحياته مقابل تحقيق الأمن للآخرين. حاول الضابط عبدالرحمن التصدي لمجموعة من اللصوص والبلطجية اثناء سرقتهم سيارة أحد المواطنين البسطاء لكن الجناه عاجلوه بالرصاص لتستقر الرصاصة في تجويف المخ حيث يرقد الآن في العناية المركزة بالطابق السادس بمستشفي المعادي للقوات المسلحة بوحدة انعاش المخ.. تقول والدته هويدا فتحي: ابني في خطر ويحتاج لنقله للعلاج في لندن لاستخراج الرصاصة المستقرة في تجويف المخ.. إنه ابني الوحيد وعرض حياته للخطر من أجل أمن مصر واستقرارها وهو الآن بين الحياة والموت ويريد أن ترد له مصر الجميل لانقاذ حياته.. اتمني أن يستجيب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لدموع أم لا تتوقف وهي تري ابنها الوحيد يموت بالبطيء أمام عينها كل يوم.