لم يتسلموا السلطة، ولم يتم انتخابهم بعد، ورغم ذلك يتصرفون كمن يملكون الكون بأيديهم، ويتحكمون في مقاليد الأمور، يتحدثون بعنجهية، وقوة، وتسلط، ويتحركون كجماعة تحكم وتتحكم، تتوالي التصريحات من كل فرد في الجماعة، وكأننا وقعنا بين أيديهم.. لم يتورع النائب الإخواني (محمد عماد الدين) أن يصرخ في وجه الفنان (صلاح عناني) علي شاشة التليفزيون، وأمام الملايين من البشر (الاخوان أسيادكم)!! ويبشرنا الشيخ صفوت حجازي بدولة اسلامية عاصمتها (القدس) !! وهو أيضا الذي رفع الحذاء مرات ومرات في وجه معارضيه بميدان التحرير!!وقبل يومين في لقاء بأعضاء نادي الرواد بالعاشر من رمضان، خرج علينا المرشد السابق للإخوان المسلمين (د.محمد مهدي عاكف) بتصريحات استفزازية، تستكمل منظومة التعالي، والتجبر الذي يعيشه الإخوان هذه الأيام، دعا إلي انتخاب (محمد مرسي) والذي وصفه ( بمرشح الله والثورة)!!، وهو ما يعني، أن الرئيس الإخواني القادم هو (الحاكم بأمرالله) و(خليفة الله علي الأرض) يعني بوضوح هي الدولة الدينية لا الدولة المدنية! وبنفس التعالي دعا المرشد السابق الي عدم الانسياق وراء دعوات (النخبة) لمقاطعة الانتخابات، ووصفهم (بالفقاعات الصغيرة) لا يتجاوز عددهم100 فرد وسط 80 مليون مصري، كاشفا أيضا عن حجم العداء للمثقفين وللثقافة، ولكل إمكانية للحوار، وإبداء الرأي، وحرية التعبير، مضيفا وصفه للاعلام (بالكذاب المضلل).. وتكفي الإشارة الي تصريح سابق للمرشد السابق ( عندما نصل للحكم، سنضرب المعارضين بالجزمة)..!! ولنا أن نتساءل عن سيل التصريحات التي يطلقها المرشد السابق، وطبيعة اللغة التي يتحدث بها وذلك التحديد، والوعيد، دون أن نعرف بالضبط بأي صفة، وبأي مسئولية يحدد خريطة الطريق؟!