حازم الحدىدى الراجل المجدع المستشار "أحمد الزند"، من ذلك النوع الذي "ينخشش" في "نافوخ" المصريين، لأنه رجل قاطع حاسم حاد، لا يجامل ولا يهادن ولا يتردد في أن يقول للأخواني، أنت أخواني في عينه، ومبلغ قوة الزند أنه قاض، شغلانته يجيب حقوق الناس، فما بالنا والحق حقه وحق السلطة القضائية بالكامل، وما بالنا وهو ينتزع هذا الحق من مجلس مالوش حق في "الهرتله" إللي بيعملها، وأعضائه مالهومش كبير يترد عليه ولا كبير يقولهم عيب ولا مايصحش ولا أختشوا علي دمكوا. لذلك كان لزاماً علي رئيس نادي قضاة مصر وواجباً عليه، أن يشخط فيهم أو يوبخهم، وإذا شاء كان يمكن أن يجعلهم يعضوا أصابع الندم، لكنه لم يفعل ذلك ولن يفعله، لأنه رجل محترم يعرف كيف يفصل بين السلطات، لذلك أكتفي بالشخط وأقترب من التوبيخ وترك "الندم" للسلطة التشريعية، لأنه من صميم الأختصاصات التي أضيفت إليها، حيث لم يعرف الشعب المصري معني الندم إلا بعد إنتخاب هذا البرلمان.