تفاقمت ازمة السولار والبنزين وزادت الطوابير والزحام علي معظم المحطات.. واشتكي عدد كبير من المواطنين والسائقين من عدم توافر الكميات.. والصعوبة في الحصول علي احتياجاتهم وقامت بعض محطات البنزين بالاعلان عن عدم وجود بنزين او سولار بها.. وبالنسبة للمحطات التي يوجد بهد قامت بصرف 02 لترا فقط لكل سيارة بسبب الزحام واشتكي عدد كبير من اصحاب المحطات من عدم التزام شركات البترول بتوفير الحصص المخصصة لهم.. وخاصة من البنزين 08 و09 بالاضافة الي انخفاض حصص السولار بنسبة كبيرة. وقامت »الأخبار« بجولة ميدانية علي عدد من المحطات في الدقي والجيزة والتحرير ولوحظ وجود زحام وطوابير علي بعض المحطات.. وبسؤال اصحاب المحطات اكدوا ان الشركات قامت بخفض الحصص خلال اليومين الماضيين بما يتراوح بين 02٪ و52٪ وخاصة من البنزين 08 و09 وبالنسبة للسولار فانه تم تخفيض الكميات وبعض المحطات لم تتسلم اي كميات من السولار خلال الساعات الماضية.. واكدوا ان الازمة تتفاقم بشكل تدريجي.. وقالوا ان انخفاض الكميات في معظم المحطات يساعد علي قيام معظم المواطنين بالاقبال علي البنزين والسولار قبل نفاد الكميات الموجودة لديهم تخوفا من استمرار الازمة.. وصعوبة الحصول علي احتياجاتهم. وقال محمد علي مدير احدي محطات البنزين بالجيزة ان الايام الثلاثة الماضية شهدت انخفاضا يوميا بما يعادل حوالي 52٪ من البنزين 08 و09 وبالنسبة للسولار فان معدلات الانخفاض به تتراوح بين 52٪ و04٪ مقارنة بالحصة اليومية.. وطالب بسرعة حل الازمة والحد منها خلال الساعات القادمة. واكد محمود عبدالعزيز مدير التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة انه تم تشكيل مجموعات عمل للمرور علي جميع المحطات.. ويتم حصر الحصص المسلحة من جميع انواع البنزين والسولار عن طريق ادارات التموين.. وان تقارير المتابعة اكدت انخفاض الحصص من البنزين بما يعادل 52٪.. في حين ان السولار شهد زيادة في المعروض بنسبة كبيرة.. وان سبب الزحام عليه يرجع الي اقبال السيارات الاجرة والنقل من المحافظات المجاورة التي تشهد انخفاضا في الكميات المعروضة بها. ومن جانبه اكد فتحي عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع انه تم متابعة الموقف مع مديري التموين والتجارة الداخلية بالمحافظات.. وتلاحظ انخفاض الوارد لبعض المحافظات.. وخاصة في المحطات الموجودة علي الطرق السريعة. وكشف مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية انه بمتابعة الحصص الواردة خلال اليومين الماضيين تبين ان معدلات الانخفاض من السولار وصلت الي حوالي 02٪ حيث تم ضخ حوالي 03 الف طن فقط.. في حين ان المتوسط اليومي يصل الي حوالي 83 الف طن.. وان حصص البنزين شهدت انخفاضا خاصة من البنزين 08 في الاقاليم.. حيث انخفض بنسبة 53٪ وبالنسبة للبنزين 09 انخفض وخاصة في القاهرة والجيزة والمدن بنسبة 02٪ وان الانخفاض التدريجي يؤدي الي زيادة الازمة يوميا. واكد محمود حسني مدير التموين والتجارة الداخلية بالجيزة انه يتم تنظيم حملات يومية علي جميع المحطات.. ومراجعة البيارات الموجودة بها والسجلات.. للتأكد من الكميات المسلمة لها يوميا.. وفي حالة ضبط اي كميات في السيارات المخالفة يتم مصادرتها فورا وتسليمها لاحدي المحطات تحت تصرف النيابة العامة.. وقد نفي المهندس محمود نظيم وكيل اول وزارة البترول ما تردد عن نقص البنزين بنسبة 25 ٪ وقال انه لاول مرة يتم زيادة ضخ كميات من البنزين والسولار بمعدات مرتفعة وصلت 40 الف طن من السولار و17 الف طن من البنزين يوميا لتأمين اجتياجات السوق المحلية. في القليوبية ضبطت مباحث التموين بالمحافظة 2 مليون لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء بمدن قليوب وشبرا الخيمة وطوخ داخل محطات قام اصحابها بتعبئتها داخل تنكات لتهريبها وبيعها بالسوق السوداء وعلي الصعيد الميداني واصلت الازمة تفاقمها وامتدت الطوابير لمسافات طويلة امام المحطات ونشبت المشاجرات بين السائقين واصحاب المحطات. وفي الوادي الجديد واصلت الازمة تصاعدها واكد المواطنون ان الشاحنات الخاصة بالمستثمرين العاملين بشرق العوينات هي سبب الازمة حيث تتوافد علي المحافظة يوميا وتقوم هذه الشاحنات بسحب 006 لتر يوميا وهو ما يكفي لنحو 02 سيارة بالمحافظة. وفي الغربية اختفي البنزين بنوعيه 29 و08 من محطات الوقود وتكدست السيارات في طوابير لا حصر لها وانعكست الازمة علي بعض المحطات فاغلقت أبوابها تماما وقد تأثرت حركة نقل الركاب وقطاع المقاولات والاعمال الزراعية وهددت بعض المخابز بالتوقف عن العمل خلال ثلاثة ايام لقرب نفاد السولار بها. وفي بني سويف انتشرت ظاهرة بيع البنزين 08 بجوار المحطات بسعر 051 قرشا للتر رغم تعليق المحطات لافتات مدون عليها (عفوا لا يوجد بنزين او سولار) وهو ما يعني ان التهريب والبيع بالسوق السوداء هو السبب الرئيسي في الازمة. كما اشتعلت حرب الجراكن داخل المحطات التي بها الوقود وتطورت الي مشاجرات بالايدي والاسلحة البيضاء لاسبقية التموين. وفي أسوان مازالت الازمة علي أشدها بمحطات المحافظة المختلفة حيث تجمعت سيارات الشمال بالمحافظة في أسوان لملء الجراكن والسيارات. بعد ان ضاقت امامهم السبل في الحصول علي لتر سولار أو بنزين وهو ما زاد الامر صعوبة داخل محطات اسوان وزاد من طول الطوابير.