ضرب الكابتن عزمي مجاهد مدير الاعلام باتحاد الكرة مثالا صارخا للفلولية - من فلول - عندما أعلن بالنيابة عنهم أن تسعة وتسعين بالمائة منهم سيمنحون أصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية لأحمد شفيق ؟! فبطريقته المعتادة في " فتح الصدر " بالتصريحات العنترية المضروبة لأنها لا تنفذ ومنها مثلا التعهد بعمل الرياضيين وقفة احتجاجية ضد الشيخ القرضاوي بدعوي الوطنية والغيرة علي بعض الرياضيين الذين اتهمهم نجل القرضاوي بالعمالة لمصلحة جهاز أمن الدولة المنحل ، جاء ليتحفنا بتصريحات أكثر عنترية في مداخلة تليفونية بأحد البرامج الفضائية بأن صوته في الانتخابات الرئاسية لشفيق وقال بالحرف : أن الرجل المحترم شفيق فوق رأسي فهو بيمثل الجيش ولابد من انتخابه ، ثم واصل العنترية : ولو كانوا استبعدوه لقاطعت الانتخابات - يا شيخ لا والله - ثم أردف : ليس صوتي فقط الذي سيمنح لشفيق بل جميع أفراد أسرتي ، مش بس كدة إنما تسعين وتسعين بالمائة من أصوات الرياضيين يضمنها لشفيق أيضا!! وبعيدا عن الخطيئة اللائحية الكبري التي ارتكبها عزمي بإقحام السياسة في الرياضة ، فالجريمة الاكبر كانت في أن ينسب لنفسه دورا لا يقدر علي تنفيذه بأن يدعي أمام الجماهير المصرية عامة وشفيق خاصة بطولة هو أبعد ما يكون عنها بضمان أصوات كل الرياضيين ، يعني مش بتوع الكورة فقط ، ثم الاسوأ من هذا وذاك أن يكون دعمه وتأييده لشفيق ليس بصفته الشخصية وإنما باسم مؤسسة عامة وليست عزبة هي اتحاد الكرة ، يجب علي مسئوليها أن يقفوا علي نفس المسافة بين ال13 مرشحا للرئاسة ، دون الانحياز لواحد فقط .. ولا هي الوطنية مع القرضاوي بس ؟!!