الحوار واللقاء معها كان لابد منه مهما كلفني من »ولعة« أو »موت«!.. أتصلت تليفونيا: آلو مدام أنبوبة موجودة؟! ردت من في المنزل: نقول لها مين؟! قولي لها صحفي متجول »علي وزن بائع متجول«!.. - المدام في الحمام دلوقتي.. تقدر تتفضل وتيجي تستناها! - بتستحمي؟! - امال حيكون عندها غسيل؟!.. المهم ذهبت والتقيت بها كانت قد خرجت من »الحمام« ترتدي ملابس.. حشمة خالص.. وجلست في المطبخ حيث توجد ثلاجة وديب فريزر و»نملية« بها جميع أصناف البقالة من جبنة رومي وبسطرمة وزيتون وصابون ورز وسكر ومكرونة ومجموعة كبيرة من الحلل متنوعة الاحجام »ما حدش عارف بقي ان كان فيها طبيخ واللا فاضية«!.. قلت لها بعد ان أخرجت لها علبة سجائري: أتفضلي سيجارة! - مرسيه.. مش عاوزه »أولع« دلوقتي! - ممكن أعرف اسم حضرتك بالكامل؟! - أما أنت أعمي صحيح.. شايفني »براد« شاي أو »مصفة« طماطم؟!.. اسمي أنبوبة وأحيان بيدلعوني يقولوا لي يا »دينا«!.. - دينا الرقاصة؟! - تريقه مش عايزه أحسن انفجر في وشك أعملك كباب وكفتة.. دينا اختصار.. »دينا.. ميت« يا جاهل! - يا مدام أنا مش قصدي.. أنا عاوز أعرف لماذا كثرت حوادث انفجاراتك هذه الأيام وبالتفصيل لو سمحتي؟! - بالتفصيل ولا ب»الحانوتي«؟!.. عموما أعصابي ما بقيتش تستحمل.. عاجبك الفوضي اللي أحنا فيها والخراب اللي أنت شايفه؟!.. خلاص ما بقاش فيه قدام مجلس الشعب والسلفيين وبتوع لازم حازم والعيال بتوع الالتراس إلا الاطاحة بالحكومة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة؟! دا كوم و»مضاجعة الوداع« كوم تامي!.. فيها إيه بقي الحياة ما تخليكش تتنفخ ويجيلك انفجار في »البلف«!.. - يا مدام وطي صوتك ما توديناش في داهية دا أنا غلبااان! - ما انا كمان أرملة وباجري علي ولايا و3 أنابيب صغيرين من بتوع عربيات »الفشار«!.. - طيب الناس الغلابة اللي بتنفجري في وشهم ذنبهم إيه توديهم »القرافة«؟! - مش أحسن ما اوديهم السينما يتفرجوا علي الافلام التافهة بتاعة غادة عبدالرازق وتامر حسني وعبلة كامل.. عموما مش أنا السبب يا ضنايا.. عندك الاهمال والتوحيد القياسي والأمن الصناعي ممكن تروح وتسألهم!.. - والأمن الصناعي ده الاقيه فين انشا الله؟! - تلاقيه »في المشمش« والمشمش مش بعيد كلها كام شهر ويطلع!.. - واضح من ردود حضرتك انك بتفهمي في السياسة كويس!.. - انت ما تعرفش ان انا أنبوبة »مثقفة«؟! - ويا تري خريجة ايه؟! - خريجة عمر مكرم قسم »مسح«!.. - »مسح« بلاط؟! - بلاط إيه يا اهبل.. »مسح« من الدنيا!.. - هل لديك أقوال أخري؟! - أيوه يا ريت تبقي تسلم لي علي ابن خالتي المتحف العلمي اللي أتحرق أيام مظاهرات مجلس الوزراء وخالتي شركة بيع المصنوعات اللي في طنطا وابن عمي عمر افندي اللي في مصر الجديدة!.. - عمر افندي بتاع مصر الجديدة يبقي ابن عمك! - أمال يبقي ابن عم »وفيات الأهرام«؟!.. قطيعة أنا قاعدة معاك من الصبح وناسيه أجيب لك حاجة تشربها حتي لو »كباية ميه« من المطافئ اللي جنبنا!.. - هي المطافئ قريبة من هنا؟! - يا دوبك خطوتين بس علي ما تيجي يا دوبك تلحق »ذكري الأربعين! - وإيه اللي بيأخر المطافئ المدة دي كلها؟! - يمكن علي ما تتزوق وترجع من عند الكوافير!.. - معقول الكلام ده؟! - أسكت أحسن ح »أطق« عاوزه أسيب البلد وأمشي!.. - معاكي »تأشيرة«؟!.. - أيوه تأشيرة و»جواز« دفن!.. - حضرتك مسافرة فين؟! - رايحة العباسية أشوف المهاويس اللي واقفين أمام وزارة الدفاع عاوزين يقتحموها.. هما فاكرين اللي جواها أنجليز واللا يهود؟! دي قلة أدب وعيب كده.. يطلع مين.. »أبو الأشبال« ده واللا »أبو رجل مسلوخة« اللي بيطالب بالقبض علي اعضاء المجلس العسكري واعدامهم في ميدان العباسية؟!.. يكونش »أبو الاشبال« ده لما كبر في السن بدا يخرف.. مش بعيد ما هو فيه ناس كده لما بتكر بتخرف!.. - عموما ما تزعليش نفسك دي قلة مأجورة اللي بيقولوا كلام بالشكل ده.. انما الشعب مع الجيش اللي حمي الثورة ومن اصغر جندي لحد المشير وبقية أعضاء المجلس فوق دماغنا كلنا.. بالمناسبة في انتخابات الرئاسة حتدي صوتك لمين؟! - انا ما بصوتش في اي انتخابات لا مجلس شوري ولا شعب ولا رياسة أنا ب»أصوت« علي الناس اللي با اموتهم فقط!.. - عندك حاجة ثانية عاوزه تقوليها؟! - عاوزه أقول انك جدع طيب وابن حلال!.. - متشكر قوي.. ده من أصلك!.. - العفو يا ابني.. ربنا يحفظك مني ومن »انفلونزا الطيور« و»الحمي القلاعية« و»تزوير« عمك حازم لازم!..