بمناسبة ذكري وفاة الراحل العظيم مصطفي أمين، روي لي صديق عمري الفنان جورج وديع هذه الحكاية التي عايشها بنفسه. يوم 11 مايو 1791 زار شعراوي جمعة وزير الداخلية ليمان طرة ليتأكد أن مصطفي أمين يلقي أسوأ معاملة. توجه رأسا الي زنزانته وفتشها بنفسه فوجد اقلاماً وورقا وسجائر أجنبية، واكتشف أنه لا يرتدي ملابس السجن، بل قميصا وبنطلون وملابس داخلية مدنية، فصرخ في وجه اللواء عبدالله عمارة مدير السجن وتوعده بأشد العقاب إذا لم يطبق قواعد السجون علي كل النزلاء بدون تمييز وبحذافيرها . ويشاء القدر أن يستقبل السجن بعد 5 أيام مجموعة مراكز القوي التي اعتقلها السادات وعلي رأسهم شعراوي. وتولي اللواء عمارة بنفسه تطبيق قواعد السجون علي الضيوف الجدد بما فيها ارتداء الملابس الداخلية الخشنة.. هنا وجه شعراوي نظرة استجداء فهمها اللواء ، فقال له : تعليماتك يا باشا.. وبحذافيرها !