انتخابات الشيوخ 2025.. التنسيقية: لجان الاقتراع في نيوزيلاندا تغلق أبوابها    تجهيز 476 لجنة انتخابية ل«الشيوخ».. 12 مرشحا يتنافسون على 5 مقاعد فردي بالمنيا    «الاتصالات» تطلق مسابقة «Digitopia» لدعم الإبداع واكتشاف الموهوبين    روسيا: تحرير بلدة "ألكساندرو كالينوفو" في دونيتسك والقضاء على 205 مسلحين أوكرانيين    نقابة الموسيقيين تعلن دعمها الكامل للقيادة السياسية وتدين حملات التشويه ضد مصر    الكوري سون يعلن نهاية مسيرته مع توتنهام الإنجليزي    تفاصيل القبض على سوزي الأردنية وحبس أم سجدة.. فيديو    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص بطريق "بلبيس - السلام" بالشرقية    «تيشيرتات في الجو».. عمرو دياب يفاجئ جمهور حفله: اختراع جديد لأحمد عصام (فيديو)    لا تتسرع في الرد والتوقيع.. حظ برج الجوزاء في أغسطس 2025    الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت 26 مليونا و742 ألف خدمة طبية مجانية خلال 17 يوما    استجابة ل1190 استغاثة... رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر يوليو 2025    مبابي: حكيمي يحترم النساء حتى وهو في حالة سُكر    هايد بارك ترعى بطولة العالم للاسكواش للناشئين 2025 تحت 19 عامًا    "قول للزمان أرجع يا زمان".. الصفاقسي يمهد لصفقة علي معلول ب "13 ثانية"    الاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عالمية تشارك في تغطية انتخابات الشيوخ 2025    المصريون في الرياض يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    طعنة غادرة أنهت حياته.. مقتل نجار دفاعًا عن ابنتيه في كفر الشيخ    أمطار على 5 مناطق بينها القاهرة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    رئيس عربية النواب: أهل غزة يحملون في قلوبهم كل الحب والتقدير لمصر والرئيس السيسي    النقل: استمرار تلقي طلبات تأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل    60 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم أحمد وأحمد في دور العرض المصرية    رئيس جامعة بنها يعتمد حركة تكليفات جديدة لمديري المراكز والوحدات    وديًا.. العين الإماراتي يفوز على إلتشي الإسباني    استقبال شعبي ورسمي لبعثة التجديف المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    المصريون بالسعودية يواصلون التصويت في انتخابات «الشيوخ»    انطلاق قمة «ستارت» لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات    مراسل إكسترا نيوز: الوطنية للانتخابات تتواصل مع سفراء مصر بالخارج لضمان سلاسة التصويت    الثقافة تطلق الدورة الخامسة من مهرجان "صيف بلدنا" برأس البر.. صور    «بيت الزكاة والصدقات»: غدًا صرف إعانة شهر أغسطس للمستحقين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ عالم أزهري يجيب    تعاون بين «الجمارك وتجارية القاهرة».. لتيسير الإجراءات الجمركية    «يونيسف»: مؤشر سوء التغذية في غزة تجاوز عتبة المجاعة    «الصحة» تطلق منصة إلكترونية تفاعلية وتبدأ المرحلة الثانية من التحول الرقمي    مفاجأة.. أكبر جنين بالعالم عمره البيولوجي يتجاوز 30 عامًا    استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد من كل أسبوع بشارع قناة السويس بمدينة المنصورة    شكل العام الدراسي الجديد 2026.. مواعيد بداية الدراسة والامتحانات| مستندات    تنظيم قواعد إنهاء عقود الوكالة التجارية بقرار وزاري مخالف للدستور    انخفاض الطن.. سعر الحديد اليوم السبت 2 أغسطس 2025 (أرض المصنع والسوق)    تنسيق المرحلة الثانية للثانوية العامة 2025.. 5 نصائح تساعدك على اختيار الكلية المناسبة    ترامب: ميدفيديف يتحدث عن نووي خطير.. والغواصات الأمريكية تقترب من روسيا    22 شهيدا في غزة.. بينهم 12 أثناء انتظار المساعدات    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب قبالة سواحل مدينة كوشيرو اليابانية    أيمن يونس: شيكابالا سيتجه للإعلام.. وعبد الشافي سيكون بعيدا عن مجال كرة القدم    ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    عمرو دياب يشعل العلمين في ليلة غنائية لا تُنسى    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    مشاجرة بين عمال محال تجارية بشرق سوهاج.. والمحافظ يتخذ إجراءات رادعة    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا (فيديو)    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك يحذر من ضياع فرصة تحقيق السلام
الرئيس للتليفزيون الإسرائيلي: طلبت من نتنياهو تمديد تجميد المستوطنات لاستمرار المفاوضات
نشر في الأخبار يوم 18 - 09 - 2010


السلام يحتاج إلي زعماء قادرين
علي اتخاذ قرارات صعبة من أجل شعوبهم
لدينا مسلمون ومسيحيون ويهود يعيشون معا
ويجب ألا تگون إسرائيل دولة لليهود فقط
نطالب بمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها إيران وإسرائيل
الرئيس مبارك في حديث للتليفزيون الإسرائيلي:
السلام لمصلحة الشعوب ويحتاج لزعماء لديهم القدرة علي تقدير الموقف واتخاذ القرار
أمامنا فرصة تاريخية لتحقيق السلام.. وأمن المواطنين والحياة المستقرة أهم من استئناف المفاوضات
حذر الرئيس حسني مبارك من ضياع فرصة ذهبية سانحة لتحقيق السلام. قال اننا أمام فرصة تاريخية لابد من استغلالها لأنها قد لا تعود مرة أخري.
وأضاف ان السلام يحتاج الي زعماء لديهم القدرة علي تقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب من أجل شعوبهم. وأوضح أن السلام هو لمصلحة الشعوب، مشيرا الي أنه عاش جميع مراحل الحرب وويلاتها ومعاناة المواطنين بسببها.
وقال الرئيس في حديث أدلي به للتليفزيون الإسرائيلي إنه لمس احساس بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني أبومازن تجاه السلام، وأضاف ان كليهما يريد السلام لكن هناك قرارات صعبة لابد من اتخاذها.
وأشار الرئيس الي أنه تحدث مع نتنياهو وطلب منه استمرار تجميد المستوطنات لمدة 3 أو 4 شهور، لاعطاء أمل في التفاوض وتشجيع المفاوضات، محذرا من أن مواصلة الاستيطان سيدفع الفلسطينيين الي الانسحاب.
ورفض الرئيس تحويل إسرائيل الي دولة يهودية قائلا ان الشعب الاسرائيلي يضم يهودا ومسلمين وغيرهم ويجب ألا يكون هناك بلد شعبه كله من اليهود.. وأوضح ان لدينا مسلمين ومسيحيين ويهودا يعيشون معا ولا مشكلة في ذلك.. وقال اننا ندعو الي دولتين.. دولة اسرائيل والدولة الفلسطينية.
وقال الرئيس انه تحدث مرتين مع نتنياهو في مسألة نشر قوات دولية بالضفة الغربية لتثبيت الأمن وان نتنياهو يريد نشر قوات اسرائيلية. وأضاف انني قلت له لا تتمسك باشياء تعوق عملية السلام ودعاه الي الاقتداء بالسادات وبيجين ورابين الذين اتخذوا قرارات صعبة جدا.
ونفي الرئيس مرور العلاقات المصرية الإسرائيلية بمرحلة صعبة، مشيرا الي ان العلاقات ستصبح دافئة حينما يتم حل القضية الفلسطينية. وقال ان الدول العربية أعلنت في مبادرتها للسلام ببيروت عدم ممانعتها اقامة علاقات مع اسرائيل بعد قيام الدولة الفلسطينية.
واضاف الرئيس مبارك اننا متمسكون بمبادئنا ونطالب بمنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل، تستوي في ذلك إيران وإسرائيل.. وفيما يلي نص الحديث
طلبت نشر قوات دولية في الضفة الغربية.. ودعوت نتنياهو إلي قبولها وعدم التمسك بأشياء تعوق السلام
القضية الفلسطينية لب النزاع .. وحلها ينهي المشاكل بالمنطقة
أكد الرئيس حسني مبارك أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فرصة ذهبية تاريخية لابد من استغلالها لانها قد لا تعود مرة أخري وأن رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو والرئيس الفلسطيني أبومازن يريدان السلام لشعبيهما وقال مبارك في حديث للتليفزيون الإسرائيلي اذيع أمس أن السلام لمصلحة الشعوب ويحتاج لزعماء لديهم القدرة علي تقدير الموقف واتخاذ القرار. وأشار الرئيس مبارك انه أكد لنتنياهو أهمية وقف الاستيطان عدة شهور للاستمرار في المفاوضات والوصول إلي حلول. وأكد أن المفاوضات تسير وهناك تفاؤل وتقدم للوصول إلي اتفاق وأمل في الحل.
وفيما يلي نص حديث الرئيس مبارك للتليفزيون الإسرائيلي:
مذيع: السيد الرئيس شكرا علي هذه المقابلة، أنا سعيد جدا لمشاهدة سيادتكم بصحة جيدة وبروح معنوية عالية. صحة حديد.. كما تقولون؟
الرئيس: امسك الخشب
مذيع: السيد الرئيس بالأمس استضافت مصر الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة.. النتائج الأولية.. أو الانطباع الأول لديكم، هل يشير إلي التفاؤل أم التشاؤم خاصة بعد الجولات الماضية التي اختتمت بخيبة أمل؟
الرئيس: أنا عشت جميع مراحل الحرب من 65 إلي 76 إلي 37 وأعرف الحرب وويلاتها ومعاناة المواطنين الذين بسببها يفقدون أهلهم وأولادهم وتزداد الأحزان، أما السلام فهو لمصلحة الشعوب، والسلام يحتاج لزعماء لديهم القدرة علي تقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لصالح شعوبهم.. لكن بالتشكك والتردد في عملية السلام فلن نصل لنتيجة، ونحن اليوم أمام فرصة تاريخية لابد أن نستفيد منها، ومثلما قلت للمشاركين في المفاوضات أمس لابد أن نستغل هذه الفرصة التاريخية لانها قد لا تعود مرة أخري.
وقف الاستيطان
مذيع: هل لمستم نية بالأمس لدي الطرفين للتقدم في الموضوع والتغلب علي الموضوعات الحساسة؟
الرئيس: أنا لمست احساسهم سواء رئيس الوزراء نتنياهو أو أبومازن، وكلاهما يريد السلام.. يريدون أن تعيش شعوبهم في سلام، لكن هناك قرارات صعبة لابد أن تتخذ.. يعني عندما قال الفلسطينيون نحن مستعدون ان نتباحث، لابد أن يوقف الاستيطان بعد 62 سبتمبر.. لكن لما توقفوا الاستيطان شهرين.. ثلاثة.. أربعة، هذه عملية لا قيمة لها.. وقف الاستيطان ثلاثة أشهر ماذا سيحدث.. ألم يقف من قبل ستة أشهر زي ما بتقولوا وبعدين، هذا يشجع المفاوضين علي أن يستمروا في المفاوضات.. لانك لو قلت سأستمر في البناء، الفلسطينيون سينسحبوا.
مذيع: ماذا قال لكم نتنياهو بالنسبة لتجميد الاستيطان؟
الرئيس: أنا تحدثت معه وقلت له مدها علي الأقل ثلاثة أشهر أثناء المفاوضات وابدأوا المفاوضات بصفة مستمرة.. قد تصلوا لحلول مرضية وتوقفوا المستوطنات وتصلوا للحدود وبعدين انت تبني في حدودك وهو يبني في الحدود الخاصة به.. وتصبح هناك راحة نفسية. هو قال أنا لا أستطيع لأن عندي بعض المعارضين.. قلت له نحن لا نريد أن نسير خلف المتشككين.. لا نريد أن نسير وراء المترددين.. وقف الاستيطان لمدة 3 أو 4 أشهر، مدة تافهة جدا لا تساوي ما قد ينتج عنها من القتال والموت والعنف والإرهاب.. انما عندما أمد ثلاثة أشهر وأعطي أمل أن التفاوض يمشي قد نصل خلال الثلاثة أشهر لاتفاقية وهذا مطلوب.
مذيع: وماذا رد عليكم؟
الرئيس: هو لم يرد.. هو سكت وقلت له أنا حاسيبك تفكر لكن أقول لك انتهز هذه الفرصة ذهبية وقد لا تتكرر.
مذيع: بالنسبة للفرصة الذهبية لا يخفي عن سيادتكم الكثيرون يشكون في امكانية الوصول لحل دائم في خلال سنة واحدة.. أليس هذا هدف طموح قليلا.. وربما خيالي؟
الرئيس: علي أن أسعي وليس علي ادراك النجاح.. مادامت المفاوضات تسير، وهناك تفاؤل وتقدم.. من الممكن أن يصلوا لاتفاق شامل ولو تأخر الاتفاق الشامل شهرين ثلاثة مادام هناك أمل في الحل فليس هناك مشكلة.. لابد أن نشجع الأطراف أن تستمر.. لكن لن تستمر المفاوضات إلي ما لا نهاية لان لها أساسيات موجودة في المفاوضات السابقة أيام بيل كلينتون وأيام »ايهود باراك« لما كان رئيس وزراء، وتوصلوا لحلول وكان فيها موضوعات صعبة، وصلوا لحلول لمشاكل القدس واللاجئين الفلسطينيين، كل هذه القضايا وصلوا لحلول لها.. لكن انتظروا، الإدارة الجديدة يمكن فيه أحسن.. ولم يكن هناك أحسن.
شرط يهودية إسرائيل
مذيع: الكثير من الناس يعتقدون أن العقبة الرئيسية أمام التقدم في عملية السلام لا تكمن في موضوع اللاجئين أو القدس بل في عدم الاستعداد لدي الفلسطينيين وربما لدي العالم العربي.. للاعتراف بإسرائيل كوطن قومي لليهود؟
الرئيس: اسمع.. يهودية إسرائيل انتم وضعتموه كشرط جديد.
مذيع: هذا ليس شرطا؟
الرئيس: انتم تضعونه كشرط.. تقولون لابد من الاعتراف بيهودية إسرائيل.. ما تقول دولة إسرائيل.. لكن لا نعقد الدنيا أمام المواطنين.. لكن الأمل موجود.. المفاوضات تسير، ونعطي أملا للمواطنين انهم سيعيشون في سلام وينتظرون الوصول لاتفاقية سلام.
مذيع: رئيس الحكومة يقول وأنا أؤيده في هذا. أنه يسمع من الفلسطينيين كلمة دولتين.. ولكن لا يسمع كلمة شعبين.. مع أن هناك الشعب العربي الفلسطيني وهناك الشعب اليهودي.. وهذا شيء بسيط وطبيعي؟
الرئيس: سأقول لك شيئا.. الشعب الإسرائيلي.. أنا أقول الشعب الإسرائيلي.. بكل مكوناته يهود ومسلمين وغيرهم.. لا يجب أن يكون هناك بلد شعبه كله يهود.. نحن لدينا مسلمون ومسيحيون ويهود وهذه ليست مشكلة.. يعيشون مع بعضهم لما أرادوا أن يعملوا دولة إسلامية في »كوسوفو«.. الدنيا انقلبت.. في وسط أوروبا تعمل دولة إسلامية.. إسلامية صرفة لا تمشي.
مذيع: هنا بلد مسلم وفي إسرائيل بلد يهودي؟
الرئيس: يعيش فيها أغلبية يهودية مثلما تعيش أغلبية مسلمة في بلادنا والبلاد العربية كلها.. لا يجب أن نجعل منها مشكلة.. دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية.
مذيع: السيد الرئيس، كيف تبني الثقة من جديد، أشرتم بعدم الثقة بين الطرفين، كيف يتم بناء الثقة من جديد بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني.
الرئيس: بالتفاوض.. بالتفاوض.. واعطاء الأمل للشعوب.. إن لم نعط الأمل للشعوب بأن هناك تقدما وهناك مجالا للحل.. ستنعدم الثقة.
مبادرة السلام العربية
مذيع: للدول العربية كما أشرتم دور في تشجيع إسرائيل علي اتخاذ خطوات جريئة، لكن التشجيع لم يأت بعد؟
الرئيس: أنا أريد أن أقول شيئا.. الدول العربية أصدرت المبادرة العربية في بيروت وقالت عندما يتم حل القضية الفلسطينية وتقام الدولة الفلسطينية، الدول العربية ليس لديها مانع، من يريد إقامة علاقات دبلوماسية.. من يريد أن يتاجر.. وتكون هناك حرية وتزول كل العوائق التي تمنع الاتصال العربي باليهود.
نشر القوات الدولية
مذيع: اقترحتم في مقال لكم في نيويورك تايمز، نشر قوات دولية في الضفة الغربية لتثبيت الأمن، والسؤال يا سيادة الرئيس، هل تطمئن إسرائيل بوجود قوات دولية لفترة زمنية خاصة بعد تجربة جنوب لبنان.. اليونيفيل هي تجربة غير مرضية بالنسبة لتدفق الأسلحة.
الرئيس: طب كويس.. الفلسطينيون لا يثقون في وجود قوات إسرائيلية.. وسيكون من الصعب وجودها.. انتم تريدون قوات إسرائيلية وهم لا يريدون.. إذن نحضر قوات دولية. نحضر أمريكان.. الأمريكان فيهم اليهود والمسيحيين والمسلمين وكل حاجة.. يكونوا كحد فاصل بين الاثنين.. هو الأمريكان مش فيهم يهود بييجوا عند »غور« الأردن.
مذيع: هل تكلمت مع نتنياهو في هذا الموضوع؟
الرئيس: تكلمت معه في هذا الموضوع مرتين.
مذيع: وماذا قال؟
الرئيس: هو قال إنه يريد قوات إسرائيلية لانها أضمن.. قلت له لا يوجد أحد يضمن حدوده مائة في المائة.. لا أمريكا ولا روسيا ولا أية دولة.. وأنت تري التسللات التي تحدث لدينا وعندكم وفي كل مكان.. لكن.. القوات أمريكية ليس فيها شيء.. هو لا يريد قوات أمريكية.. هو يريد قوات إسرائيلية.. قلت له لا تتمسك بأشياء تعوق عملية السلام.. الشعوب تريد أن تعيش.. وتريد أن تختلط ببعضها البعض والقادة القادرين علي اتخاذ القرار الصعب في الوقت المناسب لابد أن يقوموا بذلك.. مثل السادات وبيجين ورابين.. أخذوا قرارات صعبة جدا.. أنا أتذكر أيام السادات وبيجين عندما كانت هناك مستعمرة.. أظنها مستعمرة »ياميت« وكان بيجين والسادات في أمريكا.. السادات قال له لا يمكن أن أقبل مستعمرة.. فبيجين كلم شارون وقال له السادات يقول كذا.. قال له سأزيل لك »ياميت« بسرعة وبدأ يزيلها لأن شارون كان يأخذ قرارات جريئة.
لا نريد نسف المفاوضات
مذيع: كيف تصفون علاقتكم بنتنياهو بعد خمس أو ست لقاءات حتي الآن؟
الرئيس: علاقتنا طيبة.. وأنا أتكلم بصراحة معه في أي موضوع بلا تحفظ.. أقول له مثلا المفاوضات غير المباشرة مشيناها.. المفاوضات المباشرة رغم انه كان هناك صعوبات عليها أزلناها وساعدته فيها.. وهو جاء هنا وكلمني أكثر من مرة لكن لا نريد أن تأتي المفاوضات المباشرة وننسفها.. يعني الرئيس الأمريكي عمل اطلاق للمفاوضات المباشرة في أول سبتمبر. لا نأتي نحن ونوقف الاستيطان ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر أو أي مدة وننسف العملية كلها.. لابد أن نضع في أذهاننا إن وراءنا شعوب تريد أن تعيش وتريد السلام.. شعوب تريد أن تتعامل مع بعضها.
مذيع: يعني الاتصال بينكم جيد؟
الرئيس: الاتصال كان جيدا وكنت اتحدث معه بمنتهي الصراحة وبمنتهي الأمانة.
العلاقات الثنائية
مذيع: السيد الرئيس في إسرائيل يسود الانطباع ان العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل تمر بمرحلة صعبة هل هذا صحيح؟
الرئيس: أية مرحلة صعبة؟
مذيع: ليست هناك نواح تجارية أو سياحية؟
الرئيس: بيننا وبينكم اتفاقية الكويز ونعمل فيها ورجال الأعمال رايحين جايين.
مذيع: رايحين جايين؟
الرئيس: أمال لما ييجوا يخلصوا حاجات الكويز، وبيروحوا لكم عشان يتفقوا كل سنة أو كل 6 أشهر علي ما أتذكر فليس هناك مشكلة لكن العلاقات ستصبح دافئة عندما نصل لحل القضية الفلسطينية، سيزول الحاجز النفسي بالكامل.
إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار
مذيع: ننتقل لموضوع إيران.. مجلس الأمن ابدي قلقا شديدا أمام طموحات ايران في تطوير سلاح نووي وسيادتكم اشرتم اخيرا للمخاطر في الخليج؟
الرئيس: أود أن أقول لك شيئا، نحن لا تتغير مبادئنا. نحن نطالب بمنطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.. سواء في ايران أو إسرائيل.
مذيع: لكن إسرائيل لا تهدد أحد؟
الرئيس: لكن هذا قد يشجع دول أخري أن تقوم بعمل سلاح نووي.
مذيع: هل إيران المدججة بالسلاح النووي تشكل خطرا علي أمن المنطقة برمتها أم علي الأمن القومي المصري؟
الرئيس: أنتم تقولون تشكل خطرا علي امتها وهم يقولون إسرائيل تشكل خطرا.. أنا أري أن إسرائيل لابد أن تنضم لاتفاقية الانتشار النووي.. واطالب إيران بالتوخي والحذر واستخدام مبادرة الانتشار النووي في الأغراض السلمية فقط والا ستجد السلاح النووي ينتشر في المنطقة وستصبح منطقة خطرة جدا وقابلة للاشتعال في أي وقت.. إسرائيل فيها نووي.. إيران فيها نووي.. لا ندري قد تقوم بلدان أخري بعمل نووي.
القضية الفلسطينية.. لب النزاع
مذيع: اليوم وقبل 03 عاما منحتموني اجراء أول حديث صحفي لكم بصفتكم نائب الرئيس.. وسؤالي كيف ترون المنطقة وإسرائيل جزء منها بعد 03 عاما من ذلك اليوم؟
الرئيس: بيننا وبين إسرائيل سلام، وهذا السلام دام 03 عاما، ولم تحدث مشكلة وعندما تحدث بعض تداخلات من الخارج للوقيعة بين مصر وإسرائيل.. نحن نقوم بعمل اتصالات مباشرة.
وننهي هذه الوقيعة.. فبعد ثلاثين سنة لازالت القضية الفلسطينية هي لب النزاع هذه هي المشكلة.. لو استطعنا أن نصل لحل القضية الفلسطينية اعتقد أنه لن تكون هناك مشاكل في المنطقة بعد ذلك.
نصيحة للإسرائيلين
مذيع: سيادة الرئيس أنتم أكبر رؤساء المنطقة خبرة ومهارة وحكمة في موضوعات الحرب والسلام، ونحن نقترب من نهاية هذه المقابلة.. ما هي نصيحتكم للشعب الإسرائيلي خاصة في مستهل السنة العبرية الجديدة؟
الرئيس: أنا أنصح الشعب الإسرائيلي كما أنصح الشعب الفلسطيني، أنصح الشعب الإسرائيلي أنه لابد أن يعمل للسلام.. وأنا شخصيا جربت الحرب والسلام، أقدر السلام وأعرف معناه وأعرف معني الحرب وويلاتها ومعني معاناة المواطنين، أقول للشعب الإسرائيلي السلام عملية مهمة جدا لحياة الشعوب فلابد أن نعمل جميعا للسلام.
مذيع: أود أن أشكركم جدا مرة أخري علي هذه المقابلة، وأشكركم علي حسن الضيافة ومرة أخري سعيد جدا لمشاهدة سيادتكم بصحة جيدة؟
الرئيس: أود أن أقول كلمة قبل أن ننهي الحديث، لابد من أن يستمر التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا يجب أن تضعوا العقبات أمام هذا، ونحن نتحدث معهم ونقول لهم لا تضعوا عقبات أيضا ولا يجب أن يكون وقف الاستيطان مشكلة تدعو إلي انسحاب الوفد الفلسطيني لان لو البناء بدأ يشتغل.. أبومازن ستكون عليه ضغوط كثيرة.. من حماس ومن الشعب الفلسطيني سيسألونه. لماذا تتفاوض وهم مستمرون في البناء.. وإذا ضاعت فرصة السلام هذه.. فمعني ذلك أنكم ستستمرون في البناء حتي تستولوا علي كل الأرض الفلسطينية.. بعد ذلك تقولون اقيموا الدولة الفلسطينية.. سأقول لك علي ايه.. لا توجد أرض.. انتم قمتم بالبناء علي كل الأرض.. معني ذلك.. زيادة الإرهاب والعنف ضدكم وضدنا وضد الأمريكان وضد كل من يسير في عملية السلام.
مذيع: هل أخذتم تأكيدات من الجانب الفلسطيني بعدم الانسحاب، واستمرارية المفاوضات؟
الرئيس: الفلسطينيين يريدون الاستمرار في المفاوضات ويريدون الوصول لحل عادل.
السلام أهم من الاستيطان
مذيع: وأبومازن قادر؟
الرئيس: أبومازن قادر.. لكن لا تعقدوا له الدنيا.. وتقولون له سنستمر في الاستيطان.. ايه الاستيطان ده.. لماذا لا توقفون الاستيطان.. في سبيل أن تستمر المفاوضات وفي سبيل امكانية التوصل لاتفاقية سلام في خلال ثلاثة أشهر أو ست شهور أو أن توضع المباديء الأساسية.. أنا لا أري معني لاستمرار الاستيطان.. ولا أن ترفضوا مد وقف الاستيطان كمان ثلاثة أو أربع شهور.. مش شايف ليها معني. هل السلام أهم والحياة المستقرة أهم وأمن المواطنين أهم.. أم استئناف البناء بعد 62 سبتمبر.. بالقطع الشعوب ستقول لك ليس مهما أن نبني مستوطنات.. وأنا قرأت بعض التصريحات في الصحف عندكم قرأتها اليوم صباحا.. بيقولون ايه تلات شهور أو أربع شهور في وقف الاستيطان.. ما احنا واقفين منذ فترة.. اذا كان هذا سيساعد التفاوض وعملية السلام فلا مانع اطلاقا.. ولا نخشي ان الحكومة ستحل.. هذا الموضوع يحتاج لقرارات صعبة ولا يأخذ القرارات الصعبة إلا القادة الأقوياء.. واعتقد أن نتنياهو قادر أن يأخذ القرار الصعب.
مذيع: أشكركم جدا جدا سيادة الرئيس علي هذه المقابلة.. واتمني مقابلات قادمة؟
الرئيس: إن شاء الله بعد أن تتقدم عملية السلام نتقابل مرة أخري، واتمني ألا يتوقف التفاوض.. أتمني أن يستمر التفاوض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.