بوادر علي تحسن العلاقات بين سوريا وحكومة المالكي قتل تسعة اشخاص علي الاقل بينهم جنديان واطفال ونساء واصيب خمسة اخرون خلال اشتباكات بين مسلحين وقوة امريكية عراقية مشتركة فجر امس في مدينة الفلوجة غرب بغداد. جاء ذلك بعد اسبوعين من انهاء الجيش الامريكي مهامه القتالية في العراق مطلع الشهر الحالي.وقالت شرطة الانبار ان "اشتباكات اندلعت بين قوة مشتركة قادمة من بغداد لمداهمة احد المنازل في منطقة جبيل وسط الفلوجة ومسلحين مما ادي الي مقتل سبعة اشخاص وجنديين عراقيين".واضافت ان "المسلحين اطلقوا النار علي القوة مدعين انها من الميليشيات جاءت لتقتل ابناء المنطقة مما اسفر عن اندلاع اشتباكات شارك فيها ابناء الحي".وكان قائد شرطة الفلوجة قد اكد في وقت سابق مقتل ثمانية عراقيين بينهم امراتان بالاضافة الي طفلين واربعة رجال احدهم عقيد في الجيش السابق خلال عملية دهم نفذتها قوة امريكية وعراقية مشتركة فجر امس في مدينة الفلوجة. واتهم القائد القوات الامريكية بقتل العراقيين الثمانية واخذ جثث الرجال الاربعة واثنين من المصابين الي جهة غير معلومة.واكد متحدث باسم الجيش الامريكي وقوع الحادث مشيرا الي "فتح تحقيق". ومن جهة اخري, جدّد ائتلاف دولة القانون تمسكه بحقه الدستوري في تشكيل الحكومة التي قال إنها ستمثل جميع المكونات والكتل العراقية بما فيها قائمة العراقية. وقال عزت الشهبندر إن الأطراف والكتل العراقية بدأت تتفهم تمسك دولة القانون بتشكيل الحكومة مشيراً إلي أن ترشيح نوري المالكي بدأ يلقي قبولا من بقية الأطراف العراقية ومن المحيط الإقليمي والعربي. جاء ذلك عقب لقاء وفد من كتلة المالكي الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق. وأكد حسن السنيد عضو الوفد أن المالكي سيبدأ بدراسة تشكيل الحكومة الجديدة برئاسته فور عودة الوفد من سوريا. ومن جانبه, جدد الأسد الذي تسلم رسالة خطية من المالكي "دعم سوريا لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ علي وحدة العراق وعروبته وسيادته".وقال القيادي في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري إن التوتر في العلاقات بين بغداد ودمشق "قد انتهي". وهو ما أكدته مصادر سورية قالت إن الوفد يحمل "اعتذارا" من المالكي إلي القيادة السورية. وتدهورت العلاقات بين المالكي والقيادة الحاكمة في سوريا بعدما اتهم سوريا في اغسطس من العام الماضي بايواء شخصين قال انهما كانا وراء هجمات بقنابل في بغداد قتل فيها 100 شخص. وسحب سفير العراق في دمشق.ومن شأن الحصول علي دعم كل من ايران وسوريا - وهما من الدول التي تتحكم في ميزان القوي الاقليمي ولهما دور كبير في تحديد من سيحكم العراق - ان يعزز فرص المالكي في تشكيل حكومة في العراق الذي لا يزال بدون ادارة بعد ستة اشهر علي انتخابات غير حاسمة. وعلي صعيد اخر, طالبت قائمة العراقية المالكي بالكشف عن نتائج التحقيق الذي أجرته الحكومة بشأن وفاة معتقلين في السجون العراقية. ودعا القيادي في القائمة طلال الزوبعي إلي فتح أبواب السجون والمعتقلات العراقية لوسائل الإعلام من أجل إطلاع الرأي العام علي ظروف المعتقلين والسجناء والتأكد من عدم وجود انتهاكات ضد حقوق الإنسان. وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت في تقرير وجود ما لا يقل عن ثلاثين ألف معتقل في السجون العراقية لم تصدر بحقهم أحكام قضائية متوقعة تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة وهو الأمر الذي نفته الحكومة العراقية .