أكد المتحدث باسم الجيش الأمريكي جيفري بوكانان أن قوات الاحتلال في العراق مستمرة في عملياتها القتالية, رغم الإعلان رسميا عن انتهاء مهامها. وقال بوكانان: "إن القوات الأمريكية خاضت معركة بالنيران ضد فرقة- ممن سماهم- "الانتحاريين" في بغداد وأسقطت قنابل على مسلحين في بعقوبة وساعدت الجنود العراقيين في غارة بالفلوجة", وذلك منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتهاء العمليات القتالية. كما أكد بوكانان استمرار العمل بنفس قواعد الاشتباك, قائلا: "إن العراق لا يزال من وقت لآخر مكانا خطرا وبالتالي حين تتم مهاجمة جنودنا سيردون على إطلاق النيران". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في الشهر الماضي انتهاء المهام القتالية لجنود الاحتلال الأمريكي في العراق, زاعماً أن أكثر من 50 ألف جندي مستمرين في احتلال العراق من أجل "تقديم التدريب للقوات العراقية". وقال أوباما: "بعد أكثر من سبعة أعوام، ستضع الولاياتالمتحدة حدًّا لمهمتها القتالية في العراق وستعبر مرحلة مهمة في وقف الحرب بمسؤولية", وذلك قبل ثلاثة أيام من الموعد المحدد لإنهاء المهمة القتالية الأمريكية من العراق الذي احتلّ في مارس 2003. واعتبر رئيس الوزراء العراقي, المنتهية ولايته, نوري المالكي أن العراق نال استقلاله بانتهاء العمليات القتالية الأمريكية، مؤكدًا أن قوات الأمن العراقية ستتعامل الآن مع كل التهديدات سواء الداخلية أو الخارجية. لكن في المقابل, وصف زعيم "الكتلة العراقية" ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي انسحاب قوات الاحتلال القتالية من العراق بأنه "عملية شكلية". وقال علاوي: "إن عملية انسحاب قوات الاحتلال القتالية من العراق هي عملية شكلية فقط، لأن القوات الأمريكية ما زالت موجودة بأعداد هائلة جداً على الأرض العراقية", بحسب جريدة "دار الخليج" الإماراتية. وقتلت قوات الاحتلال الأمريكية في وقت سابق ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأة وأُصيب سبعة آخرون في هجوم شنته بالاشتراك مع قوة عراقية على أحد أحياء مدينة الفلوجة, وذلك بعد إعلان الاحتلال الأمريكي في العراق انسحاب قواتِه القتاليَّة. وذكرت مصادر صحفية أن "الجيش الأمريكي أخذ معه أربعة من جثث القتلى واثنين من المصابين إلى جهة غير معلومة, بينما نقل باقي الجثث إلى مستشفى الفلوجة".