أعلنت دولة العراق الاسلامية التابعة للقاعدة الثلاثاء مسؤوليتها عن هجوم وقع في وضح النهار شنه مفجرون انتحاريون على قاعدة للجيش في وسط بغداد واسفر عن مقتل 12 شخصا. وشاركت القوات الأمريكية في القتال الذي دار يوم الأحد الماضي بعد أقل من اسبوع من إنهاء عملياتها القتالية في العراق رسميا.
وأكدت دولة العراق الإسلامية، التي ينضوي تحتها جميع المسلحين المرتبطين بالقاعدة في بيان على موقع إسلامي على الانترنت، أن خمسة مفجرين انتحاريين شاركوا في الهجوم.
وجاء في البيان إن المهاجم الأول فجر عربة محملة بالمتفجرات عند البوابة الخلفية للمجمع العسكري ليقتحم بعدها المهاجمون الاربعة الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة ومسلحين ببنادق وقنابل يدوية المجمع ويحتلوا أحد مبانيه.
وقال البيان: استمر الاشتباك داخل المجمع ما يزيد على الساعة اشتركت فيها طائرات الصليبيين وبعض دورياتهم، في اشارة إلى القوات الأمريكية التي انتهى بها الأمر إلى المشاركة في المعركة.
وأضاف البيان: ومن الله على أولياء الله بقتل وإصابة العشرات من الرافضة ضباطا وكوادرا وقيادات أمنية قبل أن تنفد ذخيرتهم ويفجروا أحزمتهم الناسفة على طلائع المرتدين ممن حاول اقتحام الأبنية.
وبعدما أعلنت واشنطن انتهاء العمليات القتالية في العراق رسميا سيركز الخمسون ألف جندي أمريكي الباقين هناك على تقديم النصح ومساعدة قوات الشرطة والجيش العراقية قبل ان ينسحبوا بشكل كامل العام المقبل. غير انهم سيشاركون في القتال اذا هوجموا.
ووقع الهجوم بعدما يزيد قليلا على اسبوعين من مقتل ما لا يقل عن 57 من متطوعي ومجندي الجيش العراقي في تفجير انتحاري آخر في نفس المجمع.
ويستهدف المسلحون قوات الشرطة والجيش العراقية مع انسحاب الجيش الأمريكي تدريجيا بعد أكثر من سبع سنوات على غزوه العراق. كما يؤجج التوتر فشل الزعماء العراقيين في الاتفاق على حكومة جديدة بعد ستة اشهر من الانتخابات البرلمانية.
وتراجع العنف بشدة اجمالا منذ ذروة الحرب الطائفية عامي 2006 و2007 التي اطلقها الغزو. لكن الهجمات التي يشنها مسلحون سنة لا تزال تقع على نحو يومي.
وأثار انتهاء المهمة القتالية الأمريكية المخاوف من العودة لإراقة الدماء على نطاق واسع.