معالي الوزير، أنت مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضي أن تعيد النظر في معايير اختيار القيادات الجامعية، بداية من عميد الكلية ووكلائه وانتهاء برؤساء الجامعات ونوابهم، ويشغل المنصب من يستحقه .. فكر مستنير.. وإدارة حازمة بعيدا عن معايير الولاء الشخصي أو استجابة لتوصيات الآخرين، والمفروض ان الولاء للوطن وليس لشخص الوزير، سواء كان منتميا لحزب او لطائفة او لشلة اصدقاء .. كما اننا جميعا مصريون .. ابناء وطن واحد والمصير واحد .. وأقول لك بكل الصدق، وبعد حياة جامعية طويلة ان الذي أفسد الجامعات أساتذة احترفوا فن تمثيل الولاء، والصالح العام بريء منهم، فجميعهم يلهثون وراء تحقيق الثراء السريع، والاستحواذ علي السلطة. في الأسبوع الماضي، وما قبله نشرت »أخبار الجامعات« قصة باكية لطالبة الدراسات العليا بقسم اللغة الألمانية بجامعة عين شمس، وكان لوكيلة الكلية الفضل في اعاقة تقدم الطالبة.. واتخذت الكلية قرارا بتشويه صورة الطالبة المتفوقة، بدلا من مساعدتها ووصفتها بأنها مريضة نفسية.. كل هذا لأنها تجرأت واتصلت بالصحافة لتعينها علي نشر قصتها علي الرأي العام.. عسي ان تجد صرختها صدي لدي المسئولين.. ماقالته العميدة عن الوكيلة هو اتهام خطير. لقد جاءت الطالبة، فوجدتها قمة في التسامح والرزانة والسلوك الكريم، ولكن يعيبها، اذا كان هذا عيبا، طموحها الزائد في تحصيل العلم، باعتبارها من جيل المستقبل الذين سيحملون علي أكتافهم، وبعقولهم النيرة مسئولية التطوير والتحديث وسد فجوات التخلف للحاق بالدول المتقدمة.. هل وصل بنا الأمر إلي هذه الدرجة من السخافة وعدم تقدير المسئولية ان نرمي الناس بالباطل بأوصاف يعاقب عليها القانون؟!.. واذا كانت الطالبة مريضة نفسيا، لم يسألوا عن المتسبب في اصابتها بهذا المرض.. ويعملوا علي ازالة المتسبب عن موقعه ومحاسبة قائل هذه الأوصاف العبيطة.. ولماذا لم يساعدوها علي الشفاء، اذا كان هذا حقا، وهو باطل جملة وتفصيلا بإعادة حقها الذي ضيعته الوكيلة.. وهل هذه هي أصول التربية في كليات التربية المسئولة عن انتاج عضو هيئة تدريس، سواء في الجامعات أو التعليم العام. سيحل مكانهم في يوم من الأيام.. وزيرا أو عميدا أو رئيسا للجامعة او مسئولا مهما خارج اسوار الجامعة .. ما يقال والله .. عيب.. وأي عيب. ولم اكن اتصور ان يحدث هذا أيضا في ذات الكلية.. لقد جاوز الظالمون المدي.. فعقب نشر مشكلة طالبة الماجستير.فوجئت السيدة أمينة مركز التميز الالماني بالكلية باضطهاد غريب، قامت ادارة الكلية والجامعة بنقل الأمينة الي ادارة التنظيم تحت التوزيع. وهي ادارة كعب داير، لكل من يراد به الاذي، والتهوين من شأنه ولو كان ذا مركز قيادي.. وتم سحب اختصاصها، والسبب اتهامها من قبل الوكيلة مديرة المركز بأنها شجعت الطالبة للاتصال بالصحافة للحصول علي حقها عملا بالمثل الشائع: اضرب المربوط يخاف السايب.. وانحازت الجامعة والعميدة للوكيلة عملا بالمثل القائل : اطعم الفم تستحي العين . والأمينة بحكم عملها لا صلة لها بالمسألة التعليمية، ومعروف عنها انها كفاءة ادارية متميزة، ومن المعروف ان مركز التميز اصبح قطاعا خاصا للدكتورة ايمان شلبي مديرة المركز وكيلة الكلية مع د. نبيل قاسم الاستاذ بالقسم، ان الشكوي من طلبة الماجستير دائمة ومتكررة من المديرة ومن الاستاذ زوجها ولكن أحدا لايسمع ولايستجيب لصرخات الطلاب.. ما رأي رئيس الجامعة فيما حدث.. ولنا حديث مستفيض حول هذا المركز إن شاء الله .