نشرت الصحف ان المجلس الأعلي للجامعات سوف يجتمع خلال أيام نرجو ألا تطول وذلك لإعادة النظر في القرار العشوائي الذي اتخذه المجلس في الأيام الأخيرة من رمضان بالموافقة علي قبول طلاب ال I.G. الذين قضوا 11 عاما في التعليم قبل الجامعي قبولهم بالجامعات بشرط قضاء 3 سنوات بعد الإعدادية هذا القرار العشوائي لم يستطع مسئول واحد في قطاع التعليم العالي ولا في الجامعات تقديم تفسير له. نفس القرار يتناقض كل التناقض مع قرار سابق اتخذه المجلس الأعلي للجامعات عام 8002 بأن يتم تنفيذ هذا النظام عام 1102 وإزاء الحيرة والبلبلة التي سببها هذا القرار تفضل المجلس الأعلي للجامعات وتنازل بعد أن افاق من الغيبوبة التي سببتها التخمة التي يبدو أن أعضاء المجلس كانوا يعانون منها خلال اجتماعهم في أواخر الشهر الكريم وهي التخمة التي سببها التنقل طوال الشهر الكريم من وليمة إلي وليمة ومن فندق إلي فندق لحضور الولائم الفاخرة التي كانوا يضيئونها بحضورهم الكريم والتي كانت سببا في ظهور حجاب كثيف بين القرار الذي اتخذوه وبين المنطق السليم والعدالة الكاملة.. ولم يفهم أحد وقتها ولا يفهم أحد حتي الآن كيف يمكن الجمع بين قضاء 11 عاما وضرورة قضاء 3 سنوات بعد الإعدادي.. فلو كان المجلس قد تفضل بقبول قضاء ال 11 عاما إذن فلم يكن هناك داع لشرط 3 سنوات بعد الإعدادية وإذا أخذ بشرط 3 سنوات بعد الإعدادية فعندئذ يصبح قرار ال 11 عاما أضحوكة لأن المجموع سوف يكون 21 عاما وليس 11 ألم أقل ان التخمة عملت عملها. المهم نرجو ان يصحح المجلس في اجتماعه القادم خطأه الفاحش وأن يلتزم بقراره السابق عام 8002 وهو القرار السليم الذي ينص علي قبول من قضي 11 عاما دون الشرط المضحك وهو شرط ال 3 سنوات وأن يكون شرط ال 3 سنوات نظاما يبدأ عام 1102. كما سبق أن قلت وليس 0102 الكارثة التي سببها القرار العشوائي الأخير للمجلس هي ان كل أولياء الأمور وهم غلابة اضطروا لدفع المصروفات للمدارس التي سجل أولادهم فيها لقضاء السنة الثالثة وهي مصروفات ليست قليلة.. وأنا هنا لا اتهم أعضاء المجلس بمثل ما يتهمهم به البعض بأن أصدروا هذا القرار نتيجة صفقة تم عقدها مع أصحاب المدارس الخاصة التي تسجل طلاب ال I.G والكل مستفيد أنا لا أحبذ هذا الاتهام القاسي وإن كان يدعو للتأمل.. ومادام المجلس الموقر سوف يبحث في اجتماعه القادم تصحيح هذا الخطأ الفاحش فأرجو من أعضائه الموقرين ان يبحثوا تصحيح خطأ آخر ارتكبوه وهو خاص بطلاب الدبلوما الأمريكية فلا يعقل ان يشترط المجلس لقبول هؤلاء الطلاب حصولهم علي درجات تزيد 002 درجة علي المجموع الذي تقبله الجامعات الأمريكية نفسها.. والفرق هنا واضح فالجامعات الأمريكية جامعات.. أما جامعاتنا فكانت جامعات ولكن ماذا أقول والمثل العربي ينطق عني ببلاغة أكبر عندما يقول »إذا لم تستح فافعل ما شئت«. ولله الأمر