تمتلك مصر رؤية ثاقبة وثابتة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.. وفي إطار هذه الرؤية تجري الجهود السياسية والدبلوماسية المصرية مع جميع الأطراف الاقليمية والدولية المعنية والأكثر تأثيراً في عملية السلام.. وفي مقدمتها بالطبع إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدةالأمريكية واللجنة الرباعية الدولية والدول الأعضاء الداعمين بمجلس الأمن.. فالجهود المصرية تتواصل بشكل رءووب ومكثف من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، وتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط. وعلي مدي الأيام الماضية في واشنطن، حدد الرئيس مبارك هذه الرؤية المصرية في إيجاز واضح وقوي، لا لبث فيه ولا مواربة.. وذلك خلال اللقاءات التي أجراها الرئيس مع أوباما والقادة المشاركون في إطلاق المفاوضات، أبو مازن.. ونتنياهو.. والملك عبدالله الثاني.. وكذلك في كلمته في القمة الخماسية وفي المقال الذي نشره الرئيس مبارك في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. تأتي الرؤية المصرية.. بمثابة الطريق القويم لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.. فلابد من وجود الإرادة السياسية القوية القادرة علي صنع السلام وتحمل التنازلات الاسرائيلية.. ووقف الاستيطان كإجراء رئيسي لإعادة بناء الثقة وتهيئة المناخ لاستمرار المفاوضات، وأنه لا سلام بدون تحقيق المصالحة الفلسطينية لتجنب الانقسام في البيت الواحد علي حساب المصلحة الوطنية.. هذا هو الطريق القائم علي المبادئ المصرية الثابتة، بأنه لا أمن ولا استقرار دون السلام العادل والشامل، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدسالشرقية، وعلي حدود يونية 76، والانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ هذا التاريخ.. وذلك وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية .