رئيس مجلس الشيوخ يلتقي وزير العدل    "التموين" يستمع لمطالب شعبة المخابر.. ويطمئن على سير العمل    رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع "رأس الحكمة"    آخر مهلة لسداد فاتورة التليفون الأرضي لشهر أكتوبر 2025.. خطوات الاستعلام والسداد والغرامات بالتفصيل    محافظ مطروح يتفقد مركز التدريب المدني.. ويؤكد الإعلان عن دورات تدريبية قريبا    جيش الاحتلال: علينا زيادة الخدمة الإلزامية إلى 36 شهرا    إعصار فونج-وونج يصل إلى مقاطعة أورورا شمال شرقى الفلبين    انتهاء عملية التصويت الخاص وإغلاق المراكز الانتخابية في العراق    حسام وإبراهيم حسن يتواجدان في مباراة الأهلي والزمالك بنهائي السوبر    مصرع 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين في انقلاب سيارة ملاكي من أعلى معدية ببني سويف    وزارة الداخلية: خطة أمنية متكاملة لتأمين انتخابات مجلس النواب 2025.. صور    محمد المزيودي يكشف للستات مايعرفوش يكدبوا تفاصيل فكرة استعادة الآثار المهربة    محافظ المنيا يكرم الأبطال المتميزين رياضيا من ذوى الهمم    أبرز ملفات الشرع في واشنطن.. «قانون قيصر» و«التعاون الدفاعي» يتصدران أجندة المباحثات    بالتسابيح والإلحان.. بدء أنطلاق فعاليات اليوم الأول لإحتفالات دير مارجرجس بالرزيقات غرب الأقصر    وزيرة التضامن تعلن عن دعم مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر ب10 ملايين جنيه    الفريق البحثى لكلية الطب بالقوات المسلحة يحصد الميدالية الذهبية في المسابقة العالمية للهندسة الوراثية    «الداخلية»: ضبط صانعة محتوى رقصت بملابس خادشة على وسائل التواصل الإجماعي    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو «أطفال بلا مأوى» بالشرقية.. الأم تركتهم أثناء التسول    العثور على جثة شخص بها طلقات نارية في قنا    المستشارة أمل عمار تدعو سيدات مصر للمشاركة بقوة في انتخابات مجلس النواب 2025    وزير الثقافة يلتقي نظيره القطري لمناقشة عدد من المشروعات الثقافية    وزير الصحة يبحث مع ممثلي «الصحة العالمية» تعزيز جهود مواجهة الكوارث والطوارئ    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    محافظ قنا يترأس اجتماع لجنة استرداد أراضي الدولة لمتابعة جهود التقنين وتوحيد الإجراءات    المشاط: ألمانيا من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر.. وتربط البلدين علاقات تعاون ثنائي تمتد لعقود    موفدو الأوقاف بالخارج يبادرون لأداء واجبهم الوطني في انتخابات مجلس النواب بمقار السفارات والقنصليات المصرية بالخارج    رئيس منتدى مصر للإعلام تستقبل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام    «تنتظره على أحر من الجمر».. 3 أبراج تقع في غرام الشتاء    سمير عمر رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة يشارك في ندوات منتدى مصر للإعلام    تحسين الأسطل : الأوضاع في قطاع غزة ما زالت تشهد خروقات متكررة    علاج مجانى ل1382 مواطنا من أبناء مدينة أبو سمبل السياحية    أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" في ألمانيا.. صور    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    ما حكم الخروج من الصلاة للذهاب إلى الحمام؟ (الإفتاء تفسر)    استلام 790 شجرة تمهيداً لزراعتها بمختلف مراكز ومدن الشرقية    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    التنسيقية: إقبال كثيف في دول الخليج العربي على التصويت في النواب    أهم 10 معلومات عن حفل The Grand Ball الملكي بعد إقامته في قصر عابدين    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    الأوقاف توضح ديانة المصريين القدماء: فيهم أنبياء ومؤمنون وليسوا عبدة أوثان    تأجيل محاكمة 10 متهمين بخلية التجمع لجلسة 29 ديسمبر    «كفاية كوباية قهوة وشاي واحدة».. مشروبات ممنوعة لمرضى ضغط الدم    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة الغربية    وفاة الكاتب مصطفى نصر بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة    قافلة «زاد العزة» ال 68 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    التشكيل المتوقع للزمالك أمام الأهلي في نهائي السوبر    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    مواعيد مباريات الأحد 9 نوفمبر - نهائي السوبر المصري.. ومانشستر سيتي ضد ليفربول    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    «الكلام اللي قولته يجهلنا.. هي دي ثقافتك؟».. أحمد بلال يفتح النار على خالد الغندور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوباما ومبارك يبحثان اليوم إطلاق المفاوضات
المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في واشنطن
نشر في الأهرام المسائي يوم 01 - 09 - 2010

يشهد البيت الأبيض اليوم‏-‏ الأربعاء‏-‏ سلسلة من المحادثات الثنائية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء الشرق الأوسط وفي مقدمتهم الرئيس حسني مبارك تمهيدا لإطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين للمرة الأولي منذ عام‏2008‏
ويحمل الرئيس مبارك في لقائه مع أوباما رسائل مباشرة للقيادة الأمريكية عن طرق المضي قدما في عملية تفاوضية تسفر في نهاية المطاف عن اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين‏.‏ ومن المقرر أن يستضيف الرئيس باراك أوباما‏-‏ عقب المشاورات الثنائية‏-‏ مائدة افطار رمضانية في البيت الأبيض مساء اليوم يحضرها الرئيس مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير‏.‏ كما تشهد مأدبة الإفطار إلقاء الزعماء أوباما ومبارك ونتانياهو وعباس وعبد الله كلمات متتالية حول ضرورة صنع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في هذا التوقيت الحرج في الشرق الأوسط‏.‏ وجدير بالذكر أن المفاوضات المباشرة سوف تنطلق في ساعة مبكرة من صباح يوم غد‏-‏ الخميس‏-‏ في مبني وزارة الخارجية الأمريكية برعاية من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية والمبعوث الخاص السيناتور جورج ميتشل الذي قام بإدارة المفاوضات غير المباشرة في الشهور الأخيرة‏.‏
وفور وصول الرئيس مبارك إلي واشنطن أمس الأول‏,‏ الاثنين‏,‏ قادما من فرنسا وذلك للمشاركة في تهيئة أجواء اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل من جديد‏,‏ صرح السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن محادثات الرئيس حسني مبارك والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي‏,‏ التي استغرقت أكثر من ساعتين في قصر الاليزيه‏,‏ قد جرت في إطار من الصداقة والتفاهم بشأن دفع عملية السلام إلي الأمام وتأييد إطلاق المفاوضات المباشرة التي لا تعتبر نهاية المطاف ويجب أن تدعمها الأطراف الدولية بمواصلة الجهود مع الأطراف الاقليمية المختلفة‏,‏ وفي مقدمتها مصر‏,‏ من أجل إنجاح المفاوضات‏.‏ وقال عواد في تصريحات صحفية إنه لا يجب الحكم المبكر علي نتيجة المفاوضات المباشرة رغم كل علامات الاستفهام والشكوك التي تحيط بأجواء المفاوضات‏.‏ وقال عواد إن هذه الشكوك ترجع إلي الصورة السائدة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو منذ سنوات التسعينيات وعدم التزامه باتفاقيات سابقة‏.‏ وأشار المتحدث إلي أن نتانياهو‏,‏ بعد انتخابه في المرة الثانية‏,‏ أجري أول اتصال بزعيم دولة أجنبية بالرئيس حسني مبارك حيث طلب الحكم علي أفعاله وليس علي أقواله فقط‏.‏ وأوضح السفير عواد أن التصريحات لا تعكس بالضرورة السياسات الحقيقية وأنه لا يمكن الجزم بنجاح المفاوضات المرتقبة ولا يمكن أيضا الحكم عليها بالفشل‏.‏ وقال إن نجاح المفاوضات المباشرة هو ما تتطلع إليه القيادة المصرية وأشار إلي أن مصر والرئيس مبارك حاضران في قلب عملية السلام طوال الوقت‏.‏
المشاركة الفلسطينية والدور المصري
وحول المشاركة الفلسطينية في عملية إطلاق مفاوضات مباشرة جديدة‏,‏ قال عواد‏:‏ إن مصر تشجع الطرف الفلسطيني علي المشاركة في التفاوض من منطلق أنه يجب أن تضع خصمك علي المحك‏..‏ ولو قاطع أبومازن المفاوضات لربما قال نتانياهو إنه قد حضر من أجل إتخاذ قرارات صعبة لتحقيق السلام ولكن الفلسطينيين لم يحضروا‏!‏ ومن هذا المنطلق يجب ألا يقدم الفلسطينيون الفرصة للطرف الآخر‏.‏ دعونا نكشف مواقف اسرائيل سلبا او ايجابا فإن قدموا التنازلات المؤلمة والقرارات الصعبة سيكون هذا جيدا‏,‏ وان لم يحدث فقد كشفناهم امام العالم‏,‏ ليس فقط امام الراعي الأمريكي ولكن امام كل من يحاول ان يصنع السلام في هذه المنطقة الصعبة‏.‏
وكشف السفير عواد عن أن الولايات المتحدة عرضت علي الرئيس حسني مبارك استضافة عملية إطلاق المفاوضات المباشرة في شرم الشيخ وكان رد الرئيس مبارك‏'‏ لو حضر الرئيس أوباما‏..‏ أهلا وسهلا‏'.‏ وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس مبارك أكد للجانب الأمريكي أنه لا يمكنه إطلاق مفاوضات من فوق الأراضي المصرية لا يشارك فيها الرئيس الأمريكي بشخصه لضمان وجود التزام أمريكي قوي بالسعي للتسوية‏.‏ وقال إن مصر رحبت بعرض الرئيس أوباما استضافة المفاوضات في الولايات المتحدة نفسها من هذا المنطلق‏.‏
وعن طبيعة الدور المصري لتهيئة الأجواء للمفاوضات المباشرة‏,‏ قال عواد إن الدور المصري ينصب علي المساهمة في تهيئة المناخ لإطلاق المفاوضات من حيث توقفت المفاوضات السابقة بين الفلسطينيين وحكومة إيهود أولمرت السابقة‏.‏ وقال عواد‏:‏ إن دور مصر بعد إطلاق المفاوضات هو دور الراعي الإقليمي مثلما هو الحال في قيام الولايات المتحدة بدور الراعي الدولي‏.‏ وقال إن الجانب الأمريكي هو صاحب الدعوة ورأي توجيه الدعوات للرئيس مبارك والملك عبد الله وممثل الرباعية الدولية توني بلير‏..‏ ولو كان قد حدث واستضافت مصر إطلاق المفاوضات لكانت قد وجهت الدعوات إلي الأطراف الأخري الفاعلة مثل الاتحاد الأوروبي‏,‏ وهو أكبر مانح للسلطة الفلسطينية‏,‏ والاتحاد الروسي والأمم المتحدة‏.‏ وأوضح عواد أن رؤية مصر تشير إلي ضرورة إشراك كل الأطراف في الرباعية الدولية في رعاية هذه المفاوضات وضمان إنجاحها حيث لا يمكن لطرف واحد أن يقوم بهذه المهمة بمفرده مهما كان ثقله علي الساحة الدولية‏.‏ وقال عواد إن عملية السلام معقدة للغاية وشائكة جدا وامتدت أكثر من‏60‏ عاما وتحتاج إلي من يلقي بثقله وراءها‏-‏ حيث إن عملية السلام لا تحتاج الي جهود الجانب الأمريكي فقط وانما الي جهد دولي متكامل من الرباعية الدولية وكل الاطراف الاقليمية‏-‏ وأن مصر هي الطرف الأكثر أهمية المنوط به القيام بهذا الدور لما للرئيس مبارك من مصداقية كبيرة لدي جميع الأطراف‏.‏ كما أن مصر قد خاضت مفاوضات عديدة مع إسرائيل ورعت في السابق عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ بدايتها‏.‏ ونفي عواد وجود ورقة أمريكية جديدة مقدمة امام المفاوضات المباشرة الا أنه اكد أن الدعوة الأمريكية لاطلاق المفاوضات المباشرة وحدها‏'‏ غير كافية‏'‏ ولابد ان تكون للادارة الأمريكية‏'‏ رؤية‏'‏ و‏'‏موقف‏'‏ ومسعي مستمر ومتجدد لانقاذ المفاوضات كلما وصلت الي طريق مسدود من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين‏.‏
رسالة مبارك حول قضية المستوطنات
وحول قضية الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية‏,‏ قال المتحدث المصري إن المستوطنات هي إحدي الموضوعات الستة الشائكة في قضايا الحل النهائي واشار الي ان هناك أطرافا إسرائيلية‏-‏ انزلقت معها بعض الاقلام العربية‏-‏ اطلقت علي تلك القضايا‏'‏ قضايا جوهرية‏'..‏ ولكن لابد ان نسمي الاشياء باسمائها فهي تسمي موضوعات‏'‏ الحل النهائي‏'‏وليس الحلول المؤقتة للقضية الفلسطينية‏,‏ وتمثل موضوعات الحل النهائي ستة موضوعات‏.‏ وأضاف‏:‏ وقد رأينا بخبرتنا في مصر ان الحدود هي القضية التي يمكن البدء فيها لاننا لو بدأنا بموضوع الحدود الدائمة والنهائية وليس المؤقتة كما حاول نتانياهو وبيريز الترويج لها ونجحنا في تحقيق اختراق في هذا الموضوع فسوف يتبع ذلك اختراقات مناسبة وعلي نحو تلقائي لمعظم موضوعات الحل النهائي الاخري‏.‏ وقال‏:‏ إن الاراضي التي تقع داخل الحدود التي يتم الاتفاق عليها للدولة الفلسطينية ستكون مستوطنات غير شرعية يجب اخلاؤها‏,‏ أما ما يقع خارجها فهو مستوطنات شرعية في أرض اسرائيل‏..‏ وتستتبع قضية الحدود قضية المياه والانهار‏.‏ واشار السفير عواد الي أن الاحتلال الاسرائيلي بعد عام‏1967‏ اقام المستوطنات في الاماكن التي يوجد فيها الماء‏,‏ كما سيترتب علي هذه القضايا مناقشة‏'‏ قضية القدس‏'‏ حيث انها ارض محتلة يتم تحديد حدودها التي ستتبع اراضي الدولة الفلسطينية‏.‏
وقال عواد ان قرار تجميد الاستيطان سينتهي يوم‏26‏ سبتمبر وموقف مصر الذي سيذكره الرئيس مبارك في مباحثاته الثنائية مع الرئيس أوباما هو ان المجتمع الدولي بأسره يعتبر المستوطنات عقبة كبيرة في طريق السلام كما انه ليس من المعقول ان يكون هناك تجميد للاستيطان في فترة المباحثات غير المباشرة ثم ينتهي التجميد ويبدأ الاستيطان في مفاوضات مباشرة‏,‏ مشيرا الي انه اذا حدث ذلك علي حكومة اسرائيل ان تتحمل ذلك‏,‏ رافضا تحميل ابومازن المسئولية بالادعاء بان الجانب الفلسطيني قد ضيع عشرة اشهر في التمسك بوقف الاستيطان‏,‏ موضحا ان الحكومة الاسرائيلية تعلم تماما موقف المجتمع الدولي المعارض للاستيطان كما ان الشريك الأمريكي الذي يعتبر من اكثر الحلفاء المتعاطفين مع اسرائيل يعلن منذ سنوات ان المستوطنات عقبة في طريق السلام كما ان العديد من قرارات الامم المتحده والرباعية الدولية تدين بناء المستوطنات واسرائيل تعلم ذلك واذا اقدمت علي استئناف الاستيطان بعد ايام قليلة من استئناف المفاوضات المباشرة فستكون مسئولة مسئولية كبيرة عن انهيار هذه المفاوضات او تراجع فرص نجاحها او توقفها‏.‏
موقف مصر من يهودية‏'‏ دولة إسرائيل‏'‏
وحول طلب نتانياهو الاعتراف ب‏'‏ يهودية دولة اسرائيل‏'‏ أشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بان هذا المطلب هو التفاف اسرائيلي حول حق اللاجئين في العودة‏,‏ وقال عواد إن هذا حق ثابت بقرار الامم المتحدة رقم‏194‏ لعام‏1947‏ وهو حق انساني وقانوني‏,‏ مضيفا انه علي اسرائيل‏-‏ التي تزعم انها واحة للديمقراطية في الشرق الاوسط‏-‏ ان تجيب عن
سؤال‏'‏ ماهو مصير عرب‏48‏ الذين يشكلون‏20%‏ في حالة الاعتراف بيهودية الدولة وعندما يعاملون معاملة مواطنين من الدرجة الثانية‏.‏؟
واشار عواد الي ان الرئيس مبارك قدم للرئيس أوباما في اولي زياراته لمصر عندما القي كلمته للعالم الاسلامي من جامعة القاهرة العام الماضي صورة زنكوغرافية من قرار الولايات المتحدة الاعتراف بإسرائيل الذي وقعة الرئيس هاري ترومان في‏14‏ مايو‏1948,‏ حيث حذف الرئيس الأمريكي بقلمه كلمة‏'‏ يهودية‏'..‏ وقد نص القرار أن الولابات المتحدت تعترف بقيام دولة يهودية في اسرائيل حيث شطب كلمة‏'‏ يهودية‏'..‏ وذكر الرئيس مبارك للرئيس أوباما ان ترومان كان ديمقراطيا مثله‏,‏ حيث اكد أوباما انه لم يكن يعلم بوجود هذه الوثيقة‏.‏ كما سلم الرئيس مبارك نسخة اخري من هذه الوثيقة الي نتانياهو عند زيارته لمصر الذي نفي علمة بالوثيقة‏.‏ وقال عواد ان الجانب المصري يقوم بإعداد مواقفه التفاوضية باعلي مستوي من الخبرة في التفاوض‏.‏
تنفيذ اتفاق السلام
وحول ما يتردد عن اتمام اتفاق سلام خلال عام وتنفيذه علي عشر سنوات‏,‏ قال عواد ان نتانياهو هو من قال ان الفلسطينيين اذا حضروا للتفاوض من الممكن عقد اتفاق سلام خلال عام‏..‏ ولكن عندما قال الامريكان ذلك جاء ليقول‏:'‏ لا هذا لا ينفع‏'.‏ وأوضح المتحدث أنه عندما صدر بيان اللجنة الرباعية في‏20‏ اغسطس سعت مصر لديها بان يتضمن البيان أنه لعودة المفاوضات المباشرة لابد ان يكون بنفس كلمات البيان الصادر عن اللجنة في‏19‏ مارس في موسكو‏..‏ وكان بيانا قويا ولكنهم رفضوا‏..‏ وقالوا اننا نملك المسعي فقط ولا نملك ان نفرضه لانهم في النهاية‏..‏ قد لا يذهبون الي المفاوضات‏.‏ واوضح عواد ان قبول الفلسطينيين والعرب للمفاوضات سيقطع الطريق علي حجج نتانياهو والادعاء بانه كان علي استعداد لتقديم تنازلات لكنهم رفضوا السلام‏..‏ وقال‏:‏ من المعروف انه في الطرق الدبلوماسية اذا لم يؤد المسعي ثماره فعلي الاقل ستجني بعض الثمار‏..‏ ولولا المساعي المصرية لصدر بيان الرباعية بشكل مؤسف‏.‏
وقال عواد ان مصر اكدت لمختلف الاطراف المعنية بالسلام ان العملية السلمية لا تبدأ من فراغ‏..‏ فكل اسس التسوية قائمة وجاهزة وينقصها فقط بعض عمليات الضبط الصغيرة وان خلصت النوايا فلسنا في حاجة لاكثر من شهر‏..‏ أما بشأن تنفيذ الاتفاق فقد لفت عواد الانظار الي اتفاق السلام مع مصر‏-‏ والذي تم تنفيذه علي اربع سنوات وعلي‏4‏ مراحل بخلاف الانتهاء من مشكلة طابا عن طريق التحكيم الدولي‏.‏ وقال‏:‏ فقد كانت مصر منتصرة في حرب اكتوبر التي اوجعت اسرائيل وتتحدث بصوت واحد‏.‏ الانقسام الفلسطيني
واشار المتحدث إلي ان المقاومة في فلسطين لم ترق ابدا الي ان تكون مقاومة توجع العدو وتؤلمه وتدفعه للاعتراف بالحق‏..‏ كما أن الفلسطينيين لا يتحدثون بصوت واحد‏..‏ فهناك حماس و‏13‏ فصيلا آخر‏..‏ وهذا هو الفارق في المفاوضات‏..‏ وهذا الموقف يعطي الجانب الآخر الذرائع تلو الذرائع لاختلاق اسباب لعدم التنفيذ أو اطالة المدي اكبر قدر ممكن من السنوات‏..‏ علي سبيل المثال يدعي نتانياهو انه لابد ان يكون موجودا علي الحدود ولن يقبل بقوات دولية أو غيرها حتي لا يتكرر ما حدث عند الانسحاب من جنوب لبنان وغزة‏..‏ ويواصل القول بانه لن يسمح بوجود ايران علي الحدود في الضفة‏..‏ ومصر تؤكد ان اي حل اي اتفاق سلام ببساطة يعني انهاء الاحتلال‏,‏ وليس من المتصور في ظل اي اتفاق سلام ان يبقي الاحتلال ممثلا بأي عدد من الجنود‏..‏ ويجب ان ينسي وجود اي قوات اسرائيلية في غور الاردن‏..‏ وفي المقابل فان الجانب الفلسطيني مرن يستطيع قبول أي قوة عربية أو اسلامية أو دولية من الامم المتحدة ومجلس الامن أو أمريكية خالصة‏..‏ ويرفض أو قوة اسرائيلية لان ذلك سيعني استمرار الاحتلال‏.‏ وهذا هو الموقف الفلسطيني الذي تؤيده مصر والدول العربية لانه لايمكن لاي عربي قبول استمرار وجود اسرائيلي بحجة وجود ترتيبات امنية‏..‏ وهذا هو البند السادس في مفاوضات الوضع النهائي‏.‏
وأكد عواد أو السلطة الفلسطينية تدخل هذه المفاوضات باعتبارها السلطة المنتخبة ديمقراطيا من جانب الشعب الفلسطيني واذا ما قدر للرئيس الفلسطيني أو يصل الي اتفاق سلام مشرف وعادل ومتجاوب مع تطلعات الشعب الفلسطيني فانه يستطيع أو يذهب به الي شعبه ويقول هذا ما استطعت أو احصل عليه‏..‏ ولن يستطيع عندها أحد من حماس أو غيرها أو من وراءهم من الدول أو يسبح ضد التيار‏..‏ والوقوف ضد تطلعات الشعب الفلسطيني الطامع في انهاء الاحتلال وحياة كريمة وعالم حقيقي‏..‏
واوضح عواد أو موقف حماس ينظر الي أن الوضع الدولي الحالي غير موات للقضية الفلسطينية وعلينا ان نتنتظر حتي يتعدل الوضع‏..‏ مع الاخذ في الاعتبار ان هؤلاء‏-‏ في حماس‏-‏ لا يعنيهم طول المدة الزمنية للانتظار مهما طالت‏..‏ وقد حدث حوار في هذا الشأن بالفعل‏..‏ وقيل هل تنتظرون‏60‏ سنة اخري لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني‏..‏ فقالوا ننتظر‏500‏ سنة‏!‏ وتساءل المتحدث المصري‏:‏ كيف هذا والارض يتم التهامها سنة بعد أخري‏..‏ ومشروعات الاستيطان مستمرة وتتوسع عاما بعد آخر‏..‏ ولم تنجح أي جهود في وقفها حتي من خلال الامم المتحدة بسبب الفيتو الأمريكي المستمر‏..‏ والذي تم استخدامه لاكثر من‏500‏ مرة معظمها لصالح اسرائيل‏..‏
وعن علاقة الاعلان عن المفاوضات المباشرة قبل انتهاء المهلة المعلنة لتجميد الاستيطان‏,‏ قال عواد‏:‏ إن يوم‏26‏ سبتمبر وهو تاريخ تمديد أو انهاء تجميد الاستيطان‏..‏ وسيأتي اثناء انعقاد اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة‏..‏ وفي ظل انعقاد عدة اجتماعات رفيعة المستوي لقيادات الدول من مختلف انحاء العالم‏..‏ اشار الي انه علي الرغم من كون قرارات الجمعية العامة لا تعدوكونها مجرد توصيات الا انها تحرج وتكشف المواقف المختلفة للدول‏..‏ وحذر عواد من الدعوات المطالبة بسحب المبادرة العربية للسلام حتي لا تستغلها اسرائيل في الادعاء بان العرب لا يريدون السلام‏..‏ والمبادرة مطروحة منذ عام‏2002.‏ واشار الي انهم يتحدثون عن تعاون دولي واقليمي‏..‏ ولا يتحدثون عن تحقيق السلام اولا‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.