رئيس الوزراء يأسف لانقطاع التيار الكهربائي بسبب زيادة الاحمال وقت الذروة وكأن الحكومة لا تعلم مسبقا بأن شهر رمضان بدأ يدخل في موسم الصيف العام الماضي وأيضا لا تعلم بأن المسلسلات الدرامية زادت بكثافة هائلة وأيضا مع تأخير الساعة زادت ساعات الليل مما يستدعي زيادة استهلاك الطاقة. الحكومة التي لا تعرف مسبقا ما هو مطلوب منها.. وفق خطط التنمية سواء علي مستوي الانتاج أو الاستهلاك.. من ترتيب لأوضاع الطاقة حتي لا يحدث عجز يؤثر سلبا علي حياة المواطن لا ينبغي لها الاعتذار وإنما المساءلة خاصة اذا علمنا وفق ما صدر من معلومات خطيرة لخبير بترولي في مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء بأننا نعيش عجزا في مصادر الطاقة رغم الاكتشافات التي يتم الاعلان عنها كل فترة وجيزة بدليل وجود عجز في الزيت والسولار والمازوت، أما عن الغاز فالعجز يصل إلي 861 مليار قدم مكعب يزداد إلي 436 مليار قدم مكعب نتيجة ما نقوم بتصديره بثمن بخس إلي بعض الدول العربية والأوروبية واسرائيل مما يؤدي في النهاية إلي اللجوء للاستيراد وشراء حصة الشريك الأجنبي بالسعر العالمي أي أننا ندفع الثمن مرتين مرة بالتفريط في انتاجنا بالتصدير الرخيص ونحن في أشد الحاجة إليه سواء الآن أو فيما بعد ومرة أخري بدفع الفرق بين السعر الرخيص والعالمي للمستورد.. »صدقة جارية لمن لا يستحق؟!« المشكلة ليست بين وزارتي الكهرباء والبترول وإنما المشكلة الحقيقية في دماغ الحكومة التي لا تضع نصب أعينها حقيقة الأرقام سواء من ناحية الاحتياجات المطلوبة حاليا أو المرتقبة وبين ما هو بين أيدينا وعليه يمكن التخطيط السليم حينها حتي إن حدث عجز سيكون المواطن مطمئنا الي أن الحكومة صادقة معه وبالتالي سسيرشد استهلاكه أما الحلول فكثيرة ولها حديث آخر.