نتنياهو وشروطه!! قبل لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بدعوة من هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية في واشنطن في الثاني من سبتمبر القادم حدد نتنياهو الموقف الإسرائيلي من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية -بقوله إن التوصل إلي أي اتفاق سلام لابد أن يقوم علي عدة أمور أساسية وهي: ترتيبات أمنية حقيقية، واعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل، والابقاء علي سيطرة إسرائيل علي منطقة نمور الأردن وجبالها، والاعلان عن انهاء النزاع، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.. رافضا بحث حدود الدولة الفلسطينية في الوقت الحاضر قبل حسم الترتيبات الأمنية!! ونحن نعجب لأمر نتنياهو!! فقد كان وما يزال يشترط استئناف المفاوضات المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية دون شروط مسبقة!! ونحن من جانبنا لا ندري كيف يمكن أن يكون عليه الحال في »دولة إسرائيل«، إذا ما نحن اعترفنا بيهوديتها!! فهل يعني ذلك التخلص من جميع العرب المقيمين داخل ما يسمي بالخط الأخضر أي عرب 8491 والاستيلاء علي بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم؟! ثم كيف تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح بجانب إسرائيل التي تمتلك أحدث ترسانة عسكرية متطورة .. فلا تستطيع الدولة الفلسطينية الوليدة الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من سطوة جيش الاحتلال الإسرائيلي ومن اعتداءات المستوطنين اليهود المتطرفين!! ونحن نسأل نتنياهو والرباعية الدولية والراعي الأمريكي: كيف يمكن أن يعيش الحمل الوديع بجوار الذئب المفترس؟! وكيف وبأي حق يطلب نتنياهو الابقاء علي سيطرة إسرائيل علي منطقة نمور الأردن؟! وكيف يمكن انهاء »النزاع« بين العرب والإسرائيليين إذا لم يعترف الإسرائيليون بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني؟! أخيرا لم يقل نتنياهو ما يقصد بالترتيبات الأمنية الحقيقية هل هي لأمن الفلسطينيين والإسرائيليين أم انها لأمن الإسرائيليين فقط؟!