مشكلة نقص مياه الري في ترعة بحر الزاوية بالفيوم والتي تسببت في قيام المزارعين الذين تقع أراضيهم علي جانبي هذا الممر المائي في قري فيديمين والسيلين وكفر فزاره بقطع الطريق السياحي الذي يربط مدينة الفيوم مع بحيرة قارون لإظهار احتجاجهم أمام المسئولين.. لقد كشفت هذه المشكلة عن مشكلة أخري كانت السبب الرئيسي وراء نقص مياه الري داخل هذه الترعة وتبين ان عدم وجود طريق علي جانب الترعة يسمح بمرور معدات الري لعمل تطهيرات لهذا الممر المائي لرفع الحشائش التي تنمو داخله وتسببت في عدم انسياب المياه بداخله لتصل إلي جميع الأراضي الزراعية كان وراء المشكلة. وقد كشفت هذه الأزمة التي استمرت لعدة سنوات ماضية عن مدي عدم ادراك المزارعين لسلوكياتهم الخاطئة التي كانت السبب فيما يعانوه من متاعب بسبب ندرة مياه الري اللازمة لري زراعاتهم وحدائق الفاكهة التي تحتل مساحة كبيرة من الأراضي وتعرضها للجفاف. المهندس كمال الشريف وكيل وزارة الري بالفيوم اتهم مزارعي هذه القري بأنهم السبب في أزمة نقص مياه الري في ترعة بحر الزاوية الذي يمر وسط حدائق الفاكهة التي تحتل مساحات كبيرة من الأراضي في هذه القري وقام أصحابها بالاستيلاء علي الطريق الذي يقع علي طول الترعة وزرعوه بالأشجار وضموه لزراعاتهم وأحاطوها بالأسوار لمنع الدخول إليها وهذا الطريق من أملاك الدولة ولا يحق لهم زراعته والاستيلاء عليه وقد تسبب هذا التصرف في عدم قدرة أجهزة الري من إدخال معداتها لتطهير الترعة من الحشائش التي تمت بشكل كثيف داخلها منع انسياب المياه ووصولها إلي الزراعات علي طول هذا الممر المائي، وقد كانت آخر مرة حاولنا فيه تطهير الترعة لحل المشكلة عندما تظاهروا وقطعوا الطريق السياحي، وقد حاولنا بالتعاون مع أجهزة الأمن من المرور داخل هذه الحدائق لتطهير الترعة ولكنهم تصدوا لنا ومنعونا من إدخال معدات الري. وأكد وكيل وزارة الري ان أجهزة الري أعدت مذكرة عاجلة لعرضها علي المحافظ د. جلال مصطفي سعيد تطالب فيها باستصدار قرار نزع ملكية لمساحة من الأراضي التي تقع علي جانب الترعة لإنشاء طريق يسمح بمرور المعدات لتطهيرها كحل لمشكلة نقص المياه وهو حل لصالح المزارعين الذين نطلب منهم المعاونة في إنشاء هذا الطريق كحل جذري لمشكلة نقص مياه الري اللازمة لري عشرات الألوف من الأفدنة والتي يشكون منها طوال الأعوام الماضية.