»التاكسي الحريمي«.. أو كما يطلقون عليه »تاكسي السيدات« مشروع جديد من نوعه يستعد للانطلاق في شوارع القاهرة بعد انطلاقه في شوارع دبي ولبنان وتدرسه محافظة الاسكندرية لحل مشاكل الزحام والتحرش. المشروع تكمن فكرته في توفير الخصوصية والامان للسيدات في تنقلاتهن من خلال تاكسي مميز اللون تقوده امرأة وتستقله امرأة. التجربة مثار جدل بين العديد في الاسكندرية فالبعض يؤيد الفكرة لضمان الامان والحماية من المضايقات والتحرش وخطوة في طريق اختراق المرأة للعديد من الوظائف واخر يعترض علي فكرة المشروع ويعتبره عودة بالمرأة لعصر الحريم. »أخبار الاسكندرية« رصدت آراء المواطنين والمسئولين حول تلك التجربة لتضعها امام صانعي القرار.. يقول عماد عبدالرحمن نائب مدير عام شركة تاكسي العاصمة ان فكرة تاكسي السيدات تعتمد في المقام الاول علي تحقيق المزيد من الخصوصية والامان للسيدات والفتيات وحمايتهن من المضايقات والتحرش.. وقد بدأت هذه الفكرة عندما وجدنا ان 06٪ من عملاء »الكول سنتر« الخاص بمشروع تاكسي العاصمة من السيدات يفضلن ان يكون قائد السيارة امرأة وكانت المفاجأة عندما بدأنا في اسناد قيادة تاكسي العاصمة للسيدات فقد زاد الدخل اليومي بنسبة 08٪ عما يحققه السائق الرجل بالاضافة الي ان نسبة المخالفات والحوادث قد قلت وهو ما جعل الشركة تفكر في تعميم التجربة تحت مسمي »تاكسي السيدات« بقيادة سيدات يتم اختيارهن بناء علي معايير مهنية عالية جدا. اما عن آراء الشارع السكندري تجاه هذا المشروع ومدي تقبله فكرة تنفيذه علي ارض الثغر.. تقول نهي امام طالبة بكلية اداب الاسكندرية ان استقلالي التاكسي مع سائقة سيحقق لي الامان خاصة في الاوقات المتأخرة.. وتؤيدها في الرأي بسنت أمجد طالبة بحقوق الاسكندرية خاصة ان التاكسي سيكون الافضل لدي العديد من الفتيات اللاتي تتطلب دراستهن أو عملهن التأخر ليلا ويخشين استقلال التاكسي العادي كما انه سيضمن خصوصية للفتاة ويحميها من جرائم باتت منتشرة. خط الهجوم يقول محمد حسين سائق تاكسي يكفينا ما نلاقيه ونعانيه من قيادة النساء للسيارات الملاكي والافضل اسناد اعمال تناسب المرأة وترك المهام التي تحتاج لمجهود بدني كبير للرجل.. وتري ايناس عبده ربة منزل ان قيادة السيارة تحتاج الي درجة عالية من اليقظة والانتباه ولساعات طويلة وهو ما لا تستطيع المرأة تداركه طوال الوقت كما ان السائقات لن يعملن حتي ساعات متأخرة من الليل.. ويقول ابراهيم خليفة موظف لا استطيع استيعاب ان تكون زوجتي أو شقيقتي سائقة تاكسي فقد نشأنا علي ان هناك وظائف قد تحدد العمل فيها للرجل فقط كما ان هذا المشروع يواجه مأزقا قانونيا وهو المادة 07 من قانون العقوبات التي تقرر عقوبة قائد السيارة الاجرة الذي يمتنع عن الوقوف لتوصيل راكب بغرامة لا تقل عن 003 جنيه ولا تزايد علي 0051 جنيه..ومن جانبه طالب المركز المصري لحقوق المرأة بالغاء هذا المشروع لانه سيؤدي بالمرأة الي العزلة عن المجتمع والعودة بها الي عصر الحريم واعتبر المركز المشروع غير دستوري ويتعارض مع المواثيق والاتفاقيات الدولية. تأييد شرعي ومن جانبه يقول د. محمود عاشور عضو مجمع البحوث الاسلامية ان البعض يعتقد ان مشروع تاكسي السيدات ظاهرة سيئة وعودة بالمرأة لعصر الحريم ولكن وجود تاكسي مخصص للسيدات يحميهن ممن لا قيم لهم والذين للاسف انتشروا في المجتمع ويجعل الاباء والامهات آمنين علي بناتهن بعد ان كثرت جرائم التحرش والاغتصاب..ومن ناحية اخري لا يرفض الدين الاسلامي عمل المرأة كسائقة طالما انه عمل شريف. ويقول جابر محمود عثمان رئيس شعبة النقل الجماعي ان المشروع فكرة جيدة طالما ان القائمين عليه سيدات ومخصص للسيدات فقط لانه سيصبح حماية لهن من المضايقات والتحرش اما ان يكون وسيلة مواصلات عامة فهي فكرة مرفوضة .