لم يعد جلوس السيدات خلف عجلة قيادة التاكسى أمراً جديداً، وأصبح الجديد أن تقود التاكسى سيدة وتستأجره سيدة أخرى، ليتحقق الحلم الذى راود الكثيرات، ويأتى اليوم الذى يجول فيه «تاكسى السيدات» شوارع القاهرة على غرار تاكسى سيدات دبى وغيرها من المدن العربية. بدأ المشروع كاقتراح تقدمت به إحدى شركات تاكسى العاصمة، ورغم تنفيذه فإنه لم ينفذ بالطريقة التى اقترحتها الشركة، حيث وافقت محافظة القاهرة عليه كمشروع ورفضت اللون البمبى الذى اقترحته الشركة، ورفضت أيضاً أن يقتصر ركابه على السيدات حتى لا يعتبر نوعاً من أنواع التمييز ضد الرجل. إيناس حسن، إحدى ثلاث يعملن سائقات فى الشركة، بدأت عملها فيها قبل عام و3 أشهر عندما طلبت الشركة سائقات، ومع إقرار المشروع بدأت الشركة فى استقبال عدد أكبر من السائقات تتولى حالياً مهمة تدريبهن. إيناس أكدت أن الرجل ليس ممنوعاً من ركوب تاكسى السيدات لكن توجد تحفظات عليه: «مافيش بند فى المشروع بيمنع ركوب الرجالة، لكن لو الراجل طلب وقال أنا عاوز سواقة، طبيعى الشركة تقلق وترفض بلباقة تلبية طلبه إلا لو كان له تبرير زى أنى هاوصل طفل مثلاً، أو أنه من العملاء الموثوق فيهم، لكن غير كده أغلب الركاب سيدات أو أطفال». لم يزل الطابع الحريمى عن التاكسى برفض المحافظة اللون البمبى، فكون السائقة والمستأجرة من السيدات أكد أنه «حريمى»، وتقول إيناس: «طبعاً طول الطريق باقعد أحكى مع السيدات الركاب حكاوى ستات، لدرجة أننا أحياناً بنتكلم فى حاجات شخصية، ده غير أنهم بيستريحوا فى القعدة، وممكن لو راكبة تعبانة تنام وبتبقى مطمئنة إن اللى معاها فى التاكسى ست». وتعدد إيناس المزايا: «العملاء لما بيعرفوا إن السائقة ست، يأتمنونى على أطفالهم لدرجة أنى مرة وصلت طفل فى ثالثة ابتدائى من مصر الجديدة لأكتوبر، لأن أمه أولاً عارفانى، وثانياً عارفة إنى أم وهخاف عليه أكثر من الرجل». إيناس لا ترى فرقاً فى المهنة بين الرجل والمرأة سوى المواعيد: «ما باشتغلش بعد الساعة 7 مساء، خصوصاً أن قانون المرور حدد ساعات العمل للسيدات السائقات حتى الثامنة، وغير كده مافيش أى ميزة للراجل فى السواقة».