أنت مع فكرة «تاكسى للنساء فقط» أم ضدها؟ محافظة القاهرة أعلنت عن أنها تدرس تنفيذ هذه الفكرة لتلافى الجرائم التى تتعرض لها «هى» بداية من السرقة، وصولا إلى الاغتصاب والقتل، فماذا لو أجرينا استطلاعا سريعا للآراء حول هذه الفكرة! شيرين على، طالبة جامعية: «هذه فكرة رائعة، ولكن المستفيد الأكبر من هذا المشروع هو الراكبات، وليس السائقات لأنه عمل مرهق بالنسبة لهن لأن هذه مهنة رجال، وكيف للمرأة أن تعمل حتى أوقات متأخرة من الليل». غادة بهيج، ربة منزل ومنتقبة: «لأول مرة أشعر بأن الدولة تفكر بشكل صائب، لأننا بهذا المشروع سنطبق الشريعة الإسلامية، فما يحدث الآن من ركوب المرأة مع سائق التاكسى الرجل وتحدث بينها خلوة.. حرام». سيدة محمد، سيدة أعمال : «هذه هى الحماية الحقيقة للأنثى، لأنها قد لا تأمن على نفسها مع السائق الرجل فى ظل انتشار الجرائم وتزايد عدد السائقين متعاطى المخدرات». سارة أستاذة جامعية: «للأسف تعامل المرأة مع الرجل فى أى مجال، قد يعرضها للخطر، وبتنا نشعر أن الرجال لديهم نية مبيتة لإيذائنا، وسأكون أنا أولى زبونات تاكسى السيدات، لأنى أحمل ذكريات مؤلمة من التاكسى العادى». وتحكى: «منذ عام تقريبا عندما ركبت التاكسى، وظل سائقه يجرى بسرعة شديدة بمناطق مظلمة، وصرخت بشدة إلى أن تجمع الناس وأوقفوه وانهالوا عليه ضربا، ومن وقتها وأنا أركب مواصلات عامة». دنيا عبدالمنعم، طالبة بالثانوية العامة: «بالطبع شىء يسعدنى عندما يكون سائق التاكسى الذى أركبه امرأة، لأننى على الأقل سأوفر على نفسى القلق، فكل مرة أشير فيها لتاكسى أنا وحظى، فإما أن يكون سائقه محترماً أو (سافل)، وإما أن أعود لبيتى سالمة أو لا أعود، ويكفى أن السائقة لن تنظر إلى جسمى فى مرآة السيارة، وأنا عن نفسى سأشترى «تاكسى» لأقوده، لأنى بالتأكيد لن أجد وظيفة شاغرة بعد التخرج». أم بدر، ربة منزل، ترفض الفكرة وتقول: «فكرة سيئة لأن القيادة شىء ليس يسيرا على السيدة، خاصة فى مصر، حيث الزحام وانتشار الحوادث وندرة الطرق الممهدة، كما تحتاج القيادة للصبر ولقوة الأعصاب وهو ما تفتقده المرأة». سلوى موظفة: «المجتمع المصرى لن يتقبل فكرة قيادة المرأة للتاكسى، لأنى أعرف سيدة تقود (تاكسى) بالإسكندرية ويركب معها سيدات ورجال، تتلقى كلمات ونظرات سخرية واستهزاء من الكثيرين». عواطف إسماعيل: «لا يصلح أن نفصل الجنسين عن بعضهما، فلابد أن تتعلم الفتاة التعامل مع الجنس الآخر، وحمايتها لن تأتى بعزلها، وتاكسى السيدات سيخلق نوعا من العنصرية». الدكتور إمام حسنين، أستاذ القانون بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية، يقول: «أظن أن المشروع لن يتجاوز كونه مجرد فكرة، وتنفيذه ليس يسيرا، لأن مشروع التاكسى عامة فى مصر مشروع فاشل، وإذا دخل هذا المشروع حيز التنفيذ فلابد من الإعلان عن هدفه، ولماذا هذا الفصل فى ظل مجتمع ينادى بالاندماج وبالحرية والمساواة؟!». ويتابع: «تاكسى للسيدات فقط لا يعنى توفير الحماية الكاملة لهن، لأن المرأة لا يؤذيها الرجل فحسب، بل قد تتعرض للإيذاء من امرأة أيضا، وقد ينتحل رجل شخصية امرأة ليقود أو ليركب هذا التاكسى، كما أن المشروع سيساهم فى تفتيت الأسرة المصرية، فعندما تخرج أسرة مكونة من الزوج والزوجة والأبناء، هل سيقسمون أنفسهم الإناث يركبن تاكسى، والذكور يركبون تاكسى آخر؟!».