للمعاناة اسباب كثيرة.. واحيانا مايجد البريء نفسه محاصرا بالألم والعذاب..المرارة عاشها هذا الشاب ولكن في جحيم زوجة أبيه.. شاب بعد ولادته عرف معني السعادة والاستقرار في حضن والديه يتذكر لمسات امه الحنونة وكلمات حبها المعولة ورعاية والده واحتضانه له.. لكن سنوات السعادة لم تدم.. شاء القدر ان يختطف والدته في عز شبابها.. مرض سريع ووفاة مفاجئة اسدلت الستار علي السعادة في حياته.. بعدها فشل ووالده في العيش معا.. البيت يحتاج الي ربة منزل ترعي الرجل والطفل. وبالحاج الاصدقاء والاقارب تزوج الرجل مرة ثانية وفي البداية كانت الزوجة الجديدة هي افضل تعويض عن الام احتضنت الرجل وطفلة ووفرت لهما كل وسائل الراحة.. لكن السعادة لاتدوم.. فبمجرد ان انجبت الزوجة الجديدة ولدها بدأت تغير تماما وتشمل الطفل اليتيم وتتفرغ لطفلها وحده.. وزادت مأساة الطفل مع انجاب زوجة ابيه لطفلها الثاني وتكرست تماما مع انجابها طفلة ثالثة.. الصغير نسي تماما طعم السعادة ولونها.. بدأ يعرف معني الالم والعذاب.. زوجةابيه تهمله تماما وترعي اولادها فقط.. كثرة في العمل بالمنزل والنوم علي البلاط.. فشل في دراسته ونسي الابتسامة.. واذا اشتكي لوالده لايساعده بل تزداد معاناته بعدها علي يد زوجته..استمر في العذاب حتي بلغ 81 سنةوقتها اتخذ قرارا يحافظ به علي حياته وكرامته وسعادته.. هرب من منزل والده ولجأ للاقامة بين احضان وفي رعاية خالته الوحيدة والتي استقبلته بكل سعادة فهي عقيم لم تنجب.. الاب سارع باقامة دعوي امام محكمة الاسرة باسوان يطلب فيها ضم ابنه اليه وقضت محكمة اول درجة باعادته لأبيه وضمه اليه.. الابن سارع باستئناف الحكم امام محكمة استئناف الاسرة باسوان.. ثبت للمحكمة برئاسة المستشار عبدالله الباجا بعضوية المستشارين احمد حلمي واكرم عبدالجواد بامانة سر ياسر عبدالحفيظ ان الخالة عقيم لاتنجب ولديها منزل متسع رغم تواضعه ويمكنها الانفاق علي ابن اختها وتحبه وتتمسك به.. بينما الاب يريد فقط الهروب من النفقة فهو لم يمنح اي رعاية او اهتمام للصغير وتركه لزوجته التي تتعمد الاساءة اليه كل يوم.. المحكمة قضت بالغاء حكم اول درجة وبرفض اعادة الصغير لوالده او لعذاب زوجة الاب.