اعلن رئيس قائمة العراقية إياد علاوي عن تقارب بينه وبين التيار الصدري بزعامة مقتدي الصدر لتجاوز المأزق الراهن في بغداد وتشكيل الحكومة المقبلة.وقال علاوي بعد لقاء مع وفد من التيار الصدري أمس إن هناك رؤي قد تكون متطابقة بين الكتلتين بما يساعد كثيرا علي تشكيل حكومة مقبلة متعهدا بتكثيف اللقاءات والاتصالات مع ممثلي التيار في الأيام المقبلة.وأشار علاوي إلي أن قائمته ستعقد لقاءات مماثلة مع المجلس الإسلامي الأعلي. ويعتبر التيار الصدري حجر الزاوية في الائتلاف الوطني الذي يضم المجلس الإسلامي الأعلي بزعامة عمار الحكيم إذ فاز في الانتخابات بنحو40 مقعدا من مجموع مقاعد الائتلاف البالغة 70. وفي المقابل، قال القيادي بكتلة التيار الصدري قصي السهيل بعد اللقاء إن التنسيق مع العراقية بدأ يأخذ اتجاهات أخري مع تزايد تعقيد الوضع العراقي.وجاء لقاء الكتلتين بعد يوم واحد من إعلان قائمة علاوي وقف مباحثاتها مع كتلة دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بعدما وصفها الأخير بأنها تمثل سنة العراق. وسيكون لتوقف المحادثات بين المالكي وعلاوي أثر في إطالة أمد حالة الجمود السياسي القائمة منذ الانتخابات الأخيرة والتي خلقت حالة فراغ سياسي في العراق في ظروف حرجة حيث تتأهب القوات الأمريكية لإنهاء مهمتها القتالية بنهاية الشهر الجاري. ومن جهة اخري, كشف عضو الائتلاف الوطني العراقي حسن الشمري عن اجتماع للائتلاف خلال اليومين المقبلين ليتخذ قرارا بشأن إعادة مفاوضاته مع ائتلاف دولة القانون.وقال الشمري إن هناك مساعي تبذل منذ نحو أسبوع لإعادة فتح باب الحوار مع ائتلاف دولة القانون حول تشكيل الحكومة المقبلة. وأوضح الشمري أن الائتلاف الوطني قد يبدي مرونة في مفاوضاته مع دولة القانون. ووصف النائب عن قائمة العراقية ياسين العبيدي المطالب الكردية للتفاوض مع الكتل السياسية بانها شروط لايمكن التفاوض بشأنها.وقال العبيدي ان المطالب التي تقدم بها الاكراد كشرط للتفاوض مع الكتل السياسية لن تساعد علي حل ازمة تشكيل الحكومة بل ستعقد المشهد السياسي الذي هو بالاساس في وضع معقد. وميدانيا قتل ستة اشخاص في هجمات متفرقة بالعراق بينها اغتيال ثلاثة اشخاص من قبل عناصر ما يسمي ب"دولة العراق الاسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة في محافظة ديالي شمال شرق بغداد.