أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، أمس الثلاثاء، بعد لقاء جمعه مع قياديين من الكتلة البرلمانية للتيار الصدري أن هناك "رؤى حقيقية تكاد تكون متطابقة" بين الكتلتين البرلمانيتين ستساعد كثيرا على تشكيل حكومة مقبلة. وقال علاوي لصحفيين في مقره ببغداد أمس الثلاثاء بعد لقاء ضم قياديين من كتلته البرلمانية وكتلة التيار الصدري إن "هناك رؤى حقيقية تكاد تكون متطابقة بين الكتلتين وستحصل لقاءات مكثفة خلال الأيام القريبة القادمة ومتتالية للوصول إلى صياغات مهمة وأساسية فيما يجب أن يحصل للعراق من خلال تشكيل حكومة مقبلة". ويأتي لقاء الكتلتين بعد يوم واحد من إعلان كتلة القائمة العراقية التي يرأسها علاوي بوقف مباحثاتها مع كتلة دولة القانون برئاسة نوري المالكي رئيس الوزراء احتجاجا على تصريحات للمالكي وصف فيها كتلة علاوي بأنها تمثل المكون السني وهي تصريحات تزعج قادة العراقية الذين يصفون كتلتهم بأنها عابرة للطوائف وأنها تمثل مشروعا وطنيا بعيدا عن التخندق الطائفي. وقال قصي السهيل، القيادي في كتلة التيار الصدري، إن التنسيق بين الكتلتين "بدأ يأخذ اتجاهات أخرى مع تزايد تعقيد الوضع". وكان الائتلاف الوطني الذي يضم غالية القوى السياسية الشيعية والذي يعتبر التيار الصدري جزءا منه قد أعلن بداية أغسطس الجاري انسحابه من التحالف الوطني الذي يضمه مع قائمة رئيس الحكومة المالكي بسبب إصرار كتلة المالكي على تسمية المالكي مرشحهم الوحيد لرئاسة الحكومة. وقال السهيل "هناك مشتركات كبيرة بيننا وبين العراقية رغم أننا جزء من التحالف الوطني". وأضاف "وضعنا داخل الائتلاف الوطني وداخل التحالف الوطني يجعل مسئولياتنا مضاعفة لذلك حواراتنا مع الكتل السياسية الأخرى. تجعلنا في موقف حساس لا نريد أن نتخذ موقفا صارخا وإنما نريد أن نبلور موقف اعتمادا على حوارات مكثفة وتفصيلية". ويعتبر التيار الصدري حجر الزاوية في الائتلاف الوطني الذي يضم المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم. وفاز التيار الصدري بما يقارب 40 مقعدا من مجموع مقاعد الائتلاف البالغة 70 في الانتخابات. وقد اعلن علاوي أن قائمته ستعقد لقاءات مماثلة مع قائمة عمار الحكيم. ويذكر أن قائمة العراقية فازت بالانتخابات بعد أن جمعت 91 مقعدا وبفارق مقعدين عن قائمة المالكي التي حلت في المركز الثاني.