واصل الرئيس حسني مبارك لقاءاته واتصالاته مع القادة العرب من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وتيسير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يحقق إقامة الدولة الفلسطينية، حيث استقبل الرئيس حسني مبارك أمس كلا من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس »أبومازن«. وركزت مباحثات الرئيس مبارك مع الزعيمين العربيين علي بحث التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل دفع عملية السلام والضمانات المطلوبة من أجل الانتقال من مرحلة المفاوضات غير المباشرة إلي المفاوضات المباشرة. كما تناولت المباحثات الجهود الرامية لتهيئة الأجواء اللازمة لدفع مسيرة السلام وتحقيق حل الدولتين والاتصالات الأمريكية الفلسطينية الأخيرة من أجل دفع المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأطلع الرئيس الفلسطيني الرئيس مبارك علي نتائج لقائه أمس الأول في رام الله مع المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل. وتأتي لقاءات الرئيس مبارك مع كل من العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، في اطار الجهود المكثفة التي يبذلها الرئيس مبارك من أجل دفع عملية السلام وحل القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك، حيث اجري الرئيس مبارك علي مدار الأسابيع الأخيرة عددا من اللقاءات والمشاورات مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس التركي عبدالله جول، كما استقبل كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو، والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل، كما أجري اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالاضافة إلي كبار مسئولي الإدارة الأمريكية ومن بينهم نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وقد حضر جلسة المباحثات مع العاهل الاردني د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وأحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان ومن الجانب الاردني سمير الرفاعي رئيس الوزراء وناصر اللوزي رئيس الديوان الملكي وأيمن الصفدي مستشار عاهل الاردن وناصر جودة وزير الخارجية والفريق محمد الرقاد مدير المخابرات العامة وسفير الاردن بالقاهرة هاني الملقي. كما حضر جلسة المباحثات مع الرئيس الفلسطيني أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان ومن الجانب الفلسطيني د.صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية وعزام الأحمد ونبيل أبوردينة.