مصر بقيادة زعيمها الرئيس حسني مبارك لاتكل ولاتمل من بذل الجهود الدائمة والحثيثة من اجل تحقيق السلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.. طوال الفترة القصيرة الماضية، كانت للرئيس مبارك لقاءات واتصالات مكثفة مع جميع الاطراف بما فيها الجانب الفلسطيني والاسرائيلي، من اجل تهيئة الاجواء وخلق المناخ المناسب لاطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين تتيح الفرصة لاعادة عملية السلام الي مسارها الصحيح، وبما يفضي في النهاية الي اتفاق سلام دائم وشامل يحقق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. في القاهرة علي مدار الايام الماضية، كانت لقاءات الرئيس مبارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل السعودي الملك عبدالله، والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والعاهل البحيرني الملك حمد بن عيسي آل خليفة.. كان الموضوع الرئيسي لكل هذه اللقاءات سبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط، وحل قضية الشعب الفلسطيني، فالتوصل الي سلام فلسطيني اسرائيلي واعادة الاراضي العربية المحتلة واقامة السلام بالمنطقة اساس منع جميع مظاهر العنف والارهاب وعدم الاستقرار، ليس في المنطقة وحدها ولكن في العالم اجمع. وفي هذا الاطار تأتي زيارة الرئيس مبارك الي فرنسا وامريكا حيث كانت مباحثاته الهامة مع الرئيس الفرنسي نيكول ساركوزي في باريس وتأكيد الرئيس علي ان السلام العادل مطلب عاجل لايحتمل الفشل او التأجيل، وهو الموقف الذي تدعمه مصر وفرنسا لدفع جهود السلام. جهود دؤوبة ومتواصلة للرئيس مبارك، بالقمة المصرية الامريكية اليوم مع الرئيس باراك اوباما، في اعقاب القمة المصرية الفرنسية، يناقش الرئيسان اليوم موضوعا رئيسيا للاجابة عن سؤال محدد.. كيف يمكن ضمان نجاح المفاوضات المباشرة التي تنطلق غدا في واشنطن بين الفلسطينيين والاسرائيليين.